اتخذت السلطات الولائية بقسنطينة، جملة من الإجراءات تحسبا لشهر رمضان، من شأنها تنظيم مختلف النشاطات الاجتماعية والتجارية والدينية والثقافية، بحضور مختلف الجهات الفاعلة لضمان تطبيق التعليمات المتفق عليها، ما يوحي بأجواء مغايرة لتلك التي عاشها سكان ولاية قسنطينة في هذا الشهر الفضيل خلال السنوات الماضية.
وانعقد أول أمس، اجتماعا للمجلس التنفيذي للولاية، تضمن عدة محاور، أبرزها الوقوف على الترتيبات المتخذة تحسبا لشهر رمضان المقبل، وأكد الوالي ، على ضرورة التجنّد لإتمام جميع الترتيبات المتعلقة باستقبال شهر رمضان، في أحسن الظروف، مسديا تعليمات لرؤساء الدوائر والبلديات من أجل التكفل بالجوانب المتعلقة بنظافة المحيط ومباشرة عملية صيانة الإنارة العمومية، خاصة وأن هذا الشهر يعرف حركية كبيرة بعد الإفطار.
كما دعا إلى تنظيم حملات تنظيف مساجد الولاية ومحيطها الخارجي بإشراك المواطنين في هذه الحملات التطوعية، وأوصى الوالي أيضا بتسهيل رخص إقامة صلاة الجمعة وصلاة التراويح لجل مساجد الولاية، لتسهيل مهمة المصلين في أداء الفريضة بأقرب بناية دينية ممكنة.
من جهة أخرى أكد على ضبط برنامج ثقافي وتنشيطي على مستوى مختلف الهياكل الثقافية بمدينة قسنطينة ودور الثقافة على مستوى مختلف البلديات، خاصة وأن الفرصة مواتية لبعض العائلات من أجل قضاء وقت ممتع في السهرة بعد يوم شاق من الصيام.
برنامج يضمن وفرة المواد الغذائية وبأسعار معقولة
وبخصوص عمليات تموين السوق بالمواد الأساسية ومختلف المواد الغذائية، أكد عبد الخالق صيودة، أنه تم ضبط كل الترتيبات مع مختلف المعنيين من مديرية التجارة والفلاحة، مع تسجيل استقرار ووفرة في المواد واسعة الاستهلاك وبأسعار معقولة على غرار الخضر، اللحوم البيضاء والحمراء والبقول الجافة ومادة الحليب، مع وجود مخزون أمان كاف على مستوى الولاية.
ليطمئن الوالي أن كل المواد متوفرة حاليا وستتوفر في الشهر المذكور بقوة، بعد تقارير أعدها المسؤولون عن توفير تلك المواد تضمن عدم حدوث مشاكل من حيث الكميات أو الأسعار.
14 مليار سنتيم للتكفل بالعائلات المعوزة
بخصوص الإعانات الخاصة بالعملية التضامنية، أسدى الوالي تعليمات لإغلاقها على مستوى 6 بلديات قبل نهاية شهر جانفي الجاري، والانطلاق فيها في باقي البلديات في انتظار الحصول على إعانة إضافية من طرف الصندوق المشترك للجماعات المحلية، حيث بلغت الاعتمادات المالية المسجلة على عاتق ميزانية البلديات والولاية 14 مليار سنتيم، إضافة إلى إعانة وزارة التضامن الوطني للتكفل بحوالي 14 ألف معوز.
وأنهت الكثير من البلديات ملف قفة رمضان، بعد تحديد قوائم المستفيدين، فيما لا زالت العملية متواصلة في بلديات أخرى، بعد وصولها لمرحلة وضع الطعون بالنسبة للمقصيين من القوائم، وستستفيد العائلات المعوزة من مبالغ مالية بدلا من قفة رمضان، من أجل تسهيل مهمتها في اقتناء المواد المرغوب فيها بكل حرية عوض تقييدها بمنتجات وسلع معينة.
الشروع في تسجيل الراغبين بفتح مطاعم الإفطار في رمضان
وأعلمت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية قسنطينة، كافة الجمعيات الخيرية والمحسنين المتواجدين على مستوى إقليم ولاية قسنطينة، الراغبين في فتح مطاعم الإفطار لفائدة المعوزين وعابري السبيل خلال شهر رمضان المقبل، التقرب من مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن الكائن مقرها بـ21 نهج بن مليك عبد الرحمان بوسط مدينة قسنطينة، وتحديدا بمصلحة التنمية الاجتماعية ونشاطات التضامن ومكتب نشاطات التضامن والحركة الجمعوية وهذا بغرض إيداع طلباتهم وسحب استمارة طلب الفتح، ونوهت المديرية أن عملية فتح المطاعم خاضعة لترخيص مسبق صادر عن اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة ومعاينة مطاعم الإفطار. ورخصت مديرية النشاط الاجتماعي، العام الفارط لعدد مقبول من المطاعم بلغ 28 مطعما، شرع في استقبال المفطرين بداية من أول أيام شهر رمضان، أين قدمت وجبات إفطار مجانية لعابري السبيل و المحتاجين، و توزعت هذه المطاعم على مختلف البلديات بولاية قسنطينة، بعد أن أودع أصحابها طلبات للحصول على تراخيص الفتح، وقامت لجان بمراقبة تلك المطاعم ونقاط الإفطار قبل الموافقة عليها، كما أشرفت اللجان الولائية المختصة بأعضائها الفاعلين من مصالح «لاداس»، الصحة، التجارة والحماية المدنية على هذه العملية من خلال معاينة شروط التخزين والنظافة، الصحة والسلامة وكذا تقديم توجيهات تتعلق بعملية الإطعام و صحة المفطر.
حاتم / ب
