معـالــم حيــاة بــدائية بمنطقــة المسلــولــة
يطرح سكان منطقة المسلولة بإقليم بلدية العوينات شمال عاصمة الولاية تبسة، العديد من الانشغالات و المطالب التي ينتظرون حلها من قبل السلطات المحلية و الولائية، رغم الوعود التي قدمتها المجالس المحلية المنتخبة المتعاقبة.
و قال السكان في مضمون الشكوى الموجهة لمختلف الجهات وتحوز “ النصر” على نسخة منها، بأنهم يعانون منذ سنوات من تدني الوضع المعيشي، لانعدام المرافق الضرورية، و تفشي البطالة، و نقص الهياكل الصحية و تجهيزاتها، إضافة إلى مشكل تدهور وضعية شبكة الطرقات و العزلة، و عدم توفر الغاز الطبيعي، مطالبين ببرمجة مشاريع تنموية و التكفل بمشاكلهم ، إضافة إلى العمل على النهوض بالمنطقة و إخراجها من دائرة التخلف و الحرمان الذي تشكو منه منذ عقود، حيث أكدوا في شكواهم افتقارهم للكثير من ضروريات الحياة، نتيجة نقص العمليات التنموية، التي نجم عنها تدهور الوضعية الاجتماعية، لاسيما ما تعلق باهتراء الطرقات جراء الفيضانات وانعدام النقل، و تذبذب توزيع المياه الذي يعتبر الهاجس الأكبر لدى أبناء المنطقة و مداشرها، خاصة في فصل الحر.
كما تضمن موضوع الشكوى، مشكل نقص الكهرباء و الإنارة الريفية، إلى جانب ضعف التهيئة الحضرية و وضعية السكنات الهشة، التي بني بعضها بالطرق البدائية، حيث أن البعض منها مهدد بالانهيار و أصبح يشكل خطرا على سلامة و أمن السكان، حيث أصبحت بنيتها التحتية غير قابلة للصمود و مواجهة التقلبات الجوية، خاصة و أن المنطقة تقع في منحدرات، و تعد بمثابة ملتقى للعديد من الأودية، التي تشق وسط القرية و يغلب عليها الانسداد.
و يناشد السكان السلطات برفع ميزانية البلدية و دعمها لمواجهة الانشغالات و الحد من عوامل الفقر و العزلة، و غيرها من النقائص المسجلة بالمنطقة في شتى المجالات.
نائب رئيس البلدية، أكد أن انشغالات سكان المسلولة محل اهتمام من المجلس الشعبي البلدي، و قد برمجت عدة مشاريع لفائدتهم في إطار التحسين الحضري، و في ما يتعلق بالغاز الطبيعي، فقال بأنه سيتم تزويد السكان بهذه المادة الحيوية مباشرة بعد مد أنبوب الغاز الذي سيموّن المنطقة، مضيفا بأن المنطقة لها نصيب معتبر من الكهرباء، واعدا بتوفير كل الظروف المشجعة لاستقرار السكان، من أجل خدمة أراضيهم و تربية ماشيتهم، موضحا بأن تجسيد هذه المشاريع يحتاج إلى قليل من الصبر.
ع.نصيب