يطالب سكان حي جامع الطّرشة ببلدية قسنطينة، بتدخّل السلطات المعنية للتّكفّل بالنقائص التي تعرفها المنطقة، على غرار مدّ شبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، واستكمال برنامج تغيير الإنارة العمومية، فضلا عن التهيئة الحضرية، فيما ذكرت مصالح البلديّة أنها قامت بخرجة ميدانية وأخذت جملة الانشغالات بعين الاعتبار.
ويقع حي جامع الطرشة بمحاذاة الطريق الولائي رقم 133 في منطقة ريفية عند مرتفع جبلي خلف حيي سركينة والرياض، كما تتوزّع المساكن بشكل متفرّق في منطقتين سفلية وعلوية يفصل بينها الطريق السيار، كما تقطنه حوالي 240 عائلة.
ويشتكي السكان الذين التقينا بهم أمس من غياب شبكة الصّرف الصحي، حيث تمّ منذ سنوات إنجاز قناة رئيسية بالقرب من مدخل الحي عند جهته السفلى، غير أنّ إنشاء شبكة في الداخل وربطها بالقناة الرئيسية لم يجسّد، وبينما تُموّن الجهة السفلية بالمياه الصالحة للشرب بشكل طبيعي، فإنّ حوالي 80 عائلة في الجهة العلوية تعاني من غياب خدمة التزوّد بالمياه الشروب، ما يضطرّها إلى تلبية احتياجاتها من الآبار الجوفية حسب المواطنين.
ويقول السكان إلى جانب ذلك، إنّ الجانب العلوي لم يستفد من عملية إكمال تجديد الإنارة العمومية بتقنية «لاد»، على عكس الجهة السفلى، فضلا عن ذلك يطالب قاطنو الحي بتقوية شبكة الكهرباء وهي التي أنجزت حسبهم نهاية التسعينيات، ما أثّر على عدد من الأعمدة.
ويفتقر الحي إلى تهيئة المسالك بين المنازل، فيما يخضع الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدخلي المنطقة عند الطريق الولائي، إلى أشغال تعبيد أشغال مسّت مسافة معتبرة منه، كما يطالب في هذا الإطار المواطنون بإصلاح المحور المؤدي إلى المقبرة عند أقصى الجهة العلوية، في ظل صعوبة الوصول إلى المقبرة في فصل الشتاء وتأثر الأرضية بالأمطار.
من جهتها ذكرت مصالح بلدية قسنطينة ممثلة في النائب المكلّف بالإنجازات، إسحاق كرتان، في اتصال بالنصر، أنّه تمّ القيام بخرجة ميدانية للحي، السبت الماضي، وتمّ الاستماع لانشغالات السكان قبل استقبال ممثلين عن جمعية الحي أول أمس، حيث قدّمت خلال الخرجة توصيات للمقاول المشرف على أشغال تعبيد الطريق لإنجاز منشآت فنّية لتصريف مياه الأمطار، كما تعتزم مصالح البلديّة تسجيل عمليّة ضمن برامج التّمويل للسنة القادمة لإنجاز الإنارة العمومية بذات الطريق على مسافة 1.5 كلم، فيما ستقوم المؤسسات البلدية بصيانة مصابيح الإنارة ذلك أنّ استبدالها يحتاج إلى عمليّة شاملة.
وفيما يخصّ التزوّد بالمياه الشّروب وشبكة الصّرف الصحي، ذكر المتحدّث أنّه سيتم أخذهما بعين الاعتبار، مضيفا أنّ الدراسة الخاصة بمياه الشرب موجودة وسيتم التّنسيق مع مديرية الموارد المائية للنّظر في سبل تجسيدها، بحكم أنّ العمليّة ليست بالهيّنة يقول، كرتان، إذ تحتاج بالإضافة إلى قنوات، مضخّة وخزّان، وبحسب الدراسة المنجزة فإنّ التّكلفة تبلغ حوالي 6 مليار سنتيم، مع الأخذ في الاعتبار التغييرات التي طرأت على الأسعار كون الدراسة أنجزت سنة 2020.
وأوضح ذات المتحدّث أنّ تهيئة الطريق المؤدّية إلى المقبرة ستتم في إطار عمل تطوّعي، إذ لا يمكن تجسيد أشغال تعبيد على مستواها، فيما لفت إلى أنّه تم توجيه المعنيين للتّقدّم بطلب لدى مديرية الأشغال العمومية للنّظر في طلبهم المتمثّل في وضع ممهلات بالطريق الولائي رقم 133، على أن تقوم مصالح البلدية بتقديم المساعدة، خاصة وأنّ تعليمات وزارية تضبط عملية وضع الممهلات إذ تتم بطريقة مدروسة في مختلف الجوانب. إسلام. ق
