تواصل مصالح المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، برنامج إزالة التوسعات الفوضوية على مستوى مختلف الأحياء والوحدات، لتشمل هذه المرة الوحدة الجوارية 13 بعد كل من الوحدتين 19 و 14، على أن تمس بقية المناطق وفق برنامج مضبوط، خاصة و أن هذه الظاهرة تفشت كثيرا مؤخرا بالمدنية الجديدة.
وشرعت بداية الأسبوع الجاري، مصالح المقاطعة الإدارية في هدم التوسعات غير القانونية لأصحاب الطوابق الأرضية بالوحدة الجوارية 13، في إطار محاربة كل أشكال البنايات الفوضوية والتوسعات غير القانونية، لتكون هذه الوحدة هي الثالثة تواليا في برنامج المقاطعة بعد كل من الوحدة 19 و التي عرفت هدم توسعات لأصحاب سكنات ومحلات تجارية، ثم الوحدة 14 والتي كانت قطبا لمثل هذه البنايات الفوضوية وخاصة فيما يتعلق بإنجاز أكشاك دون رخصة.
وتمثلت عملية أول أمس، بالوحدة 13، في هدم أسيجة حديدية استعملها أصحاب السكنات الأرضية في إنشاء حدائق و أماكن لرمي المستلزمات القديمة وغير الضرورية، إضافة إلى مربعات ومستطيلات معتبرة المساحة أحيطت بأعمدة حديدية، فيما قام أصحاب سكنات بالتوسع إلى المساحة المحاذية وضمها إلى سكنه بإنجاز غرفة أو غرفتين إضافيتين ببناء جدران إسمنتية، و قام الكثير منهم باستحداث مدخل ثان للسكن عبر ذلك التوسع الفوضوي.
وأزالت المصالح المختصة العشرات من التوسعات غير القانونية في الوحدة الجوارية 13، فيما ستتواصل العملية على مستوى الوحدات الجوارية الأخرى التي تعرف نفس الخروقات التي قام بها سكان الوحدات 19 و 14 و13، و خاصة تلك الواقعة في وسط المدينة، على غرار الوحدات 6 و7 و8 والتي تعتبر أكبر الوحدات انتشارا لمثل هذه التوسعات والمستعملة في تربية الكلاب والدواجن وكحدائق أو كتوسعات للسكنات.
وسبق لمصالح المقاطعة الإدارية وأن أشرفت على إزالة توسعات فوضوية على مستوى عدة وحدات جوارية قبل سنوات، إلا أن الظاهرة سريعا ما تعود وبقوة أكبر مما كانت عليه، و خاصة على مستوى الطوابق الأرضية، أين يرغب كل قاطن بها على استغلال مساحة محاذية لسكنه دون ترخيص من بلدية الخروب، ليقوم بإنجاز غرف إضافية أو حدائق فوضوية أو تسييج المساحة دون استغلالها، و الأهم بالنسبة لهم هو الاستحواذ على تلك المساحات وكأنها تندرج ضمن ملكية السكن.
وتفشت ظاهرة التوسعات الفوضوية خلال الأشهر القليلة الماضية، وخاصة بعد توقف العملية التي شملت من قبل عدة وحدات جوارية آخرها الوحدة 20 و20 توسعة، ما تسبب في تشويه المنظر العام للمقاطعة الإدارية، وخاصة بالنسبة للتوسعات الواضحة و المنجزة على طرق رئيسية وحيوية، و يعلل أصحاب تلك السكنات حسب ما أكدوه سابقا للنصر، أن قيامهم بهذه الخطوة سببه تواجد منحرفين بالقرب من نوافذ سكناتهم يطلقون عبارات نابية ويقومون بسلوكات منحرفة تؤدي في غالب الأحيان إلى شجارات، و بالتالي أجبروا على تسييج المساحات المحاذية للنوافذ لإبعادهم من أمام سكناتهم.
يذكر أن علي منجلي تشهد فوضى في انتشار التوسعات المماثلة سواء تعلق الأمر بأصحاب السكنات أو المحلات التجارية، و الذين يستولون على مساحات معتبرة منها أرصفة وطرق، يستغلونها في وضع سلعهم بطريقة غير نظامية، ما يتسبب في إعاقة حركة المواطنين من على الأرصفة و المركبات بالطرق، كما يتسببون في تشويه المنظر العام للمدينة من خلال العلب البلاستيكية المستعملة في وضع أكياس الحليب أو صناديق الخضر والفواكه أو سلات الخبز القريبة جدا من المسلك المخصص للراجلين أو المركبات.
حاتم / ب
