يحـرق منــزل صـديقــه انـتقامـــا من شـقيقتـــه
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، بإدانة المسمى (ش.ل) بـ 20 سنة غيابيا، على خلفية متابعته بجناية إضرام النار عمدا في مسكن لم يكن مملوكا له، و تابعا لصديقه و شقيق صديقته التي رفضت إدخاله إلى غرفتها ليلا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا.
القضية التي دارت وقائعها ببلدية أم الطوب، تعود حيثياتها إلى 11 أفريل2017، عندما تعرض منزل الضحية (ف.إ) إلى الحرق، و وجهت شقيقة الضحية أصابع الاتهام في هذا الفعل إلى صديقها المتهم (ش. ل) البالغ من العمر 29 سنة، حيث صرحت للضبطية القضائية بأن الأخير سبق و أن قام بتهديدها بالانتقام نتيجة لرفضها إدخاله لغرفتها ليلا، حيث توعدها آنذاك بحرق المنزل، كما أنه اتصل بها صبيحة الحادثة في حدود الـ 4 مساء، إلا أنها لم تجبه، ثم عاود الاتصال بها على الـ11 ليلا بعد الحادثة، ليخبرها بأن منزلهم احترق، و يؤكد لها على أنه بريء.
و نفى المتهم أمام الضبطية القضائية الجرم المنسوب إليه، و قال بأن ما جاء على لسان صديقته لا أساس له من الصحة، معترفا فعلا بأنه كان على علاقة مع شقيقة الضحية لمدة 3 سنوات، إلا أنه لم يقصد منزلها إطلاقا، مضيفا بأنها طلبت منه في إحدى المرات قطع التيار الكهربائي، و الدخول إلى غرفتها، لكنه رفض طلبها، مشيرا إلى أنه في يوم الوقائع كان متواجدا بالسوق الأسبوعية لعين البيضاء بأم البواقي. كمال واسطة
10 سنــوات سجنـــا لشيــخ حـــاول قتــل جــاره بقضيب حديـــدي
أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى ( ع.م) ب 10 سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، طالت جاره المسمى (ب.ب) 60 سنة، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد، موضحا في مرافعته بأن التهمة ثابتة في حق المتهم، و تتوفر على جميع القرائن التي تدينه.
حيثيات القضية تعود إلى 6 جوان 2017، و في حدود الساعة 10 و30 دقيقة صباحا، عندما شاهدت عناصر قوات الشرطة في دورية راجلة جمع من المواطنين على مقربة من فيلا مملوكة للمتهم (ع.م) بحي بوجمعة مطلاوي بمدينة سكيكدة، ملتفين حول رجل ملقى على الأرض و الدماء تنزف من رأسه، و بجواره قضيب حديدي، و بجانبه المتهم (ع.م).
و بتقصيهم الأمر، تبين بأن الأخير هو من قام بالضرب و الجرح العمدي على الضحية (ب.ب)، ليتم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة، و نظرا لخطورة حالته تم تحويله إلى مستشفى ابن رشد بعنابة.
و كشفت معاينة الطبيب حينها، عن كون الضحية تعرض إلى كسور بليغة على مستوى الرأس (الجمجمة)، و محيط العين اليمنى، مع نزيف داخلي بالرأس، و إصابة بالأذن اليمنى تطلبت خياطة غضروفها، و تبين من خلال التحقيق، بأن أساب الاعتداء يعود إلى ضجيج تسبب فيه الضحية رفقة بعض الجيران، عندما كان المتهم منهمكا في أشغال البناء.
أثناء المحاكمة، نفى المتهم الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه في يوم الوقائع كان منهمكا في أشغال منزله رفقة البناء، بينما كان يسمع فوضى و أصوات أثارت قلقه، و انزعاجه، حينها أمسك قضيبا حديديا، و توجه إلى مصدر الأصوات، فهرب الجميع باستثناء الضحية، و بعد ملاسنات كلامية شرع مباشرة في الاعتداء عليه، و ما هي إلا لحظات حتى سقط جاره على الأرض و الدماء تنزف من رأسه، مؤكدا على أنه لم تكن له نية الاعتداء، و كل شيء حدث فجأة دون وعي منه، خصوصا بعد استفزازه له، مبررا حالته وقت الحادثة بأنه كان يعاني من أمراض مزمنة منها القلب، و ارتفاع الضغط الدموي.
دفاع المتهم أكد على أن موكله كان في حالة غضب، و لم يكن ينوى إطلاقا الاعتداء على الضحية، و إنما تخويفه، و نصحه فقط، طالبا بإعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب، و الجرح العمدي.
كمال واسطة
