الجمعة 25 أفريل 2025 الموافق لـ 26 شوال 1446
Accueil Top Pub

خبراء دوليون في الأمن السيبراني للنصر: الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي سيوفر مكاسب اقتصادية


يُجمع خبراء دوليون في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني التقت بهم النصر، على أن سعي الجزائر للتحكم في التكنولوجيات الحديثة وتطويرها، سيجنبها خسائر كبيرة في الاقتصاد الوطني، من خلال التصدي لمختلف الهجمات السيبرانية التي تعطل برامج وأنظمة مؤسسات مختلفة وتدفعها للتوقف عن العمل وأكد الخبراء بأن الجزائر تتجه تدريجيا لتحقيق أمنها السيبراني من خلال تعميم استخدام التكنولوجيات المتطورة والتحكم فيها، عبر جميع المؤسسات والهيئات، مثمنين سعي الجزائر في تشييد بنى تحتية في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي وكذا المدرسة الوطنية للأمن السيبراني. 

* الخبير الدولي بكندا بلفراقي منصف
التحكم الجيد وتعزيز الحماية سيقلّل من أخطار الهجمات
يرى الخبير الدولي بلفراقي منصف الذي يشتغل بأحد مراكز البحث العلمي بكندا أن استخدامات مجال الذكاء الاصطناعي واسعة جدا، موضحا في محاضرته التي قدمها ضمن أشغال الملتقى الوطني الذي احتضنته جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي حول «دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن المستدام وحماية المستقبل» حجم الخسائر التي تقع بسبب الاختراقات والهجمات السيبرانية، مع طرح كيفية استعمال الأمن السيبراني لحماية المعطيات والأنظمة حتى تساهم في ازدهار الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن التحكم الجيد في استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بإمكانه التقليل والتحكم في الهجمات السيبرانية التي يكون مصدرها خارجي، مؤكدا بأن الجزائر اليوم تسعى جاهدة لتحقيق سيادتها السيبرانية الوطنية، معتبرا إياها بالدولة الرقمية الآمنة والرائدة عالميا في مجال الأمن السيبراني المعزز بتقنيات الكمومية، مع تأكيده على ضرورة وضع خارطة طريق للتقليل من الخسائر التي تقع بسبب هذه الهجمات والمساهمة في إيجاد حلول ناجعة، معتبرا بأن الجزائر تسعى جاهدة لدخول مجال الذكاء الاصطناعي لحماية البنية التحتية من خلال تعميم استعمال الرقمنة، مع طموحها لاستعمال المؤسسات الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأمن السيبراني مع المساعي الكبيرة لاستعمال هاته التقنيات لتطوير الأنظمة والبرمجيات، معتبرا بأن المناخ العام السائد حاليا من خلال العمل على تطوير وتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يساهم في معرفة كل مكنونات مجال الذكاء الاصطناعي. 

