مقـــــاول يتطــــوّع لفـــك العزلـــــة عـــن فلاحيـــن بـــوادي العثمانيـــة في ميلـــة
قام صاحب مقاولة أشغال بوادي العثمانية جنوب ولاية ميلة، بالتطوع لتسوية مسلك ترابي بمنطقة كنيوة الفلاحية التي تبعد عن البلدية ببضع كيلومترات، ما لاقى استحسانا من قبل الفلاحين الذين عانوا الأمرين من صعوبة المسلك.
 و يعد هذا المسلك المؤدي إلى منطقة كنيوة التي يمارس ملاك الأراضي فيها نشاط زراعة الحبوب، من أهم المسالك و أكثرها حركة، خصوصا في فترة البذر و الحصاد بالنسبة لمختلف المركبات، و بالأخص المركبات الصغيرة و الشاحنات، و لكنه في السنوات الأخيرة عرف تدهورا كبيرا بفعل الأمطار التي سببت انتشار الحفر العميقة و المطبات، ما صعب الولوج إلى هذه المنطقة شبه الخالية من الساكنة، حتى بالجرارات، فكان من أحد المقاولين الخواص من أبناء بلدية وادي العثمانية، وفق ما أكده لنا الفلاحون ملاك الأراضي بتلك المنطقة، بالتطوع لتسوية هذا المسلك الترابي عن طريق آليات و جرافات مؤسسته الخاصة، دون مقابل. و قد اعتبر الفلاحون هذه المبادرة التفاتة طيبة مكنتهم من التخلص من المعاناة شبه اليومية مع رداءة هذا المسلك، بحيث صار بإمكان الفلاحين حتى بالسيارات الصغيرة أن يصلوا بكل أريحية إلى منطقة كنيوة لمزاولة نشاطهم  الفلاحي، كما أن تسوية المسلك مكنت تجار التبن من الوصول بسهولة للمنطقة، ما ساعد الفلاحين في عملية بيع و تصريف التبن في وقت أقل من ذي قبل، ناهيك عن السهولة في نقل منتوج الحبوب، و تحويله إلى مخازن تعاونية الحبوب و البقول الجافة بوادي العثمانية.
ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى