يواجه منتجو الطماطم الصناعية بقالمة هذه الأيام، متاعب كبيرة مع البنوك المحلية التي عجزت عن مواجهة ضغط المزارعين، فتشكلت طوابير طويلة أمام بواباتها الرئيسية و أروقتها الداخلية، في مشهد يتكرر كل صيف، و يزيد من معاناة منتجي الطماطم الصناعية الذين يعيشون يوميات صعبة في الحقول، و طوابير مصانع التحويل، و أمام شبابيك البنوك عندما يحين موعد الحصول على قليل من المال لإنفاقه في الموسم الجديد.
و منذ عدة أيام، تواجه الوكالات البنكية المحلية بقالمة و في مقدمتها وكالات بنك الفلاحة و التنمية الريفية ضغطا كبيرا من منتجي الطماطم الصناعية، و القمح، و مختلف أنواع الحبوب، و قال مزارعون متخصصون في إنتاج الطماطم بقالمة للنصر، أمس الاثنين، بأنهم ينتظرون ساعات طويلة و ربما يوما أو يومين كاملين للحصول على المستحقات المالية المودعة من قبل مصانع التحويل، و في مقدمتها مركبات عمر بن عمر العملاقة التي تستقطب أكبر عدد من المنتجين بولايات قالمة، سكيكدة، الطارف و عنابة. و تحاول الوكالة الرئيسية لبدر بنك بقالمة مواجهة الضغط منذ عدة أيام، و تخفيف معاناة الفلاحين القادمين من القرى و المشاتي النائية، و ذلك بتسخير كل إمكاناتها المادية و البشرية لدفع مستحقات منتجي الطماطم الصناعية، و القمح، و تقليص مدة الانتظار. و طالب المنتجون بإيجاد بديل آخر يجنبهم طوابير الانتظار التي تتكرر كل صيف، و ناشدو مجمع عمر بن عمر بدفع المستحقات المالية بوحدات التحويل المنتشرة بقالمة، و الولايات المجاورة كما يفعل مع الموظفين، و هذا لوضع حد لطوابير الانتظار التي تتشكل كل صباح أمام بنك الفلاحة و التنمية الريفية بقالمة، و تستمر عدة ساعات و في أحيان كثيرة يعود المزارعون إلى منازلهم البعيدة دون أن يحصلوا على مستحقاتهم المالية. و يتوقع الموظفون ببدر بنك بقالمة، تراجع الضغط خلال الأيام القليلة القادمة بعد انتهاء عملية جني محاصيل القمح و الطماطم الصناعية بعدة أقاليم، مؤكدين على أنهم يبذلون جهودا مضنية لمواجهة الوضع المفروض من طرف الناشطين بقطاع الزراعة، و آلاف الموظفين و متقاعدي المهجر.
فريد.غ