شرعت السلطات المحلية بعلي منجلي في حملة جديدة لإزالة التوسعات والبناءات الفوضوية فضلا عن الأكشاك التي تستغل في ممارسات مشبوهة وكذا في تربية الكلاب، فيما أكد مندوب علي منجلي 3 بأن العملية ستشمل كل الوحدات الجوارية، في حين سيتم توجيه إعذارات لأصحاب المحلات المخالفين للقوانين.
ووجه والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، تعليمات بإزالة توسعات وبناءات فوضوية خلال زيارته للمقاطعة الإدارية علي منجلي يوم أمس الأول، و ذلك في إطار القضاء على البناءات الفوضوية المشوهة للنسيج العمراني و التي قد تستغل في ممارسات مشبوهة على مستوى الأحياء السكنية، وفق ما أكدته خلية الاتصال للولاية.
وشرعت أمس الولاية المنتدبة بالتنسيق مع مندوبية علي منجلي 3، في عملية هدم واسعة بتوسعة الوحدة الجوارية 20 ، وذلك بحضور القوة العمومية وشرطة العمران فضلا عن الحماية المدنية، حيث أكد المنتخب رامي عبدلي بأن العملية شهدت حضورا أمنيا لافتا ، فضلا عن تسخير عدد معتبر من عتاد الأشغال العمومية.
وأبرز مندوب علي منجلي 3، بأن هذه العملية الواسعة ستشمل الوحدات الجوارية 20 و 17،18،19 ، إذ أكد تلقي البلدية للعديد من الشكاوى من طرف المواطنين بخصوص هذه التجاوزات التي قال بأنها في تزايد رغم حملات الهدم وإجراءات الردع لكن دون جدوى، مشيرا إلى أن هذه التجاوزات ماتزال مسجلة بالأحياء التي لم تممسسها هذه الإجراءات.
ولفت المتحدث، إلى أن مشكلة الاعتداء على الفضاء العام والتوسع على حساب الأرصفة والممتلكات العمومية تعد من بين أكبر التحديات التي تواجهها البلدية ، حيث أن إزالتها يتطلب وقتا طويلا وإمكانيات معتبرة بالنظر إلى عددها الكبير عبر مختلف الأحياء، فمثلا فإن التوسعة الغربية تسجل هي الأخرى تجاوزات كثيرة وبرمجة عملية هدم بها يتطلب تسخيرات أمنية وإمكانيات مادية وبشرية.
وأبرز السيد عبدلي، بأن مشكلة التوسعات العشوائية بالمحلات ومنح الرخص بشكل عشوائي، عقد من مهام المنتخبين بعلي منجلي، حيث تجد صاحب محل يحوز على رخصة في حين أن جاره لا يملكها، مطالبا بضرورة منح هذه الرخص إلا بما يخوله القانون، مشيرا إلى توجيه إعذارات لكل أصحاب المحلات المخالفين.
وقد وقفت السلطات المحلية بعلي منجلي، على تراكمات وتجاوزات عمرانية تمتد تبعاتها إلى أكثر من 20 عاما، حيث شرعت منذ عامين في إزالة أسواق فوضوية و كذا توسعات عشوائية سواء بالمحلات أو السكنات ، ما تطلب توفير إمكانيات مادية معتبرة وتسخير آليات مختلف المؤسسات العمومية، فضلا عن تسخير مصالح الأمن لتأمين العملية ، حيث يتم في كل شهر تنظيم عملية هدم بوحدة جوارية، لكن بسبب كثرة التجاوزات لم تصل العملية إلى وحدات جوارية عديدة.ورغم الردع المطبق مؤخرا، إلا أننا لاحظنا بأن الاعتداء على الفضاء العام مايزال مسجلا بقوة، حيث تطور الوضع إلى غاية بناء بيوت لتربية الكلاب الهجينة ، بما يشكل إزعاجا خطرا على السكان، الذين وجهوا شكاوى كثيرة في انتظار تدخل السلطات في تلك النقاط.أما أصحاب المحلات فيعمدون إلى إنشاء توسعات بالأرصفة والمساحات المجاورة لمحلاتهم، ومنهم من يضع كراسي وطاولات في قارعة الطريق وهي ممارسات محل شكاوى من طرف جمعيات أحياء ،مثلما تم، مؤخرا في الوحدتين الجواريتين 1 و 6.
لقمان/ق