خصصت المديرية العامة للحماية المدنية، 58 عونا من مختلف الرتب ضمن الرتل المتنقل لمكافحة الغابات بقسنطينة، مدعم بـ 13 آلية من مختلف الأحجام، وبعتاد يدوي، في إطار التدابير المتخذة من أجل مكافحة حرائق الغابات في فصل الصيف.
وذكر رئيس مكتب التوثيق والإحصاء والتوعية بمديرية الحماية المدنية بقسنطينة، الرائد سمير بن حرز الله، للنصر، أن الرتل المتنقل الذي سيتم تنصيبه وفق تعليمة في موعد لاحق، سيكون مجهزا بتسع شاحنات صهريج لمكافحة الحرائق، حافلة، شاحنة نقل عتاد، سيارة قيادة واتصال، وسيارة إسعاف، مشيرا إلى أن كل وحدات الحماية المدنية مجندة للتدخل في حالة وقوع أي حادث.
وتنطلق اليوم من ديدوش مراد قافلة تحسيسية ستجوب مختلف البلديات بقسنطينة، وتستمر إلى غاية الـ 21 من شهر جوان، لفائدة الفلاحين والمواطنين، هدفها زرع ثقافة ووعي وقائي في كيفية التصرف والإجراءات التي يجب إتباعها من أجل التقليل من الخسائر في حالة وقوع حرائق، حيث سيتم توزيع مطويات تتضمن عدة توصيات وتدابير وقائية لفائدة الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية حول ما يجب القيام به قبل، أثناء، وبعد موسم الحصاد، بالإضافة إلى كيفية التعامل لتجنب حرائق الغابات.
وتراهن مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع الشركاء المعنيين من خلال هذا الإجراء، يقول المتحدث، على زرع ثقافة و وعي وقائيين، لدى المواطنين والفلاحين، لأن عامل الوقت والتدخل الأولي جد مهم في حالة حدوث حرائق من خلال إتباع الإجراءات الوقائية، وامتلاك وسائل الدفاع عن الحرائق بالنسبة لأصحاب الأراضي الفلاحية كالمطافئ، صهاريج المياه، وهو ما يمكن من تقليل حجم الخسائر في حالة وقوعها.
وتطرّق الرائد بن حرز الله إلى مجموعة من الإرشادات التي يجب أن يتقيد بها المواطن والفلاح، أهمها ما يتعلق بالفلاح بإنجاز شريط أمني خال من النباتات والمواد القابلة للاشتعال بعرض 5 أمتار على امتداد الطرق المعبدة، ومترين على حافة الطرق غير المعبدة، وأيضا فصل الحقول ذات المساحات الكبيرة عن بعضها بواسطة أشرطة خالية من النباتات بعرض بين 6 و10 أمتار، حتى لا تنتقل النيران في حالة وقوعها إلى مساحات أخرى، وعزل المحيطات الفلاحية القريبة من المساحات الغابية بأشرطة بعرض 10 أمتار كذلك، وخلال موسم الحصاد يجب صيانة الآلات الميكانيكية وتزويدها بجهاز وقائي مضاد للشرارة ومطفأة غبار ذات وزن 6 كلغ، وضرورة وجود صهريج بسعة 3000 لتر.
وينبغي على المواطنين أيضا، التقيد بجملة من الإجراءات، أهمها تجنب رمي أعقاب السجائر من السيارة على جانب الطرق المحاذية للغابات، عدم إشعال النيران بغرض الطهي والشواء داخل الغابات، وإحاطة المساكن الواقعة داخل الأملاك الغابية بشريط وقائي عرضه 10 أمتار، إلى جانب عدم ترك النفايات داخل الغابة خاصة الزجاجية منها لكونها مصدر لنشوب الحريق، وتحاشي الرعي الجائر بجوار الغابات أو داخلها قصد تفادي احتمال ترك مواد قابلة للاشتعال، إضافة إلى احترام القرار الذي يقضي بمنع إحراق الحشائش الضارة والتدخين داخل الأملاك الغابية أو بالقرب منها على مسافة 1 كيلومتر.
وفي سياق التدابير الاستباقية التي تم اتخاذها من أجل مكافحة الحرائق، ذكر المتحدث أنه تم توجيه مراسلة طبقا لتعليمات والي قسنطينة أواخر شهر مارس، لكل رؤساء الدوائر والبلديات، ومديريات الصناعة، الأشغال العمومية، الطاقة والمناجم، والنقل، من أجل تبليغ مختلف المصالح لاتخاذ التدابير اللازمة من خلال نزع الأعشاب اليابسة، والمواد القابلة للاشتعال على مستوى التجمعات السكنية ومناطق الرعي والمعابر، ومحيط المؤسسات التجارية، وبمحاذاة الطرق المعبدة، وأيضا إنجاز أشرطة وقائية على امتداد الخطوط الكهربائية التي تمر بالمساحات الغابية، وبمحاذاة السكك الحديدية بعرض 5 أمتار. وعاد محدثنا لحصيلة الموسم الماضي قائلا إنه شهد تسجيل 747 حريقا، منها تسعة مست الغابات، ما خلف تضرر 464.5 هكتار، وتم إحصاء 24 حريقا بالنسبة للمحاصيل الزراعية، أدت إلى إتلاف 197 هكتارا من المحاصيل الزراعية، و 86 حريقا يخص الأعلاف، و 21 حادث حريق للأشجار خلف تفحم 2100 شجرة مثمرة وغير مثمرة، وسُجلت 607 حالات مست الأعشاب، ما استدعى تسخير 681 شاحنة تدخل لإخمادها.
إسلام.ق