* الخبير الدولي بمعهد باريس للأمن السيبراني يعيش محمد رضا
وضع قاعدة معطيات وطنية محمية من شأنه التصدي للهجمات
من جهته يعتبر الخبير الدولي في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يعيش محمد رضا الذي يشتغل بمعهد البحث والأمن السيبراني بباريس، بأن الذكاء الاصطناعي اليوم أمر مهم ولابد منه، ولا خيار آخر خارج استخدامه، مشيرا إلى أن العالم شهد موجات كثيرة من التكنولوجيات المتطورة على غرار الرقمنة التي سمحت بتقييد معطيات كبيرة في قاعدة بيانات، وحاليا هذه البيانات استخدمت لبناء نماذج للذكاء الاصطناعي فعالة جدا، وهذا الأمر جعل له تأثير كبير ويجعل الأمور تمشي بسرعة ويسمح لأصحاب النوايا السيئة باستعمال هذه التكنولوجيا ضد بلدنا، مبينا بأنه من المهم جدا التحكم في هذه التكنولوجيات حتى نتمكن منها ونحميها من أول يوم من استخدامها، مشيرا بأنه وفي الوقت الراهن الذكاء الاصطناعي موجود في المعلوماتيات العادية، وفي السنوات القادمة سيمس حتى البنية التحتية للبلاد، مؤكدا ضرورة التحلي بالوعي والدراية بالمخاطر التي تنجر على الذكاء الاصطناعي لأنه اليوم بمثابة العلبة السوداء، ولذلك وجب التحكم فيه وحمايته مثله مثل باقي الأنظمة، مؤكدا بأن الجزائر اليوم من البلدان المتطورة المحتكة بالجامعات العالمية، وهي فرصة لأن الذكاء الاصطناعي يحتاج لموارد بشرية ومنصات رقمية.
ويشير المتحدث إلى أن الذكاء الاصطناعي مفترق طرق وجب المرور عليه، ووجب على الجميع مواكبة العصرنة ولو لم يتم استعماله في الأشياء الإيجابية، سيوظف حتما من طرف آخرين في أشياء سلبية، ويتطلب استخدامه بنية تحتية وبرامج للذكاء الاصطناعي مكيفة مع بيانات جزائرية، مؤكدا بأن التحكم الجيد في هذه التكنولوجيا يسمح بإنجاز نسخة مطابقة وخصوصيات الجانب الجزائري، مبينا بأنه من الجانب النظري فالجزائر استثمرت في هذا المجال قبل 20 سنة، مؤكدا بأنه يشتغل في مجال الذكاء الاصطناعي لنحو 18 سنة كاملة، مؤكدا بأن أساس التحكم في هذه التقنية هو جمع وإعداد إمكانيات تقنية لتدريب وتطوير عديد البرامج وتزويدها بكم هائل من البيانات التي تكون ملمة بمعطيات في مجالات مختلفة، ووجب أن يكون هناك تنسيق وطني في مجال البيانات حتى يتم التأسيس لبحيرة من قواعد البيانات تعرف اختصارا باسم «داتا لايك».
ويدعو الخبير في الأمن السيبراني إلى ضرورة اعتماد إستراتيجية على المدى البعيد تعتمد على برمجيات وطنية محمية تعتمد على البيانات الوطنية المتاحة، معتبرا بأن التدخلات الخارجية في التكنولوجيات تفرض التحكم في تقنيات استعمال الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، مع جعل الذكاء الاصطناعي محترما لمبادئ وأصول القانون الجزائري، وأكد المتحدث بأن استخدامات الذكاء الاصطناعي لا يغني عن الإطار البشري، فالاستخدامات تعني التشخيص ولا تعني أبدا الوصول إلى حلول، فالذكاء الاصطناعي بإمكانه التشخيص والمساهمة في إيجاد ثغرات والتنبؤ بهجمات سيبرانية والتحليل وتنسيق الأحداث، واعتبر المتحدث بأن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بالإمكان التنسيق على مستواها بين كل الأطراف الجامعيين ومختلف الشركاء والأجهزة المنية لخلق إستراتيجية وطنية تجعل المواطنين واعين بخطورة الذكاء الاصطناعي.

* الخبير الدولي بونصر أحسن
التحكم في التقنيات سيساهم في الظفر بالحروب الإلكترونية
يؤكد الخبير في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي بجامعة الشارقة بونصر أحسن خريج جامعة غرونوبل بفرنسا، بأنه يتواجد منذ سنوات بجامعة الشارقة التي يشتغل فيها الباحثون على التوأم الرقمي وكل ما يتعلق بالمنشآت والهياكل وغيرها، وأن الذكاء الاصطناعي اليوم فرض نفسه ودخل في جميع مجالات حياتنا اليومية، ويمكن أن يكون خطيرا ويستعمل في الهجمات بين الدول كما يمكن استعماله بين الأشخاص وله خطورة كبيرة بالإمكان مواجهتها، مبينا بأنه وجب تربية الأجيال القادمة على استعمالاته الإيجابية وتجنب استعماله الخطر، مشيرا بأنه يستعمل الذكاء الاصطناعي في جميع الاحتياجات على غرار تصحيح رسائل إلكترونية قبل إرسالها وهو مثال صغير عن التطور الكبير الذي وصل له الذكاء الاصطناعي اليوم.
ويرى المتحدث بأن استخدام الذكاء الاصطناعي عبر العالم لا يزال في بداياته الأولى، ولا يوجد اليوم من تمكن من ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بكامل تقنياته، وهناك تخوف بين جميع الدول، وكل الدول تستعمله تدريجيا وتسعى لتعميمه في مختلف مناحي الحياة، ونصح محدثنا الجميع بضرورة الشروع في استخدام الذكاء الاصطناعي، حتى يتم اكتشاف إيجابياته وسلبياته حتى يتم التوصل للطريقة المثلى في استخدامه في مناحي الحياة، وأضاف المتحدث بأن توجه الدولة للتدريس والتكوين في مجال الذكاء الاصطناعي أمر مهم، ووجب تعميم استخدامه بين جميع المواطنين كذلك، مبينا بأن حداثة الأمر بين المواطنين يمكن له أن يؤثر سلبيا، مشيرا أنه من الأحسن أن يتم استخدامه من طرف مختصين في البداية، ليتم اكتشاف سلبياته وتجنبها مع التأكيد على إيجابيته وتوجيه المواطنين لاستخدامه، وذلك أفضل من استخدامه العشوائي بين المواطنين، وهو ما قد تنجر عليها فوضى عارمة.
وأكد المتحدث بأن تقييم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في بدايته أمر مستبعد في ظل عدم معرفة جميع جوانبه، مشيرا بأن الاستخدام الأمثل لهاته التقنيات من شأنه أن يمكن السلطات والمسؤولين من كسب فاتورة عالية من خلال التصدي لمختلف الهجمات السيبرانية، مقدما في السياق ذاته نصيحة للجميع بأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم، يجب أن يرفق بوضع خارطة طريق حول إيجابيات وسلبيات هذه التقنيات مع تكوين ورسكلة جميع شرائح المجتمع، لضمان الوصول لاستخداماته الإيجابية في جميع مناحي الحياة، ويشير الخبير بونصر أحسن أن التحكم الجيد في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعميمها على البنية التحتية في بلادنا سواء على المؤسسات البترولية والطاقوية وغيرها، مع التحكم الجيد في تقنيات ذلك وتأمين مختلف العمليات الرقمية، سيمكن الجزائر بالظفر بالحروب الإلكترونية مستقبلا، مبينا أنه وبمجرد تعطيل أنظمة هاته المؤسسات تتكبد خسائر بالملايير، مثلما لاحظنا ذلك في عديد الدول.

