انطلقت، أمس، أشغال إنجاز مشروع الأضواء الذكية ثلاثية الألوان بوسط مدينة عنابة، لتشمل جميع المحاور ومفترق الطرقات وكذا المداخل والمخارج، حيث رافقت عملية انطلاق الأشغال، خرجة ميدانية لمختلف المصالح، بهدف التنسيق وضمان جودة الأشغال وعدم تسببها في إعطاب الشبكات الأرضية للمياه، الغاز والكهرباء وكذا الهاتف.
وحسب مصالح بلدية عنابة، فقد تم القيام بجميع الإجراءات، منها التنسيق الميداني بحضور مكتب الدراسات الذي سيشرف على متابعة الأشغال، مع الأخذ بعين الاعتبارالتقاطعات مع الشبكات الأرضية الأخرى والتنسيق في حال وجود قنوات أو شبكات، مع ضرورة احترام معايير العمق الموصى به، لتجنب حدوث أي انكسارات أو أضرار على الشبكات، ما قد يؤدي إلى تذبذب في التوزيع، بهدف تحسين نظام المرور وضمان سير الأشغال وفق المقاييس المطلوبة، لتفادي أي تأثير على البنية التحتية.
وسبق انطلاق المشروع، قيام بلدية عنابة بوضع عدادات أوتوماتيكية على مستوى مداخل المدينة ومختلف النقاط، على غرار ساحة محطة القطار، شارع إفريقيا، حي الميناديا، بمتابعة من مكتب دراسات، حيث عمل على دراسة مدى ملاءمة مشروع إنجاز الأضواء الذكية الثلاثية الألوان على مستوى أحياء بلدية عنابة، بالإضافة إلى مراقبة وتوفير بيانات دقيقة لضبط أكثر لمخطط النقل، من خلال تنظيم حركة المرور وتخفيف الضغط في أوقات الذروة وفك الاختناق المروري عن النقاط التي تعرف ازدحاما كبيرا.
وتُرجع المصالح التقنية سبب توقف الإشارات الضوئية، إلى قدم شبكة الكوابل وتسرب المياه إليها، بالإضافة إلى نوعية المصابيح الرديئة التي تستورد من الخارج.
وحسب مصادرنا، فإن المشروع سيعمل على إنهاء مشكل التوقف المفاجئ للإشارات الضوئية بعدة مداخل ومخارج في عاصمة ولاية عنابة، حيث تتسببت الأعطاب في إرباك السائقين لتحديد أولوية المرور، خاصة بمفترق الطرقات، حيث تحول إلى نقطة سوداء تتسبب في الاختناق المروري وتوقف السيارات وسط الطريق، ناهيك عن تسجيل حوادث المرور.
كما تسجل في بعض مفترق الطرقات بسبب تعطل الإشارات، مناورات خطيرة لأصحاب السيارات الذين يتسابقون بحثا عن أولوية في المرور، مغفلين قانون المرور، ناهيك عن تلاسن السائقين احتجاجا عن استخدام الخشونة في المرور وفي هذا الشأن، تضمن مصالح الشرطة تواجدها في جميع المحاور الحساسة، خاصة في أوقات الذروة، لتعويض توقف نشاط الأضواء المُنظمة لحركة السير، حيث يقوم أعوان شرطة الأمن العمومي بتسهيل حركة السير والتقليل من السلوكيات الطائشة للسائقين.
وفي سياق متصل، يدخل هذا المشروع أيضا، في إطار تنفيذ مخطط السير الجديد، حيث قسمته مديرية النقل على ثلاث مراحل، يطبق على المدى القريب والمتوسط وكذا البعيد.
ومن أهم الإجراءات والمشاريع الجاري إنجازها بالتنسيق مع مختلف المصالح والمديريات، إعادة تهيئة 19 مفترق طرق تشكل نقاطا سوداء، حيث تشمل الأشغال تغيير شكل وحجم الأرصفة وتجهيز 12 منها بنظام ثلاثي الأضواء، بالإضافة إلى تهيئة مختلف الشوارع الرئيسية وتزويدها بالإشارات العمودية والأفقية وتثبيت نحو 3000 لوحة من مختلف الأصناف والأحجام وفق مخطط مرسوم، منها 200 لوجهة توجيهية مضيئة، لتسهيل توجيه السائقين إلى المرافق العمومية.
كما تضمنت الإجراءات الاستعجالية للتخفيف من حدة أزمة الاختناق المروري، إعادة فتح بعض الطرقات التي تساهم في انسيابية حركة المركبات بوسط المدينة والضاحية الغربية.
وفتح طرق جديدة على طول كيلومترين، يربط الأول حي الريم بالطريق الوطني رقم 44 والطريق الثاني بين حيي واد فرشة وفخارين.
حسين دريدح