ستطلق بلدية قسنطينة خلال الأيام المقبلة مزايدة علنية لتأجير محطة المسافرين الغربية بحي بوالصوف، بعد أن تم فسخ العقد المبرم بشأنها مع شركة تسيير محطات النقل البري «سوغرال» بسبب عدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية.
وأفاد أمس، مدير الممتلكات لبلدية قسنطينة، اسكندر بوصوارة، في تصريح للنصر، أنّه سيتم إطلاق مزايدة علنية في غضون أيام بغية تأجير محطة نقل المسافرين الغربية الواقعة بحي بوالصوف، موضحا أنّ البلدية أقدمت على فسخ العقد المبرم بشأنها بصفة رسمية مع شركة تسيير محطات النقل البري «سوغرال»، إذ تمّ إبلاغ الشركة بذلك، لافتا أنّ هذا الأمر راجع لعدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية، كما لفت المتحدّث إلى أنّه يتم العمل على ضبط دفتر الشروط المتعلّق بالصفقة الذي سيكون مطابقا لقوانين تأجير المحطات البرية، مؤكدا أنّ مستأجري المحلات سيظلون على علاقة تعاقدية مع البلدية فيما يتكفّل المسيّر بتسيير الشؤون الأخرى للمحطة.
وخضعت هذه المحطة في وقت سابق إلى عمليات تهيئة وترميم بمبالغ مالية معتبرة تم استثمارها، بحيث مسّت المحلات والواجهات بالإضافة إلى الإنارة العمومية وبالرغم من انتهاء الأشغال منذ مدّة طويلة إلا أنّ المحطة لم تدخل حيّز الاستغلال، بموجب الاتفاقية التي تم من خلالها منح مؤسسة «سوغرال» الإشراف على تسييرها، هذا على عكس ما كان يأمله العديد من التجار بالمحطة الذين طالبوا في الكثير من المرات بتقديم توضيحات حول أسباب التماطل داعين إلى الإسراع في بعث النشاط بها، خاصة وأنّ الكثير منهم وجد نفسه عاطلا عن العمل بعدما فقد مصدر رزقه بها.
وأكّدت بلدية قسنطينة في وقت سابق حسب تصريحات صحفية تواصلها مع المؤسسة المعنية في عديد المرات لحثها على بعث النشاط بالمحطة، كما ذكرت في هذا الإطار مديرية الممتلكات منذ أسابيع قليلة عملها على إلزام مؤسسة «سوغرال» بتحديد موعد فاصل لبداية استغلال هذه المحطة، وهي التي كان يعوّل عليها للمساهمة في تخفيف الضغط والحد من الاكتظاظ بالمحطات الأخرى خاصة محطة «بالما»، إلا أنّ الأمر انتهى بفسخ العقد.
إ.ق
