تجميـــد مشــروع مركــز لــــردم النفايــــــات ببسكـــــــرة
كشفت السلطات المحلية لدائرة طولقة غرب ولاية بسكرة، أول أمس، عن تجميد مشروع مركز ردم النفايات و كذا عدد من المشاريع القطاعية التي كانت مبرمجة للإنجاز، و ذلك تنفيذا لإجراءات التشقف .
و أوضح مصدرنا في سياق حديثه، بأن المشاريع التي لم تجمد سيتم إنجازها و تسليمها في الآجال المحددة مسبقا، مشيرا إلى أن المشروع قبل تجميده عرف تأخرا في الإنجاز بسبب تحفظات تقنية سجلتها المصالح المختصة حالت دون انطلاقته في الآجال المحددة، ما جعل البلدية تواجه مشكلة التخلص من نفاياتها بعد أن اِتخذت من مساحات شاغرة خارج المحيط العمراني مفارغ عمومية، و أشار إلى أن الدراسة الأولية للمشروع انتهت منذ مدة مقابل إتمام الدراسة الخاصة بالبيئة التي تم على إثرها تسجيل بعض التحفظات التقنية و إزالتها مع المديرية الوصية المشرفة على المشروع.
و من بين هذه التحفظات حسب ذات المصدر، عدم صلاحية الأرضية المخصصة للمشروع الواقعة بمنطقة خنيزان، اعتبارا من كونها حقلا للموارد المائية، ما سيجعل من أمر تسرب عصارة النفايات إلى أراضي المنطقة جد وارد، و هو ما دفع بمديرية البيئة إلى المطالبة بتغيير المكان، حيث كان يفترض استئناف المشروع بوتيرة أعلى، بعد الانتهاء من هذه الإجراءات، و ذلك بالنظر إلى أهمية المشروع الذي  كان بإمكانه المساهمة في حماية البيئة و تخليص عاصمة التمور و ما جاورها من مشكل النفايات التي شوهت مظهرها العمراني، بسبب تكدسها بشكل عشوائي.
و بحسب ذات السلطات، فإنه من بين أولوياتها حماية البيئة و المحيط الذي طاله التلوث، مؤكدة على أنها تعمل جاهدة على برمجة مشاريع بغرض حماية البيئة و وقف انتشار القمامة عبر كافة الأحياء و الشوارع، حيث تسهر على نظافتها وفقا للشروط و المقاييس المطلوبة، بعد تسخير كافة الإمكانيات المادية و البشرية و وضع ميكانيزمات تضمن نجاح العملية لحماية الطبيعة و المحيط و صحة المواطنين بشكل عام، و قد ساهمت حملات النظافة المنظمة من حين لآخر من قبل مصالح النظافة بالبلدية بالتنسيق مع جمعيات الأحياء، في الحد بشكل كبير من الظاهرة على مستوى معظم الشوارع والأحياء.
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى