انطلقت مصالح الجمارك بقسنطينة في إجراءات التعامل رقميا فيما يخص التصريح بالعملة الصعبة وكذا اكتتاب سند العبور للسيارات والمركبات عن بعد، كما فاق مجمل التصاريح الجمركية للعملة خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين 8 ملايين أورو، فيما تؤكد هذه المصالح عمل الإدارة الجمركية على رقمنة مكاتبها داخليا كذلك.
وقال رئيس مفتشية أقسام الجمارك بقسنطينة المكلف بالإعلام والاتصال، عبد الكريم غندوس، في تصريحات صحفية أول أمس، إنّ برنامج الرقمنة بإدارة الجمارك انطلق شهر نوفمبر من سنة 2023 على مستوى محدود، غير أنه في سنة 2024 في ذات الشهر تم استحداث منصات رقمية لخدمة المسافرين تتعلق بإجراءات التصريح بالعملة الصعبة واكتتاب سند العبور للسيارات والمركبات عن بعد، كما ذكر المتحدث أنّ جمارك قسنطينة قامت بتفعيل العمل بهذه الإجراءات في موعدها.
ولفت ذات المتحدث أنّ هذه التطبيقات الجديدة غير مسبوقة بالنسبة للجمارك الجزائرية، عملت الدولة على توفيرها بغية تسهيل عمليات الدخول والخروج من أرض الوطن خاصة لأفراد الجالية والمواطنين الجزائريين بصفة عامة،مؤكدا أنّ هذه العمليات أعطت دفعة جديدة للعمل الجمركي، بحيث أنها سمحت للمسافرين ربح الكثير من الوقت والجهد وكذلك إضفاء الشفافية في التعامل مع مرتفقي إدارة الجمارك، منوّها أن هذه العملية وحتى اكتتاب سند العبور كانتا سابقا تستغرقان وقتا طويلا على عكس الآن، بفضل رقمنة هذه الإجراءات أصبح بإمكان المسافر تنفيذهما وهو في ديار الغربة قبل التوجه إلى وجهته.
إذ يتم الولوج إلى المنصة الخارجية «ألصاس» ويقوم بحسب ما شرحه المتحدث بالضغط على مفتاح التصريح بالعملة الصعبة، ليقوم بملء الخانات التي تتضمن معلوماته الشخصية من الاسم واللقب، العنوان، الجنسية، مكان الإقامة بالإضافة إلى رقم جواز السفر أو بطاقة التعريف الوطنية، زيادة على تسجيل المبلغ الذي يحوزه أو العملة الصعبة التي يريد التصريح بشأنها.
ويستعرض المسافر على عون الجمارك على مستوى الشبابيك المخصصة لهذه العملية، جواز السفر أو بطاقة التعريف الوطني بالنسبة للجزائريين ليقوم المكلّف بالعملية بإدخال البيانات والتحقق من هوية المسافر وحفظ البيانات ثم التوقيع وختم التصريح.
وأوضح، غندوس، أن مصالح الجمارك عملت في جانب ذي صلة على تكوين الأعوان والإطارات التي توكل لها مهمة تسيير وتشغيل هذه الأنظمة، كما تطرّق ذات المتحدث إلى جزئية الرقابة الجمركية على المسافرين، قائلا إن المصالح تعتمد نظام الاستهداف ما منح نتائج إيجابية وفورية في كثير من المرات، كما نوّه أنّ إدارة الجمارك تسعى إلى إلغاء الوثائق الورقية بين المرافق وإدارة الجمارك بالوصول إلى صفر ورقة، مؤكدا في ذات السياق أنه يتم العمل كذلك على رقمنة إدارة الجمارك داخليا لتشمل المكاتب الجمركية ومكاتب الموظفين، المنازعات، القباضات الرئيسية والفرعية ومكاتب العبور، الشؤون التقنية والأنظمة الجمركية.
وفاقت قيمةالتصاريح الجمركية للعملة الصعبة بالنسبة للمعاملات العادية والرقمية خلال شهري نوفمبر وديسمبر من السنة المنقضية 6 ملايين و387 ألف أورو عند الذهاب، أما عند الدخول فتجاوز الرقم 2 مليون أورو، كما أحصت مصالح الجمارك عدد المغادرين لأرض الوطن بقسنطينة 72 ألفا و268 مسافرا، أما عدد الوافدين لأرض الوطن على مستوى مطار محمد بوضياف فبلغ 71 ألفا و361 مسافرا، كما أقلعت منذ شهر نوفمبر من السنة المنقضية 768 طائرة من مطار قسنطينة بينما حطت 759 طائرة بمطار محمد بوضياف.
إسلام. ق
