أكد أول أمس، من قسنطينة وزير النقل، سعيد سعيود، أن استلام أولى الطائرات الجديدة المقتناة سيتم نهاية أوت المقبل، كما سيشرع 4 متعاملين اقتصاديين في تركيب الحافلات خلال أسابيع قليلة، فيما ستتم إعادة الاعتبار لحوالي 100 محطة قطار عبر الوطن.
وقال وزير النقل لدى زيارته لقسنطينة إن رئيس الجمهورية يمنح أهمية كبيرة للنقل بالسكك الحديدية وهو من الأولويات، مضيفا أنه يتم إعادة الاعتبار لـ 100 محطة قطار تقريبا على المستوى الوطني، من بينها محطات قسنطينة، سطيف وسكيكدة، كما ستستفيد ولاية المسيلة من قطار خلال الصائفة القادمة يربطها بباتنة ويصل إلى سكيكدة مرورا بالولايات الشرقية، معلنا عن وضع خط «العبادلة»نحو ولاية بشار حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة، بعد انتهاء الأشغال، كما أن الدراسة متقدمة بالنسبة لخط الجزائر العاصمة نحو تمنراست على مسافة تزيد عن 2000 كلم.
وأوضح، سعيود، أن أغلفة مالية وضعت تحت تصرف وزارة النقل من أجل اقتناء معدات جديدة تتعلق بنقل المسافرين أو نقل المواد الأولية سواء من غار جبيلات بالنسبة للحديد أو من «بلاد الهدبة» وحتى من مناطق أخرى مستقبلا، حيث قال إنه تمت مباشرة عمليات إعداد دفاتر الشروط وكذلك تحديد الأمور التقنية المتعلقة بهذه المعدات، مؤكدا أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة الشروع في الإعلان عن مناقصات دولية لاقتناء هذه المعدات التي تحسن من وضعية النقل عبر السكة الحديدية، زيادة على الخط الرابط بين ولايتي وهران و تلمسان الذي انتهت به الأشغال تقريبا بحسب المتحدث، بحيث سيسمح برفع سرعة القطارات تقريبا من 80 إلى 170 كلم، كما سيقلل من ساعات السفر وهو ما يريده المواطن .
وكشف الوزير أن هناك 17 قطارا من نوع «كوراديا» 5 فقط ظلت تنشط و12 متوقفة فيما قطارات «كاف» تقريبا كلها كانت متوقفة، مضيفا أنه تمت مباشرة عملية إصلاحها بحيث تمت استعادة خلال شهر مارس 4 قطارات «كوراديا» أعيدت للنشاط، كما سيتم خلال شهر ماي الداخل استلام 10 قطارات على الأقل ما من شأنه أن يحسن الخدمة والمساهمة في تغطية العديد من الخطوط عبر التراب الوطني.
إطلاق «تليفيريك» العاصمة الأسبوع المقبل
وفي سياق آخر قال المتحدث، إنه سيتم وضع حيز الخدمة خط «تليفيريك» الجزائر العاصمة الأسبوع القادم، وهو الذي كان متوقفا لسنوات، بينما سيتم خلال الشهر المقبل كذلك مباشرة استغلال «تليفيريك» ولاية عنابة في النشاط التجاري، كما يوجد الخط الخاص بولاية البليدة حيز الدراسة في انتظار بعثه خلال الأيام القليلة القادمة.
وبشأن النقل البري أوضح الوزير أن حظيرة نقل المسافرين عن طريق الحافلات تستدعي مجهودات كبيرة فيما يخص عملية التجديد.
وكشف أن 4 مؤسسات ستنطلق في عملية تركيب الحافلات خلال الأسابيع القليلة القادمة، تشمل المؤسسة التابعة للجيش الوطني الشعبي، أخرى بولاية البويرة، وكذا مؤسسة «هيقر»بولاية سطيف التي ستدخل عملية التركيب قبل شهر جوان، فضلا عن مستثمر خاص بولاية الشلف دخل مجال تركيب الحافلات والشاحنات حيث سينطلق في العملية خلال الشهر الحالي، إذ ستسمح هذه المصانع بإعادة تجديد الحظيرة تدريجيا، مؤكدا أنه يتم العمل على اتخاذ إجراءات أخرى.
ولفت المتحدث إلى أن الدولة سمحت باستيراد الحافلات لأقل من خمس سنوات غير أن المتعاملين الاقتصاديين يطالبون ببعض المزايا الأخرى التي كان من المفترض أن تمر ضمن قانون المالية 2025 وسيتم إعادة دراستها السنة المقبلة، إذ أضاف أنه يتم التنسيق مع وزارة الصناعة والوكالة الوطنية للاستثمار لإعادة إدماج هؤلاء الناقلين ضمن القائمة الخاصة بالمستوردين الذين يستفيدون من هذه المزايا، موضحا أن المتعاملين ضمن النقل البري للبضائع يستفيدون من عديد المزايا أما بالنسبة للنقل البري للمسافرين فإن المزايا غير موجودة وبالتالي يتم العمل على وضعهم في نفس المستوى.
طائرة جديدة شهر أوت
وأضاف المتحدث أن هذا الإجراء سيشكل حافزا للمعنيين من أجل استيراد هذه الحافلات، كما ذكر، سعيود، فيما يتعلق بالنقل الجوي أكد لجوء الجوية الجزائرية إلى عمليات كراء طائرات لتدعيم الأسطول في انتظار استلام 16 طائرة جديدة تم شراؤها، إذ سيتم استلام مع نهاية شهر أوت المقبل أولى هذه الطائرات لتكون هناك ثانية وثالثة خلال هذه السنة ما يخفف من الضغط حسب الوزير، زيادة على استلام طائرتين عن طريق الكراء بداية شهر جوان، ما يسمح بتدعيم العديد من الخطوط الداخلية والخارجية، مؤكدا على وجوب تطوير إمكانيات السلامة على مستوى المطارات.
وذكر المتحدث أنه تم الاتفاق مع وزارة الصناعة ومصنع «فيات» على تزويد سائقي الأجرة بسيارات لتجديد الحظيرة، إذ سيقوم القسم التجاري للمؤسسة بعقد الاتفاقية مع ممثلي سيارات الأجرة وتحديد عدد السيارات التي ستخصص شهريا لهذه الفئة، بحيث ستسمح العملية بالتخفيف من معاناة المواطنين كون الحظيرة أصبحت قديمة. إسلام قيدوم
