أشاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أول أمس الثلاثاء بمابوتو، «بالمستوى العالي» من التنسيق بين الجزائر وموزمبيق في مجلس الأمن الأممي، خدمة للاتحاد الإفريقي والقضايا الإفريقية، متقدما بشكره لهذا البلد على دعمه خلال الانتخابات الأخيرة المنظمة بمناسبة انعقاد القمة السنوية 38 للاتحاد. في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس جمهورية موزمبيق، السيد دانيال شابو، أكد السيد عطاف «لقد أوفدني رئيس بلدي إلى موزمبيق لثلاثة أهداف رئيسية: الأول يتمثل في التقدم بالشكر للموزمبيق على مساعدته خلال الانتخابات الأخيرة للاتحاد الإفريقي وللتعبير للرئيس دانيال شابو عن مدى اعتزازنا بالعمل مع موزمبيق في مجلس الأمن، مما مكننا من بلوغ مستوى عال من التنسيق خدمة للاتحاد الإفريقي و القضايا الإفريقية». و أكد السيد عطاف أنه عبر لرئيس جمهورية موزمبيق عن «ارتياحه» لتطور العلاقات الثنائية في كل المجالات ذات الأولوية التي تم تحديدها سويا.
و أوضح في ذات السياق أنه كان أيضا حاملا لرسالة حول مواصلة «التشاور بين موزمبيق و الجزائر حول أهم التحديات التي تواجه القارة الإفريقية»، مشيرا في ذات الصدد إلى «إنشاء منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية و التكفل بمهام السلم في إفريقيا و الانضمام إلى مجلس السلم و الأمن الإفريقي»، بالإضافة إلى تطلع البلدين إلى «تمثيل أمثل لإفريقيا ضمن المؤسسات المصرفية و المالية». وأكد وزير الخارجية، في هذا الصدد، أن الرسائل التي نقلها للرئيس شابو كانت «جوهرية وواعدة لمستقبل» العلاقات بين البلدين، و»تقدم آفاقا جيدة» لهذه العلاقات. وأضاف أن هذه العلاقات «تستند أساسا إلى بعض القيم التي نتشاركها: قيم العدالة والحرية والتعاون، بالإضافة إلى الرؤية المتمثلة في جعل إفريقيا تتبوأ المكانة التي تستحقها ضمن المجتمع الدولي».