أمر والي ولاية تبسة «أحمد بلحداد»، أمس، بتسريع الإجراءات المتعلقة بمعالجة مختلف العراقيل الإدارية و المالية والتقنية، لمواصلة أشغال إنجاز الخط الإجتنابي المزدوج « تبسة - تنوكلة «، الممتد على مسافة 43 كلم، ضمن المشروع الإستراتيجي لازدواجية وكهربة الخط المنجمي الشرقي الرابط بين جبل العنق ببلدية بئر العاتر وواد الكباريت بولاية سوق أهراس.
المشروع يندرج في إطار تجسيد المشروع المدمج لاستغلال وتحويل فوسفات منطقة “بلاد الحدبة”، لافتا إلى أن ذلك سيكون محل متابعة من طرفه ومحل زيارات ميدانية ماراطونية للمواقع والورشات، لغاية إتمام الأشغال المطلوبة ويمثل هذا المشروع الهام 42 بالمائة من الخط الإجمالي السككي المنجمي، الذي يصل إلى غاية ميناء عنابة على مسافة إجمالية تقدر بـ 422 كلم، حيث يحظى بعناية خاصة من السلطات العليا بالبلاد وينتظر استلام شطر ولاية تبسة نهاية السنة الجارية وتم تدعيمه بخط اجتنابي لعاصمة الولاية بمقطع تنوكلة على مسافة 43 كلم وآخر يربط بين منجمي جبل العنق وبلاد الحدبة ببئر العاتر على مسافة 24 كلم، انطلقت بهما الأشغال من طرف شركة كوسيدار، كما يعد الخط أبرز حلقة في المشروع المندمج لاستخراج وتحويل وتصدير فوسفات منطقة بلاد الحدبة، حيث سيمكن من فتح آفاق اقتصادية واعدة في المجال التنموي بولاية تبسة الحدودية وسيسمح بتدعيم خطوط نقل المسافرين والبضائع عبر القطار، فيما سيوفر عائدات خارج إطار المحروقات تصل إلى 2 مليار دولار سنويا، مع استحداث أزيد من 14 ألف منصب عمل.
الوالي وخلال إشرافه على اجتماع تقني لتقييم قطاع الأشغال العمومية بإقليم الولاية، وتشخيص راهنه ومتابعـة الوضعية المالية والفيزيائية لمختلف مشاريع الطرقات والمنشآت القاعدية قيد الإنجـاز وحصر الإختلالات ومعالجتها، أكد على أهمية قطاع الأشغـال العمومية، من حيث أنه قطاع إستراتيجي في عملية التنمية الاقتصادية ومساهما في تنفيذ مخططات تهيئة الإقليم، من خلال تجسيد مشاريع الصيانة وفك العزلة على المناطق النائية والمعزولة وربطها بشبكة الطرقات الرئيسية، مشددا على الرفع من مستوى التنسيق وتكثيف الخرجات الميدانية إلى الورشات ومراقبة مراحل إنجاز مشاريع الطرقات والالتزام بالجودة والنّوعية والتقيّد بالآجال التعاقدية. ع.نصيب