ناقلــون بين زريبة الــوادي و بسكـرة في إضــراب
شن أمس ناقلون خواص على خط زريبة الوادي باتجاه عاصمة الولاية بسكرة إضرابا مفتوحا عن العمل، احتجاجا على قرار الجهات المختصة القاضي بضرورة تأمين السائقين و القابضين العاملين على متن المركبات تطبيقا لأحكام قانون النقل الساري المفعول. و قد صعبت حركة الإضراب من تنقل المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم و استيائهم الكبيرين بعد الشلل الذي أصاب حركة المرور، بسبب ركن الناقلين لمركباتهم بالمحطة البرية وسط مدينة بسكرة، تعبيرا عن رفضهم لقرار إجبارية التأمين، الأمر الذي تسبب من جهة أخرى في عدم التحاق الموظفين والعمال وكذا الطلبة بمقاعد الدراسة بجامعة محمد خيذر ببسكرة. و عبر عدد من الناقلين عن رفضهم العمل بمقتضيات القرار و توقفوا عن مزاولة نشاطهم المعتاد، قائلين أنه يعرف تراجعا كبيرا في الأشهر الأخيرة. و ذكر بعضهم أن الأعباء التي يسددونها شهريا لمختلف المصالح أثرت بشكل سلبي على دخلهم الشهري ما دفعهم إلى مطالبة المديرية الوصية بالتدخل لحل المشكلة، معتبرين أن إجبارية تامين السائقين و القابضين تزيد من متاعبهم و تقلل من دخلهم اليومي، خاصة في ظل تراجع حركة التنقل بسبب تشبع الخط والزيادة الملحوظة في عدد المركبات. ويأتي الإضراب حسب بعض الناقلين بعد عدم جدوى الشكاوي الموجهة من طرفهم لجميع المسؤولين من أجل التدخل و تمكينهم من ممارسة نشاطهم في ظروف ملائمة. مدير النقل لولاية بسكرة، في اتصلنا به أكد شرعية القرار المتخذ من قبل المصالح الوصية لحماية العاملين في مجال النقل من جميع المخاطر المحدقة بهم، و قد حاولت السلطات المحلية من جهتها إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم لتفادي تعطل حركة النقل على مستوى المحور بين زريبة الوادي و مدينة بسكرة، إلا أن تمسك المضربين بإلغاء القرار حال دون التوصل إلى حل يعيد حافلات النقل إلى النشاط. ع.بوسنة