جمعت 22 جمعية ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، حوالي 5 آلاف توقيع تضمنته عريضة طالبوا من خلالها بإلغاء إنجاز محرقة خاصة للنفايات على مستوى مركز الدفن التقني القريب من المحيط الحضري، بعد أن اعتبروا المشروع خطرا على الصحة العمومية.
و يتعلق الأمر بجمعيات فلاحية، ثقافية، دينية و مهنية، قررت نقل موقفها من مشروع المحرقة إلى السلطات المحلية و المديريات المتدخلة، و ذلك بعد أيام من غلق السجل الذي فتحته البلدية في إطار استقصاء عام لآراء السكان حول مدى ملاءمة المشروع، حيث انتهت العملية يوم 31 مارس الماضي، بتسجيل 1920 توقيعا عبر أصحابها عن رفضهم إنجاز المحرقة، التي كانت سببا في تنظيم بعض سكان ابن باديس يوما احتجاجيا و إضرابا عاما تم خلاله غلق معظم المحلات التجارية في 21 مارس الماضي.
و كان بعض سكان المنطقة قد قاموا، قبل حوالي سنة ونصف، بتخريب مركز الدفن التقني ببوغارب و أحرقوا مرافقه و تجهيزاته، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه صيفا، و العصارة الناجمة عن تحلل النفايات المنزلية و المتسربة إلى شعاب المحيط الفلاحي، حيث أغلق على إثر ذلك ومنعت الشاحنات القادمة من عدة بلديات من الوصول إليه عبر بلديتهم، قبل أن يتم اختيار موقع آخر للتفريغ كان قد خضع لعملية تطهير و تصل إليه الشاحنات عبر بلدية عين عبيد. و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية ابن باديس و المسؤولين بها لمعرفة موقفهم من العريضة، لكن تعذر علينا ذلك. ص/ رضوان