لجأت قوات مكافحة الشغب، أول أمس، إلى التدخل لمنع مئات المكتتبين بالمشروع السكني «كناب إيمو»، من غلق الطريق المحاذي لمحطة الترامواي المقابلة لديوان والي قسنطينة، حيث طالبوا بإلغاء نسبة الفائدة على قرض بنك «كناب»، و بإنهاء أشغال التهيئة الخارجية بالشطر الواقع بالوحدة الجوارية 1. و قام عناصر مكافحة الشغب بإعادة المحتجين إلى الرصيف دون استعمال العنف، بعدما وقفوا في الطريق و تسببوا في توقف الحركة المرورية لبضعة دقائق، و هم يهتفون بعبارة «نريد مقابلة الوالي»، حيث نظموا وقفة شارك فيها المئات من المكتتبين بالبرنامج السكني للبيع بالإيجار «كناب إيمو»، وقد استمر الاحتجاج، الذي بدأ صباحا، إلى غاية المساء، وسط حضور مكثف لمصالح الأمن. و طالب المحتجون بإلغاء نسبة الفائدة على القرض الممنوح لهم من طرف بنك «كناب» والمقدرة بـ5.75 بالمائة، بالإضافة إلى تأكيدهم على ضرورة إنهاء أشغال الشبكات المختلفة على مستوى الوحدة الجوارية 1، التي تعرف تأخرا، فيما أفاد ممثل عن المكتتبين بأنه قد تم استقبالهم من طرف رئيس ديوان الوالي. وتأتي هذه الحركة بعد أيام من تأكيد وزير السكن بأن دائرته الوزارية لا تملك صلاحية التدخل لإلغاء القروض محل الاحتجاج، كون مؤسسة الترقية العقارية «أسور إيمو»، صاحبة المشروع، تتبع إداريا وزارة المالية، أما الوالي فأكد سابقا بأن 16 أفريل، سيكون موعدا لتسليم مفاتيح أزيد من ثلاثة آلاف سكن مندرج ضمن المشروع المذكور، باستثناء سكنات الشطر الواقع بالوحدة الجوارية 1، و هي عملية قالت مسؤولة بالمديرية الجهوية لبنك «كناب» أنها تتوقف على مدى تسليم كل مكتتب للوثائق والاستمارات المطلوبة منه.
سامي /ح