يطالب أصحاب مؤسسات مصغرة متخصصة في تهيئة و صيانة المساحات الخضراء، بتجديد عقودهم مع بلدية قسنطينة، بعد أن أدى عدم إبرامها منذ شهر جويلية الماضي، إلى إحالة أكثر من 70 عاملا على البطالة.
و ذكر المعنيون في رسالة وجهوها إلى رئيس بلدية قسنطينة، تحصلت النصر على نسخة منها، بأن المؤسسة العمومية البلدية لتسيير المساحات الخضراء أنهت التعاقد مع 15 مؤسسة مصغرة، أنشئت في إطار عقود «أنساج»، بعد سنة من العمل معها، ما «يخالف» تعليمة الوالي التي تنص على ضرورة إبرام عقود مع هذه المؤسسات «لمدة ثلاث سنوات»، حسب نفس الوثيقة، التي أضافوا فيها بأن المشكلة جعلتهم تحت طائلة التهديد بالمتابعة القضائية، بسبب الديون والأعباء الضريبية المترتبة عليهم لما يقارب ثمانية أشهر.
و طالب أصحاب الرسالة الجهات المعنية التدخل لإيجاد حل لمشكلتهم، خصوصا أن مؤسساتهم اضطرت للاستدانة خلال العام الماضي، من أجل اقتناء عتاد إضافي لتدعيم خدماتها، و ذلك بسبب عدم تحصل البعض على مستحقاتهم لأكثر من سنة، فيما لا يزال آخرون ينتظرونها إلى اليوم، حيث أشاروا إلى أنهم تمكنوا من تغطية عجز بلدية قسنطينة في مجال صيانة المؤسسات الخضراء خلال مدة نشاطهم، كما أثبتوا كفاءتهم في الانجاز، من خلال العملية التي قاموا بها بين طريق الصومام و حي الكيلومتر الرابع، بالإضافة إلى الطريق الرابط بين جنان الزيتون ومطار محمد بوضياف.
رئيس بلدية قسنطينة أوضح لنا بأن الولاية أعدت برنامجا خاصا بالمساحات الخضراء يغطي جميع المحاور، و ستتم، حسبه، إعادة التعاقد مع مختلف المؤسسات المصغرة في آجال قادمة، كما أشار إلى أن المؤسسة العمومية البلدية التابعة لمصالحه، ستتعاقد مع المؤسسات المصغرة الناشطة في مجالها حسب بنود الصفقة الممنوحة لها.
سامي /ح