تتجه بلدية تمالوس في ولاية سكيكدة، إلى تحويل أزيد من 28 محلا مهنيا شاغرا، إلى متوسطة، في إجراء يهدف إلى فك الاختناق وتخفيف الاكتظاظ عن المؤسسات التربوية بالمنطقة، لاسيما في الطورين المتوسط والثانوي، حيث وصل عدد التلاميذ في الفوج الواحد إلى أزيد من 50 تلميذا، فيما تم إدراج هذا المشروع ضمن توصيات دورة المجلس الشعبي الولائي التي انعقدت الأسبوع الفارط، بمباركة من مدير التربية الذي شجع مثل هذه المشاريع لما لها من فائدة للتلاميذ.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي، رابح بودلاعة، أن المشروع سبق وأن قام برفعه لوالي الولاية السابق وأبدت الموافقة المبدئية، مشيرا إلى الإجراءات الأولية للمشروع التي تمت مباشرتها بالموازاة، حيث ينتظر أن تجتمع اللجنة الدائرية لنزع الاستفادات من المستفيدين من المحلات، نتيجة لرفضهم تسديد مستحقات الكراء رغم الإعذارات الموجهة لهم، ثم يليها تعيين مكتب دراسات لإنجاز الدراسة الخاصة بالمشروع الذي سيتربع على مساحة 8000 متر مربع بغلاف مالي يقارب 12 مليار سنتيم. وكان العضو بالمجلس الشعبي الولائي، أحمد زقاري، قد رفع الانشغال خلال الدورة غير العادية للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت الأسبوع الفارط، حيث أكد أن بلدية تمالوس تعاني من مشكلة كبيرة في قطاع التربية، جراء الاكتظاظ في المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة وذكر على وجه الخصوص منطقة عين الطابية، بتعداد سكاني يقدر بـ17 ألف نسمة ويتابع التلاميذ الدروس في ظروف وصفها بالمزرية مثلما هو الحال بالنسبة للأساتذة والوضعية تتطلب إنجاز مجمعات مدرسية للتخفيف من الضغط المسجل ومشروع تحويل المحلات المهنية سيكون إضافة كبيرة لتعزيز قطاع التربية بالمنطقة، خاصة بعد نجاح مشروع مماثل ببلدية كركرة، عندما تم تحويل 40 محلا مهنيا إلى ثانوية تم افتتاحها مع الدخول المدرسي للموسم الحالي. من جهته أبدى، مدير التربية استحسانه لمثل هذه المشاريع التي ستعزز القطاع وتخفف من الاكتظاظ المسجل على مستوى العديد من المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة ببلديات إقليم الولاية، مؤكدا أنه لن يعارض إطلاقا مثل هذه المشاريع بل يشجعها بحكم أهميتها. وكان والي الولاية الجديد سعيد الخروف، قد أكد في أول كلمة خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، أن قطاع التربية سيأخذ الأولوية في برنامج عمله، من منطلق الأهمية التي يكتسبها هذا القطاع في تربية النشء وأجيال مستقبل الجزائر. كمال واسطة