جحت قوات الشرطة بالأمن الحضري الثالث بتبسة، في حل لغز جناية القتل العمدي لمولود حديث الولادة من طرف والدته مع سبق الإصرار، و طمس آثار الجريمة.
و أفاد بيان خلية الاتصال بأمن ولاية تبسة، بأنه و بعد استغلال مكالمة هاتفية من مستشفى خالدي عبد العزيز تبسة، و التي مفادها استقبال بمصلحة التوليد امرأة تعاني من نزيف حاد، انتقلت ذات المصلحة إلى عين المكان، و بعد معاينتها من طرف الطبيب المختص، تبين أن سبب النزيف الحاد هو وضع الشابة لمولود خارج المستشفى، حيث صرحت بأنها أجهضت بمنزلها الثاني، و طلبت من شقيق زوجها دفن مولودها خارج المنزل كونه ولد ميتا و أصرت على المغادرة و عدم حاجتها للعلاج و تحملها المسؤولية الكاملة لحالتها الطبية، إلا أنها عادت مرة أخرى في حالة متدهورة، و بعد التحقيق معها، اعترفت بأنها وضعت مولودا ذكرا داخل غرفتها بمنزل عائلة زوجها، و قامت بلفه بسلك بلاستكي دون أدنى شعور بالذنب، و وضعه بعيدا عنها حتى لا تراه، و ذلك معاقبة منها لزوجها الذي رفض فكرة إنجابها لأن خلفتها كلها بنات و بسبب تدهور أوضاعه الاجتماعية الصعبة.
لتقوم المعنية بعد ذلك مجبرة بإخبار أهلها الذين نقلوها إلى المستشفى، حيث قاموا بتنظيف الغرفة، و وضع المولود داخل كيس بلاستيكي من أجل طمس معالم جريمتها، و مساعدتها على الفرار دون معاقبة، و عقب إخطار وكيل الجمهورية، توجه ضباط الشرطة القضائية و عناصر تحقيق الشخصية و رجال الحماية المدنية إلى منزل المعنية بأعالي مدينة تبسة، حيث وجدوا جثة المولود داخل كيس بلاستكي ملفوفا بسلك تحت خزانة خشبية، ليتم تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث و التحقيق مع كامل أفراد العائلة.
ع.ن