اتهمتــه بالاعتــداء عليهـــا فقُتــل علـى يـد خـطيبهــــا وصديقـــه في سطيف
قضت، أمس الأول، محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء سطيف، بالسجن لمدة 10 سنوات سجنا نافذا، في حق المتهم (ب.م)، و نفس الحكم في حق شريكه المتهم الثاني في القضية، المدعو (م.ح)، عن تهمة جناية القتل العمدي، فيما التمس ممثل النيابة العامة الإعدام في حق كليهما.
حيثيات القضية، تمثلت في وقوع مشاجرة بين المتهمين و الضحية، وقعت خلال السنة المنقضية بمنطقة لمزارة ببلدية قجال جنوب الولاية، حيث اتصلت الشاهدة في قضية الحال ( ب.ج) البالغة من العمر 26 سنة، بالمتهم الثاني المدعو (م.ح) قالت بأنه خطيبها، مؤكدة على أن الضحية المدعو (ش.م)، اختطفها و حاول الاعتداء عليها جنسيا بالقوة، مع تهديدها بنشر صورها الشخصية.
المتهم الثاني قام بإخبار المتهم الرئيسي بالوقائع لكونهم أصدقاء، و توجها مباشرة إلى المكان الذي دلته عليه الشاهدة، مصطحبين معهما ترسانة من الأسلحة البيضاء، تمثلت في سيف تقليدي، خنجرين من الحجم الكبير، و عصا مدببة، ليدخلا في ملاسنات مع الضحية ( ش.م)، و اشتركا في الشجار بعد تهديد الضحية وإرعابه، ثم استل المدعو (م.ح) بعدها مباشرة خنجرا، و غرسه في صدر الضحية، أرداه قتيلا بعد ثلاث ساعات من طعنه، بحضور و تورط المتهم الثاني في مختلف مراحل المشاجرة و القتل.
و أدلت الشاهدة (ب.ج) بالوقائع المذكورة آنفا، مشيرة إلى أن المتهم الثاني يعتبر خطيبها و حاول الدفاع عن شرفها، خاصة و أن الضحية ظل يهددها بالصور في حالة عدم الاستجابة لنزواته الجنسية، مما أدى إلى غضب خطيبها، و قرر الانتقام منه.
دفاع الضحية طالب بتطبيق القانون، نظرا لتوفر كل أركان الجريمة، مع وجود شهود صرحوا بأقوالهم التي تدين المتهمين، مع إقرار هذين الأخيرين بالتهم المنسوبة إليهما، ملتمسا تسليط أقسى العقوبات، لكونهما أقرا بالتهم المنسوبة إليهما.
دفاع المتهمين اعتبر بأن إقرار موكلهما بالقضية دليل على تعاونهما و ندمهما الشديد، خاصة، و أنهما لم يرتكباها بنية القتل في حد ذاته، مطالبا بإعادة التكييف إلى تهمة الضرب، و الجرح العمدي المفضي إلى الموت.
وكانت المحكمة الابتدائية للجنايات خلال الدورة السابقة ، قد أصدرت حكما لمدة 14 سنة للمتهم الأول، و 10 سنوات للمتهم الثاني.
رمزي تيوري