اختنــــاق مزمــن بنقطـــة دوران برازيليـــا بحــي الدقســـي
يشهد حي الدقسي عبد السلام بمدينة قسنطينة، ازدحاما مروريا كبيرا يزيد في أوقات الذروة، و يتركز في نقاط الدوران، فيما يتسبب عدم التزام العديد من سائقي الحافلات بالمواقف الخاصة بهم، في تأزيم الوضع.
وتعرف نقطة الدوران برازيليا ازدحاما يدوم طوال النهار، وذلك بفعل الفوضى التي يُحدثها سائقو حافلات النقل الحضري القادمة من عدة أحياء بولاية قسنطينة في اتجاه حي جبل الوحش، ما حوّل المكان إلى نقطة سوداء و دفع بالكثيرين إلى تفادي المرور به، رغم إنجاز نفق أرضي، كما يزيد الركن العشوائي وضيق الطريق الأمر صعوبة والحركة اختناقا.
ويتعمد أصحاب حافلات متجهة نحو محطة جبل الوحش بالتوقف بنقطة الدوران، ثم سد المعبر الضيق فوق النفق الأرضي، دون السماح للمركبات القادمة من حي وادي الحد، أو من جهة عيادة أمراض الكلى بالمرور، مع انتظار التحاق بعض الركاب، وهو ما يشكل في كل مرة طابورا طويلا من السيارات والشاحنات، وسط تعالي المنبهات، في مشهد كان سببا في نشوب مناوشات بين مستعملي الطريق في العديد من المرات.
كما يتكرر نفس المشهد في الجهة المحاذية لمقر وكالة القرض الشعبي الجزائري ولو بحدة أقل، بسبب تدخل رجال الشرطة في كل مرة، غير أن هذا الموقف الخاص بالحافلات القادمة من جبل الوحش والمتجهة نحو محطة زعموش، وباب القنطرة والخروب وعلي منجلي، صغير جدا مقارنة مع العدد الكبير من الحافلات التي تطيل التوقف به، دون مراعاة التأخر أو الازدحام اللذين تتسبب فيها، إذ غالبا ما تشل الحركة بالقرب من نقطة الدوران برازيليا، وتقف عائقا دون تقدم المركبات.
وما يزيد من مشكلة المرور بهذه النقطة هو العدد الكبير للمركبات المركونة بطريقة عشوائية على جانبي الطريق، أغلبها سيارات أجرة و «كلونديستين»، يتسابق أصحابها من أجل الظفر بزبون لنقله نحو وجهات مختلفة، إذ تسد هذه المركبات ما يتبقى من مساحة و تعيق حركة المرور وتجعل من انسيابيتها وسلاستها أمرا مستحيلا، خاصة في أوقات الذروة بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا والرابعة مساء.
عبد الله.ب