النسخة الورقية

 

تؤكد الأيام والأحداث أن الجزائر أصبحت موضوعا لتحرّش وتهجم مغربي مزمن، أقل ما يقال عنه أنه مرضي ولا يرجى من ورائه شفاء، على حساب الانشغالات الحقيقية للشعب المغربي الشقيق.
الحادثة التي وقعت قبل يومين في الكاريبي مهزلة بأتم معنى الكلمة، وهي مدهشة أيضا لمن يتمعن فيها جيدا، حيث لا يتصور العقل أن تسيّر دبلوماسية بلد ما بهذه الطريقة المنحرفة، ولا يوجد عاقل في العالم يمكنه أن يتصوّر مسرحية مفضوحة بسيناريو ضعيف وإخراج كارثي كهذا.
لكن هذه الفضيحة تدعونا للتساؤل عن السبب الحقيقي وراء كل هذا؟ ألهذا الحد أصبح المخزن مريضا بجاره لسبب أو بدون سبب؟ حتى أضحى الأمر مفضوحا أمام العالم. في الواقع فإن التحرّش المغربي بالجزائر تجاوز كل الحدود، الأخلاقية الإنسانية، كما وقع قبل يومين في الندوة التي نظمتها لجنة تصفية الاستعمار في سان فانسين وغرانادين، حيث تحرّش دبلوماسي مغربي بدبلوماسية جزائرية، وتجاوز هذا التحرّش أيضا الأخلاق والأعراف الدبلوماسية عندما ركّب هذا الدبلوماسي على الفور مسرحية هزيلة أدعى فيها أن دبلوماسي جزائري رفيع اعتدى عليه.
لكن صاحبنا الدبلوماسي المرموق، الذي قبل أن يسقط هكذا سقطة أخلاقية، لم يقل لنا لماذا اعتدى عليه الدبلوماسي الجزائري؟ وفضّل بسرعة تمريغ نفسه في التراب من أجل لعبة دنيئة، لكن هذا ليس جديدا على من ألف هذا السلوك.
وقد أصبح مسلسل التهجم على الجزائر في كل مرة مملا، فدبلوماسية المخزن مرفوقة بوسائل إعلامه لم تتوان لحظة في توجيه كيل الاتهامات للجزائر في كل مرة يتم فيها مجرد الحديث عن ملف الصحراء الغربية وحقوق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. نعم، نعرف جيدا أن هذا الموضوع يثير هستيريا جنونية لدى المخزن، وقد يؤدي حتى إلى فقدان البوصلة والعقل، لكن علاجها ليس في التهجم على الجزائر، بل في التقيّد بالقانون الدولي والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ونعتقد أن هذه الوصفة بسيطة وسهلة التطبيق.
لكن التهجم والتحرّش المغربي على الجزائر اليوم لم يعد له أي تفسير آخر سوى الصياح من باب خلق الفوضى للتغطية على الحقيقة الجلية، التي ما فتئت الكثير من الدول تطلّع عليها من يوم لآخر.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال لأي دولة في العالم لها مشكل عويص وجاد مع شعب تحتله أن تلقي بكامل المسؤولية على بلد آخر، هذا غير معقول، وإلام سيستمر هذا التعنت؟
ولمن لا يصغي فقد أصبح هذا النوع من التهجم مفضوحا ولا يؤدي أي غرض، وصار في علم الجميع أن نظام المخزن إنما يفعل ذلك لتوجيه أنظار الرأي العام الداخلي عن مشاكله وانشغالاته الحقيقية، ومطالبه المشروعة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، نعم هو توجيه وإلهاء للرأي العام وللشعب المغربي الذي لا ناقة له ولا جمل في مثل هذه الألاعيب والمسرحيات الهزلية لأن المستفيد منها هو نظام المخزن وزبانيته فقط، وهو أيضا إنكار لحق الشعب الصحراوي في الحرية.
أما بالنسبة للجزائر فإن هذه السلوكات والتصرفات أضحت مألوفة من جار لم يتعظ ولا يتعلم من دروس الماضي، بل لا يريد أن يتعلم لأنه في مأزق حقيقي إزاء شعب بأكمله، ومسؤوليته تكبر من يوم لآخر.
النصر

رياضــة

استفسر عن أسباب اعتــزاله: الناخـــــب الوطنــــي يُتابع أوكيدجـــــــــة
علمت النصر من مصادر حسنة الإطلاع، بأن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، لم يغلق أبواب العودة أمام الحارس ألكسندر أوكيدجة، بدليل استفساره مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن سبب اتخاذه قرار...
في خطوة استباقية تبعد سيناريو الصيف الماضي: شبـاب قسنطينة يجهز ملـف المشــاركة القاريــة
باشرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني تحضير الملف الخاص بالمشاركة القارية الموسم المقبل، في خطوة استباقية لتفادي تكرار سيناريو الموسم المنقضي، عندما وجدت نفسها في موقف محرج، لتأهيل اللاعبين قاريا،...
بسبب نهــائي كأس الرّابطة للرديف: رقيــق وعويسي خارج حسابات مدرب وفــاق سطيف
تحول أمس، اللاعبان عماد رقيق وتقي الدين عويسي إلى التدرب مع صنف الرديف، تحسبا للمشاركة مع تشكيلة هذه الفئة في المباراة النهائية لكأس الرابطة، المبرمجة هذا الجمعة بملعب الرويبة، وهو نفسه اليوم الذي...
على هامش لقاء سوسطارة والكناري حسينة يصرح: ملفـنا قوي و"التاس" ستنصفنا
تعادل سهرة الاثنين بملعب «نيلسون مانديلا»، فريق اتحاد الجزائر مع ضيفه شبيبة القبائل بنتيجة هدفين لمثلهما، لحساب مباراة تسوية رزنامة الجولة 19 من بطولة الرابطة المحترفة، حيث وقع هدفي الاتحاد اللاعب...

تحميل كراس الثقافة

 

    • الخروج من حُجرة الكتابة

      خرج بول أوستر من "حجرة الكتابة" تاركًا أبطاله لمصائرهم الغامضة وشعبًا يتيمًا في مختلف اللّغات، هو الذي فضّل أن يختتم الرحلة في الحجرة ذاتها التي شهدت ميلاد أبطاله، تمامًا كبطله  العجوز "بلانك"...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى