وجه والي قسنطينة، تعليمات لمديرية التربية ورؤساء البلديات بإعداد تقرير مفصل عن الابتدائيات المكتظة بالتلاميذ، مع اقتراح حلول توسعة عاجلة لتمويلها من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، كما شدد على الإسراع في توزيع التجهيزات المدرسية على المؤسسات المحتاجة، كما أمر بتشكيل لجنة لمتابعة تقدم الأشغال في ورشات المؤسسات التعليمية الجاري إنجازها وتقديم تقارير دورية عنها.
وأشرف، مساء أمس الأول الخميس والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، على اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، حيث تطرق فيه إلى عدد من القضايا المتعلقة بتحسين الخدمات العمومية وتنفيذ البرامج التنموية لسنة 2025، حيث أوضح بيان صادر عن الولاية، بأن الحاضرين ناقشوا العمليات المسجلة ضمن البرنامج القطاعي للعام الجاري، كما أكد الوالي على الالتزام بتنفيذ المشاريع ضمن الآجال المحددة مع إعطاء تعليمات لمدير المصالح الفلاحية ومحافظ الغابات، لتحضير دفاتر الشروط المتعلقة بعمليات الغرس والتشجير لدعم الغطاء النباتي والمساحات الخضراء في الولاية.
وقد قدم المفتش العام للولاية عرضا حول أعمال خلية متابعة شكاوى المواطنين، بحضور وسيط الجمهورية، حيث تم تقديم إحصاءات حول الشكاوى والعرائض المودعة، إذ أجرت الخلية 215 معاينة ميدانية للإدارات والهيئات الرسمية، عولج من خلالها 108 عريضة مودعة لدى وسيط الجمهورية، وأبرز التقرير وجود تجاوب إيجابي من الهيئات المختلفة، مع تسليط الضوء على دور الرقمنة في تحسين معالجة الشكاوى.
وخصص جزء كبير من الاجتماع للتحضير للدخول المدرسي المقبل، حيث قدم مدير التجهيزات العمومية تفاصيل عن المشاريع الجاري إنجازها و التي تشمل الأطوار التعليمية الثلاثة، فبالنسبة للطور الابتدائي، يشمل البرنامج إنجاز 10 مجمعات مدرسية موزعة على عدة مواقع مثل 2000 سكن بالموزينة، 1500 سكن بعدل علي منجلي، و3300 سكن اجتماعي.
كما يشمل البرنامج، إنجاز مطعم بمدرسة تيفوتي لخضر بالوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي و4 أقسام توسعة، بالإضافة إلى مشاريع جديدة مماثلة انطلقت في عين نحاس، سركينة، عين الباي، ومنطقة بلحرش، أما بالنسبة للطور المتوسط، فيجري، وفق المصدر، تنفيذ 6 مشاريع لإنشاء متوسطات جديدة، إلى جانب 3 نصف داخليات، وحدة للكشف والمتابعة، و8 أقسام توسعة، حيث تتوزع على كل من قطار العيش، التوسعة الغربية، والوحدة الجوارية 14 بعلي منجلي، أما فيما يخص الطور الثانوي، فيشمل البرنامج بناء 4 ثانويات في مواقع مثل الرتبة بديدوش مراد، التوسعة الغربية، وسيساوي بقسنطينة، كما تُسيّر وحدتان من قبل وكالة عدل، مع تخصيص وحدة للكشف والمتابعة.
وفي إطار تجهيز المؤسسات التعليمية، تم تخصيص 928 مليون سنتيم من ميزانية الولاية لاقتناء 300 طاولة مزدوجة، 2400 كرسي، بالإضافة إلى 1000 طاولة أحادية، 1000 كرسي و200 خزانة، حيث يتم العمل على تسيلم التجهيزات للمدارس في المناطق المحرومة لتحسين ظروف التمدرس، فيما وجهت تعليمات بالعمل على تنفيذ العملية في أجال قريبة جدا، علما أن الاجتماع عقد في إطار التحضيرات للدخول المدرسي القادم.
ووجه الوالي تعليمات لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع، كما أمر بإعداد تقارير مفصلة حول المدارس المكتظة، مع اقتراح حلول توسعة عاجلة لتمويل إنجازها من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، كما شدد على الإسراع في توزيع التجهيزات المدرسية على المدارس المحتاجة، وتشكيل لجنة لمتابعة تقدم الأشغال في ورشات المؤسسات التعليمية وتقديم تقارير دورية عنها، مع استئناف الأشغال بشكل فوري بثانوية صالح دراجي في الخروب، وكذا معالجة التحفظات بالتنسيق مع مؤسسة «سونلغاز»، فيما أكدت السلطات الولائية على ضرورة ضمان تخصيص الأوعية العقارية اللازمة لإنشاء المطاعم المدرسية والملاعب الرياضية ضمن مشاريع المؤسسات التعليمية لتعزيز الرياضة المدرسية.
وتواجه ولاية قسنطينة تحديات كبيرة فيما يخص الاكتظاظ لاسيما في الطور المتوسط، حيث أن التجمعات العمرانية الجديدة مثل التوسعة الغربية بعلي منجلي، تسجل مشكلة كبرى في هذا الشأن إذ يعاني التلاميذ والأولياء منذ سنوات بسبب النمو السكاني السريع، فيما تعرف حامة بوزيان نفس المشكلة، حيث تضطر المؤسسات الموجودة للعمل بطاقة استيعابية تفوق قدرتها بشكل كبير، وللتخفيف من هذه الأزمة، تبذل السلطات المحلية جهودا كبيرة لإنجاز مؤسسات تربوية جديدة، إذ أكد الوالي في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي بأن أول مشروع متوسطة تستفيد منه الولاية مستقبلا سيوجه إلى حامة بوزيان، علما أن الولاية لم تستفد من أي برنامج لإنجاز مؤسسات تربوية لحساب السنة المالية 2025 وفق تصريح المسؤول الأول عن الولاية .
لقمان/ق
