تواصل بلدية الخروب في قسنطينة، عمليات استقبال طالبي السكن بمعدل يفوق 30 مواطنا كل أسبوع، لتلقي أبرز الانشغالات وخاصة تلك التي أدت لإقصاء المعنيين من القائمة الأخيرة، وتحويلها إلى لجنة دائرة الخروب المكلفة بدراسة ملف السكن العمومي الاجتماعي، وتمثلت أسباب أغلب الاقصاءات في توفر المعنيين على سكن مريح أو عدم إقامتهم في العناوين المذكورة في الملفات، وبسبب الأجر المرتفع قليلا عن ذلك المعمول به قانونا.
وأكد رئيس بلدية الخروب، دعاس أمين مهدي، في تصريحات للنصر، على هامش الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية بعلي منجلي في قسنطينة، أنه يشرف على عمليات استقبال أزيد من 30 طالبا للسكن العمومي الإيجاري كل أسبوع، موضحا أن أبرز الانشغالات تمثلت في الإقصاءات غير المبررة حسب المعنيين، والذين أكدوا للجنة البلدية المستقبلة لهم كل يوم اثنين، أنه تم إقصاؤهم رغم أن ملفاتهم تستوفي كل الشروط القانونية.
وأضاف «المير»، أن مهمة مصالحه تقتصر فقط على استقبال طالبي السكن الاجتماعي، لمعرفة أبرز انشغالاتهم، وتحويلها إلى لجنة دائرة الخروب المكلفة بكل ما له علاقة بملف السكن، قصد دراستها وإعادة النظر في بعض الحالات إن كانت حقا تستوفي كل الشروط القانونية، موضحا أن عملية استقبال المعنيين هدفها تسهيل مهمة اللجنة المكلفة في دراسة ملفات الطعون أو الملفات الجديدة في حالة وجود إشكال ما، بالموازاة مع انطلاق عملية تحضير قائمة السكن الاجتماعي القادمة.
وقال المسؤول عن المجلس الشعبي البلدي، إن أبرز الانشغالات التي رفعها طالبو السكن، تتمثل في إقصائهم من القائمة الفارطة رغم استحقاقهم الاستفادة، وذلك بسبب توفرهم على السكن المريح حسب التحقيقات المنجزة من اللجنة، أو عدم تواجدهم في العنوان المذكور في ملفات طلب السكن، وربما غير المحيّنة من طرف المعنيين، وكذا ارتفاع أجر المعني مقارن بما كان عليه عند وضع الملف قبل سنوات، وبالتالي فاق الحد الأعلى المعمول به وهو 24 ألف دينار، مضيفا أن المعنيين وضعوا طعونا ستتم دراستها من طرف أعضاء لجنة الدائرة، كما ستتم تحقيقات جديدة بالنسبة لكل المعنيين بالقائمة القادمة، مبرزا أن تحويل انشغالات طالبي السكن ستساهم من دون شك اللجنة المكلفة بهذا الملف.
كما استغل المتحدث هذه المناسبة، للتأكيد على أن لجنة الدائرة هي المعني الأول والمسؤول المباشر عن ملفات طالبي السكن بالخروب، نافيا أن تكون لعملية استقبال المواطنين لتلقي انشغالاتهم، لها علاقة بالتحقيقات أو دراسة الملفات وتحديد القائمة، مؤكدا أن البلدية أو اللجنة المستقبلة للمواطنين تكتفي فقط بتحويل تلك المطالب إلى اللجنة المعنية، مضيفا أن المواطنين الذين استقبلوا من قبل أو المعنيين بالعملية في القوائم القادمة الخاصة بالاستقبال، شملت كل المناطق الواقعة داخل إقليم البلدية، على غرار أحياء مدينة الخروب أو المناطق المحيطة بها على غرار صالح دراجي، قطار العيش، البعراوية، المريج، المدينة الجديدة ماسينيسا والقطب الحضري عين نحاس والوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
وعن الانشغالات المتعلقة بالمشاكل اليومية التي يعاني منها بعض المواطنين بالبلدية، رد أن عملية الاستقبال لا تقتصر فقط على ملف السكن الاجتماعي وإنما كل ما يهم المواطن القاطن داخل البلدية، مستغلا الفرصة للتأكيد على أنه أشرف شخصيا على بعض الخرجات الميدانية لعدة مناطق للوقوف على الانشغالات المرسلة من بعض المواطنين على غرار القاطنين في صالح دراجي أو منطقة بلحرش وغيرهما.
وتمثلت أبرز الانشغالات اليومية للمواطنين ببعض المناطق، في مشاكل في التزود ببعض المواد الحيوية على غرار الكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب، صيانة الإنارة العمومية، تهيئة الطرقات داخل المناطق المعنية، إنجاز واستحداث فضاءات ترفيهية ومساحات للعب، تسوية عقود ملكية السكنات، تدفق المياه القذرة داخل المجمعات السكنية، اهتراء بعض قنوات الصرف الصحي، تسربات للمياه وغيرها.
وأضاف أن العديد من الخرجات الميدانية عرفت مرافقة بعض المديريات الفاعلة، على غرار «سياكو»، «سونلغاز»، الشباب والرياضة، المواصلات السلكية واللاسلكية، التعمير والتهيئة العمرانية، الموارد المائية، الطاقة والمناجم، وذلك في إطار التكفل بانشغالات المواطنين، على أن تتم الاستجابة للطلبات والانشغالات المرفوعة وفقا للقوانين سارية المفعول وحسب الإمكانيات المالية المتاحة.
من جهة أخرى، استقبل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي، أول أمس، ممثلي المجتمع المدني والوحدات الجوارية لعلي منجلي، بقاعة المحاضرات بمقر المقاطعة الإدارية، والذي خصص حسب خلية الإعلام والاتصال الخاصة بالمقاطعة، لعرض مدى تكفل المصالح المؤهلة بالانشغالات المطروحة خلال اللقاء يوم 23 جانفي المنصرم، ذات الصلة بالقطاعات المتمثلة في الموارد المائية، الطاقة وتحديدا الإنارة العمومية، البيئة شاملة النظافة والمساحات الخضراء، الشباب والرياضة، السكن، العمران والتجهيزات العمومية، النقل، ترقية الاستثمار وغيرها، وقدم المديرون المنتدبون عروضا كل حسب مجال تدخله، كما أتيحت الفرصة لطرح انشغالات أخرى تدخل في الحياة اليومية للمواطن، حيث أسديت بشأنها تعليمات لمعالجتها في أقرب الآجال، وفي الأخير ثمّن الحضور الإجراءات المتخذة للتكفل بالانشغالات والمجهودات المبذولة حيال ذلك.
حاتم / ب