أزمـة حلــيب بالعـديد من المنــاطق والأحيـاء
أفاد أمس، مدير الملبنة العمومية نوميديا بقسنطينة، بأن مصالحه ضاعفت من مستوى إنتاج حليب الأكياس تماشيا مع تزايد نسبة الإستهلاك في شهر رمضان، فيما أكد مدير التجارة بأن الإنتاج المحلي ارتفع إلى 330 ألف لتر يوميا، كما ذكر بأنه تم تشكيل خلايا يقظة و 98 فرقة مراقبة لرصد الاختلالات، في الوقت الذي تعرف فيه العديد من الأحياء نقصا كبيرا في هذه المادة.
و شهدت مناطق على غرار زواغي وسيدي مبروك ووسط المدينة، فضلا عن الخروب وعلي منجلي، نقصا كبيرا في مادة الحليب حيث أن الظفر بكيس أو اثنين، يتطلب ربط علاقة خاصة مع البائعين الذين يفرضون على الزبائن اقتناء كيس حليب البقرة بثمن 50 دينارا، مقابل بيعهم لكيسين من الحليب المبتسر، فيما يضطر العشرات من المواطنين إلى الإنتظار في الطوابير وهو ما يحدث يوميا بحي الإستقلال بعلي منجلي وكذا الوحدة الجوارية 6 بالمكان المعروف باسم “الفيراج”، ما أثار استنكار المواطنين الذين طالبوا بإيجاد حل لهذه المشكلة.
وذكر مدير الملبنة العمومية، حليمي رشيد، في اتصال بنا، بأنه تم رفع سقف الإنتاج خلال هذا الشهر تلبية لاحتياجات المواطنين، كما تم تشكيل لجان رقابة بالتنسيق مع مديرية التجارة، تتجول عبر مختلف الأحياء والبلديات لمعاينة الاختلالات سواء في التوزيع أو في مستوى الكميات المطلوبة، مشيرا إلى أنه وفي حال رصد أي خلل فإن شاحنات المؤسسة ستتدخل وستقوم بتمويل المناطق التي تعرف نقصا، مثلما حدث أمس بإحدى النقاط بعلي منجلي، داعيا رؤساء البلديات وكذا جمعيات المجتمع المدني إلى الإتصال بالمؤسسة، في حال وجود أية مشكلة في التموين، كما أكد بأن علي منجلي أصبحت تمون يوميا بأزيد من 50 ألف لتر.
مدير التجارة الولائي زيدان بولعراق، أوضح من جهته بأن مستوى الإنتاج المحلي من مادة الحليب يقدر بأزيد من 310 ألف لتر يوميا، من شأنه أن يغطي احتياجات الولاية، كما أكد تشكيل خلايا يقظة عبر كامل البلديات لرصد كل النقائص، وفيما يخص علي منجلي فقد أكد المتحدث، بأن المشكلة تكمن في تجمع المحلات التجارية في مناطق محددة وهو الأمر الذي يؤدي إلى تشكل طوابير بتلك الصور، فيما يرفض تجار الوحدات الجوارية البعيدة مثلما أكد، بيع هذه المادة بحجة انخفاض المردودية، مشيرا إلى تجنيد المئات من الأعوان وتوزيعهم على 98 فرقة، قصد قمع الغش و رصد جميع الاختلالات في الأسواق.
لقمان/ق