لجأ عدد من مديري الابتدائيات في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، هذا الموسم، إلى الاعتماد على أموالهم الخاصة لإدخال عملية الرقمنة إلى مدارسهم، و ذلك بعد أن حالت عوائق كثيرة دون ربطهم بخدمة الأنترنت الثابت في الوسط الحضري، و اقتصارها على 8 مؤسسات من أصل 21.
و قام المدراء باقتناء جهاز "مودام" وكذا شرائح خاصة بالشبكة، فيما يلجأ الآخرون إلى مقاهي الأنترنت لإجراء المراسلات وكذا الاطلاع على البريد الوارد والمراسلات الإدارية، و يضيف مصدر مسؤول أن بعض المدارس لم تتمكن من تسجيل تلاميذها في الامتحانات الرسمية، جراء عدم ربطها بشبكة الأنترنت وهذا ما أكده رئيس بلدية عين عبيد، الذي قال للنصر إن اتفاقية تم إبرامها مع مؤسسة اتصالات الجزائر من أجل ربط كل مدارس الوطن بالشبكة العنكبوتية، وهو أمر لم يتحقق في نسبة كبيرة من مدارس عين عبيد.
ومن جانبه ذكر مصدر من اتصالات الجزائر، أن اتفاقا تم إبرامه بين ذات المؤسسة والولاية، لربط كل المدارس عبر ترابها في المناطق التي تتوفر فيها ذات الخدمة، مضيفا أن المؤسسة لم تصلها شكاوى من مسيري المدارس الذين يقولون إن هناك أعطابا.
والجدير بالذكر أن بعض الابتدائيات في عين عبيد تقع بالوسط الحضري، حيث تعبر توصيلات شبكة الأنترنت الأنهج التي تجاورها، بينما لا تتوفر هي على هذه الخدمة، وبالأخص تلك الموجودة في القسم الشمالي من المدينة، ما دفع بمسيريها إلى التكيف و الإنفاق من جيوبهم لضمان السير الحسن لمؤسساتهم و اللحاق بركب الرقمنة.
ص/ رضوان