استكملت مصالح ولاية قسنطينة عملية إعادة الاعتبار للسلالم المفضية إلى شارع رحماني عاشور «باردو» عبر شارع عواطي مصطفى بالجهة المقابلة لجامع الشنتلي بوسط المدينة، حيث شملت تعزيز الإنارة العمومية في الموقع وإعادة الطلاء، فيما شرعت مصالح البلدية في تجسيد أشغال إعادة اعتبار لزاوية سيدي راشد.
ونشرت مصالح ولاية قسنطينة أول أمس على صفحتها الرسمية بشبكة «فيسبوك» أن عملية إعادة الاعتبار للسلالم المؤدية من شارع عواطي مصطفى، المعروف بـ«طريق سطيف» إلى شارع رحماني عاشور «باردو» بالجهة المقابلة لجامع الشنتلي قد تمت بناء على تعليمات من والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، في حين جاءت «استجابة لانشغالات المواطنين وحفظا لسلامتهم». وشملت العملية إعادة الاعتبار للسلالم والطلاء وتعزيز الإنارة العمومية في المكان.
وتعتبر هذه السلالم منفذا حيويا للمواطنين طيلة النهار والفترات المسائية، حيث تربط حي رحماني عاشور بطريق سطيف، كما أنها تمثل أقصر طريق للمتجهين إلى محطة سيارات الأجرة، التي تضم السائقين النشطين على خط وسط المدينة نحو الخروب وماسينيسا، فضلا عن المركبات التي تنقل على خط وسط المدينة نحو المقاطعة الإدارية علي منجلي، بعد تحويلها من الجهة العليا بشارع طريق سطيف، بالإضافة إلى سكان وسط المدينة الذين يقصدون جامع الشنتلي من أجل الصلاة. وسبق للمواطنين أن عبروا عن استيائهم من الحالة التي كانت عليها في وقت سابق، حيث تدهورت وضعية حجارتها وأصبحت ملساء وغير مستوية، ما أدى إلى تعثر الكثير من مستعمليها، لاسيما من كبار السن.
من جهة أخرى، شرعت المؤسسة العمومية البلدية لتسيير المقابر ببلدية قسنطينة في عملية إعادة اعتبار لزاوية سيدي راشد بوسط المدينة، حيث أوضح نائب رئيس البلدية المكلف بالعمران والإنجازات، إسحاق كرتان، أن المشروع يشمل إعادة الطلاء وغيرها من أشغال إعادة الاعتبار المنجزة على عاتق البلدية في إطار الحفاظ على المعالم الثقافية والتاريخية للمدينة. ولاحظنا في المكان أن عمال المؤسسة يقومون بعمليات إعادة تثبيت للسقف الداخلي وتجديد القرميد الذي يغطي السقف من الجهة الخارجية، فضلا عن زبر الحشائش والأشجار الموجودة في المكان والقيام بتحسينات على مدخل الزاوية الممتد من أسفل السلالم المعدنية لجسر سيدي راشد إلى غاية الزاوية.
ومازالت عملية الترميم متواصلة منذ عدة أيام، في وقت تعتبر فيه زاوية سيدي راشد من المعالم التي تستقطب السياح والزوار، خصوصا أن موقعها يطل على المدخل الجنوبي القديم للمدينة، فضلا عن تبوئها مكانا مميزا في المشهد البانورامي تحت جسر سيدي راشد، الذي يعتبر من المعالم القديمة في المدينة أيضا.
سامي .ح