النسخة الورقية

 

قتل 74 شخصا خلال العشرة الأوائل من رمضان في حوادث مرور مميتة و فاق عدد الجرحى  الأربع مئة، فيما لقي آخرون حتفهم في جرائم غريبة الملابسات تحت مبرر الغضب، ونقل كثيرون إلى المستشفيات في مناوشات وقعت داخل الأسواق و الأحياء وعبر الطرقات.
يكاد العنف أن يتحول إلى طبق يومي في شهر رمضان  يقدم لنا كل يوم في شكل مختلف وبضحايا يتزايد عددهم بمرور الأيام، إلى درجة أن أخبار الجرائم أصبحت تمر مرور الكرام لشدة تكرارها، وربما تكون المعالجة الإعلامية من دوافع استسهالها، نظرا للسطحية التي تقدم بها والتركيز على عنصر الإثارة دون الغوص في خطورتها.
منذ حلول الشهر الفضيل سمعنا عن مقتل شاب على يد صديقه ، وأب على يد ابنه بضربة ساطور، وعن موت شيخ على يد مراهق وذبح الزوج لزوجته وقتل الأب لصغيره ، ولكل حالة سبب يضاهي في فظاعته الجريمة . و ما  بين نهاية دموية لصداقة على فنجان قهوة والضرب المفضي إلى الوفاة لعدم التزام طفل بإيقاظ والده، تفتح الكثير من الأقواس حول مفهومنا للعائلة والعيش الجماعي وحول الفرق بين الغضب الطبيعي والمرضي.
منذ سنوات تعودنا على غرابة الجرائم التي تقع لحظات قبل آذان المغرب، و في الساعات الأولى من اليوم  أو خلال سهرات يفترض أنها جزء من الترويح عن النفس، ولم يعد يحركنا ديكور المعارك الساخنة التي تنشب هنا وهناك، ولا مجازر الطرقات التي تحصد الأرواح في كل لحظة، شغلنا الشاغل هو الاستهلاك والهروب من العمل للالتحاق بركب من سبقونا إلى فوضى التسوق
و سباقات السرعة.
وما زاد الأمر خطورة هو أن الإعلام المرئي دخل في هذا النسق وأتانا بإبداعات غير مسبوقة تروج للضرب والترويع وتتعامل مع كسر أستوديو وإشهار سلاح أبيض في وجه مواطن على أنه دعابة،  حتى اختطاف الأطفال كان موضوع كاميرا خفية، وراح هواة يعبثون بالشعور العام كي تكتمل دائرة العنف ويحصل التشبع الذي يضمن بيع السلعة مقابل إشهار الزبدة والزيت.
للأسف مثل هذا الكلام يتكرر كل سنة وينقضي رمضان ويحل آخر ولا شيء تغير عدا ارتفاع معدلات المؤشرات السلبية على أن المجتمع يتجه نحو نقطة اللاعودة، في ظل غياب باحثين  لهم الجرأة على  إخراج  دراستهم من أدراج الجامعات إلى الحياة
و  النزول إلى الشارع،  حتى يكونوا فاعلين وذلك بمشاركة مجتمع مدني أنسته قفة رمضان وموائد الرحمة أن هناك مهمة توعوية يجب أن يشارك فيها.
 لا يوجد جوع قاتل في بلادنا   لكن الجريمة تحصد الأرواح وإرهاب الطرقات آلة موت تفوقت على الحروب والمجاعات، وجعلتنا نحتل الريادة، لا في الصناعة والسياحة بل في عدد القتلى، ويكفي السير لدقائق في طريق مهما كان تصنيفه لفهم مزاج السائقين عندنا وإمعانهم في خرق القانون حتى  بعد تشديد العقوبات والغرامات.
 ومثلما أظهر المجتمع  تكافلا مع الفقراء وعابري السبيل والمرضى، عليه اليوم أن يتحرك في اتجاه تقويم السلوك العام، بحملات تقترب من المواطن وتحرك فيه الحس المدني الذي تبدد بفعل تراكمات العشرية السوداء، بتقديم بدائل  تمكن من الانتقال من مجتمع مستهلك  منساق وراء الجماعة، إلى مجتمع مسؤول يحركه الوعي.
النصر

رياضــة

إسدال الستار على المنافسة مرتبط بنهائي الكأس: اقتراح تاريخ 14 سبتمبر موعدا لانطلاق الموسم الجديد
علمت النصر من مصدر موثوق، بأن مسؤولي الاتحادية قرروا إحداث تغييرات على موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد، من خلال اقتراح تاريخ 14 سبتمبر المقبل، موعدا لإعطاء ضربة انطلاق بطولة الموسم الجديد...
عن جولات بيتكوفيتش الأخيرة: التزامات دورة «كاف برو» سبب غياب نغيز
أنهى أمس، عضو الطاقم الفني للمنتخب الوطني نبيل نغيز، المرحلة الخامسة من الدورة التكوينية، الخاصة بالحصول على شهادة تدريب «كاف برو»، التي نظمتها الجامعة التونسية.وكما هو معلوم، فقد حصل المدرب نبيل...
بينهم 4 من قسم الهواة: استفادة 20 ناديا من ورشة تكوينية للكاف
استفاد ممثلو 20 ناديا جزائريا بينهم 4 من فرق الهواة، من حصة تكوينية أطرها أعضاء لجنة كلفتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بالإشراف على الورشة الإقليمية، الخاصة بمنح التراخيص للأندية، التي...
قيبوع مهدد بعقوبة: مدرب السنافر يطلب تجهيز خالدي
شدد مدرب النادي الرياضي القسنطيني عبد القادر عمراني، على ضرورة تجهيز المهاجم خالدي، تحسبا للقاء البطولة أمام شبيبة القبائل، وتفادي تكرار سيناريو لقاء الكأس أمام مولودية الجزائر، عندما منح الطاقم...

تحميل كراس الثقافة

 

    • قطارُ الباطل

      سلّطت الاحتجاجاتُ الطلابيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة الضوء على هيمنة اللّوبي الصهيوني على الجامعات ومراكز البحث، سواء من حيث الاستثمارات والشراكات أو التمويل والتبرّعات التي تهدف إلى الهيمنة...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى