شرع ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، في استرجاع محلات قام بإيجارها لتجار لم يدفعوا المقابل المادي لاستغلالها، بعد صدور أحكام قضائية نهائية تقضي بتسديد مستحقات الكراء مع فسخ العقد والإخلاء للمستفيدين، ببلدية الخروب في قسنطينة.
وأصدرت المحكمة المختصة، أحكاما قضائية نهائية ممهورة بالصيغة التنفيذية، تقضي بإلزام مستأجرين لمحلات تجارية تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، بتسديد مستحقات الإيجار مع فسخ العقد والإخلاء، وذلك بعد عزوف أصحابها عن دفع ما عليهم للجهة المالكة منذ فترة طويلة لعدة أسباب أبرزها تواجد المحلات المعنية في مناطق تعرف حركة ضعيفة تجاريا. وباشرت "أوبيجيي" قسنطينة، تجسيد القرار القضائي بعد صدوره مباشرة، خاصة و أنها عملت بالإجراءات الأولية قبل وصول القضية للمحكمة، وذلك من خلال إعذار أصحاب المحلات ثم محاولة التسوية الودية معهم، لتقرر في الأخير مقاضاتهم وتستفيد من حكم نهائي يقضي باسترجاع أملاكها. وتواجد أعوان وإطارات بالديوان بحضور محضر قضائي وبدعم من القوة العمومية المسخرة لهذا الغرض، من أجل فتح تلك المحلات ومعاينتها، قبل أن تغلق مجددا من طرف الأعوان الذين قاموا بتشميع محلين تجاريين على مستوى بلدية الخروب، على أن يتم إعادة منحها لتجار آخرين قادرين على استغلالها على أكمل وجه ودفع مستحقات الإيجار للجهة المالكة والمتمثلة في ديوان الترقية والتسيير العقاري.
محلات مهملة غارقة وسط المياه القذرة بالخروب
وأظهرت الصور المنشورة على الصفحة الرسمية لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، أن المحلات الممنوحة للمستفيدين كانت في حالة كارثية، خاصة وأنها مهملة منذ سنوات، وتغرق وسط المياه القذرة، مع إتلاف جدرانها وواجهاتها ما يؤكد أن أصحابها لم يستغلوها و لم يتفقدوها منذ فترة زمنية معتبرة. كما أظهرت الصور أن أصحاب تلك المحلات استغلوها لفترة زمنية قصيرة فقط، ثم هجروها نهائيا، فيما استغلت أخرى في ممارسات أخرى، من خلال تواجد مستلزمات منزلية بالية وقديمة بتلك المحلات على غرار خزانات و أفرشة وغيرها من التجهيزات التي بقيت حبيسة تلك الجدران المتسخة لفترة طويلة، وخاصة بالنسبة لمحل كان يستغل في الحلاقة للنساء، يذكر أن الصور الخاصة بالمحلات أظهرت تجريدها من العدادات الكهربائية والغازية والمائية ما يؤكد هجرانها من أصحابها منذ فترة طويلة.
و عملت "أوبيجيي" قبل فترة، على استرجاع بعض السكنات التي اقتحمتها عائلات بالوحدة الجوارية 7 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وقامت بإعادة تهيئتها ثم التصرف في إعادة منحها على مستحقيها، وهي العملية التي شملت الكثير من السكنات المقتحمة بعدة مناطق حضرية سواء في علي منجلي أو ماسينيسا بالخروب. حاتم / ب