* البروفيسور لعويد عبد القادر من جامعة وادي سوف
الاستخدام الأمثل من شأنه وضع حدّ للأخبار الكاذبة والمغلوطة
يعتبر البروفيسور في تخصص إعلام آلي في الأمن السيبراني بجامعة وادي سوف لعويد عبد القادر، بأن التحكم الأمثل في تقنيات الذكاء الاصطناعي من شأنه وضع حد للأخبار المغلوطة والكاذبة التي تضر بالاقتصاد الوطني، وأوضح البروفيسور بأننا اليوم نسابق الزمن لمواكبة الوتيرة المتسارعة لتحقيق الأمن السيبراني والحفاظ على الخصوصيات والمعلومات، مشيرا بأن التحكم في 40 مليون وأكثر من الأشخاص يحتاج إلى تعبئة، ولذلك فالتحكم في تقنيات الذكاء الاصطناعي أمر مهم، من خلال إعطاء معلومات مهمة واستخدامها أمر هام لضمان استقرار البلد، فعديد الأزمات كانت وليدة الأخبار الكاذبة والأخبار المغلوطة والنشاطات غير السليمة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، من خلال إقحامها في ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها، وأكد المتحدث بأن هناك توجه قوي من طرف السلطات العليا للبلاد في مجال الذكاء الاصطناعي والعالم يشهد سرعة كبيرة في التطور واستخدام التكنولوجيات والتقنيات الحديثة، فوزارة التعليم العالي وعديد الوزارات باشرت حملات توعوية انطلاقا من رقمنة مختلف الإدارات واستعمال هاته التكنولوجيات الحديثة، ففي السنوات الأخيرة تم فتح مدرسة الذكاء الاصطناعي وأخرى للأمن السيبراني وهناك مشاريع حديثة في هذا التوجه، كما أن هاته السنة كانت خاصة بفتح مناصب الدكتوراه في مجال الإعلام الآلي وتكنولوجيات الشرائح وغير ذلك من التكنولوجيات الحديثة. وأضاف المتحدث، أن العالم اليوم أصبح كتلة رقمية سواء أمنيا أو اقتصاديا أو في مختلف المجالات، وأصبحت استخدامات الذكاء الاصطناعي لها دور مهم جدا، ومن دون استعمال سليم وحقيقي ستكون هناك عراقيل وتبعات والعديد من التحديات التي لا يمكن معالجتها من طرف الإنسان البسيط، ولهذا فالذكاء الاصطناعي ضرورة قصوى وأداة مهمة للغاية سواء على المستوى الفردي أو على المستوى العام، من أجل تقديم تنبؤات مستقبلية أو إحصاءات أو من خلال المساعدات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
أحمد ذيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com