تهديم 120 محل قصديري بعلي منجـــلي اليــوم
قررت سلطات ولاية قسنطينة هدم الأكواخ القصديرية المنتشرة عبر محيط المدينة الجديدة على منجلي خلال الساعات القادمة وذلك بعد طلب تسخير قوة من الدرك الوطني لتأمين العملية.
القرار جاء بناء على أمر صدر عن الوالي، وقد تم أول أمس عقد اجتماع بمقر الدائرة لوضع الترتيبات اللازمة للقيام بعملية الهدم نهار اليوم، وذلك بعد إحصاء الأكواخ التي غزت نسيج المدينة العمراني و ازدادت حدة مع الترحيلات الأخيرة، حيث أصبحت تلك البنايات المكونة من الطوب والصفائح تنمو كالفطر وتستخدم لأغراض تجارية، حيث تم فتح مقاهي ومحلات لبيع المواد الغذائية بجوار العمارات لتغطية عجز في النشاط التجاري تعرفه بعض الوحدات نتيجة بقاء المحلات التي تقع أسفل العمارات مغلقة، وهو ما تسبب في حالة من الفوضى بتلك الأحياء وخلق بؤرا للانحرافات بعد أن انتشرت بنايات أخرى تستخدم كمخابئ ليلية تهدد الأمن العام بالمدينة.
الظاهرة بدأت بالوحدة الجوارية 18 منذ حوالي ثلاث سنوات عند عمليات ترحيل مكثفة عرفتها الولاية ثم انتشرت بوحدات مجاورة لتشكل الوحدة الجوارية رقم 14 حالة خاصة ،عند حدوث مواجهات تطورت إلى أحداث شغب استخدمت فيها الأكواخ، وفق شهادات سكان آنذاك، لإخفاء أدوات تستخدم في الرشق و الاعتداءات، ومع عمليات إعادة الإسكان الأخيرة تكرر نفس المشهد بالوحدة الجوارية رقم 16 التي نقلت النصر في أعداد سابقة صورا عن ظاهرة بناء “برارك» فسر أصحابها لجوءهم إليها على أنه تعويض عن فراغ كبير في النشاط التجاري.
وقد سبق لوالي الولاية حسين واضح وأن أصدر أمرا منذ أشهر بإزالة فورية للمحلات القصديرية في إطار إجراءات التخلص من أعمال العنف بالوحدة الجوارية رقم 14، لكن العملية ظلت مؤجلة قبل أن يشدد المسؤول مؤخرا على التخلص من الظاهرة بعد أن توسعت إلى أحياء جديدة، حيث أفاد مصدر مسؤول من القطاع الحضري أنه تم إحصاء حوالي 120 كوخا أغلبها يتمركز بالوحدات الجوارية، 14 ، 18 ، 19 و16 .
ن/ك