أكدت، أمس الأربعاء من تيزي وزو، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، الدكتورة ابتسام حملاوي، على الدور الأساسي للمرأة الجزائرية في المجتمع الجزائري الذي كان محوريا ومؤثرا دائما، مبرزة أداءها المتزايد في مختلف المجالات، من النضال من أجل التحرير إلى بناء الجزائر المستقلة، حيث كانت المرأة شريكا أساسيا في كل مرحلة.
وشددت السيدة حملاوي خلال إشرافها على لقاء تفاعلي نسوي على مستوى قاعة جرجرة بوسط مدينة تيزي وزو، على ضرورة تعزيز حضور المرأة ومساهمتها في تنمية البلاد، مثمنة في ذات السياق ما قدمته من تضحيات والتزامات، واصفة إياها بأنها عمود الأمة، كما أكدت على الدور الأساسي للمرأة داخل الأسرة ومساهمتها الكبيرة في المجالات المهنية والعلمية والثقافية والرياضية.
ودعت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، إلى مزيد من الاعتراف بكفاءات وقدرات المرأة كفاعلات في المجتمع المدني وناشطات جمعويات وطالبات ومنتخبات وإطارات ، مؤكدة على أهمية مشاركتها الفعالة في بناء جزائر جديدة ومزدهرة، كما شددت على دورها المحوري في نقل القيم الوطنية وتشبثها العميق بالهوية الجزائرية، داعية إلى دعم وتشجيع المرأة الجزائرية في جميع المجالات، لتمكينها من أداء دورها الكامل في تقدم المجتمع وازدهاره، كما أكدت التزام هيئتها بمواصلة جهودها لتعزيز دور المرأة في كافة المجالات.
وأكدت أن المرصد الوطني للمجتمع المدني في رؤيته الجديدة المتسقة مع الغايات الإستراتيجية التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يولي الأهمية القصوى للمرأة الجزائرية ومكانتها وتمكينها في الحياة السياسية والمجتمعية، فلا تقدم ولا تطور للبلاد والمجتمع بدون مساهمة جدية وفعالة للمرأة.
واستذكرت ابتسام حملاوي الدور الرائد للمرأة الجزائرية عبر حقب التاريخ وتضحياتها وتفانيها من لالة فاطمة نسومر إلى حسيبة بن بوعلي إلى جميلة بوحيرد وغيرهن من البطلات، إلى جيل اليوم الحافل بإنجازات النساء المتألقات سياسيا وعلميا وثقافيا ورياضيا وفي كل مجالات الحياة، مضيفة «يستوقف المرصد لتأكيد العزم وشحذ الهمم حتى يكون لبنات الجزائر الحظ الأوفر والنصيب الأكبر في الدفاع عن الدولة الجزائرية ومواقفها المبدئية والوقوف إلى جانب مؤسساتها الدبلوماسية والأمنية والجيش الشعبي الوطني، في سبيل تعزيز لحمتنا ووحدتنا الوطنية ومجابهة أي تهديد لسيادتنا»، مؤكدة أن المرأة الجزائرية قادرة على رفع كافة التحديات والمساهمة بشكل كبير في تنمية بلادها.
وخلال ردها على انشغالات ممثلات مختلف الجمعيات والمجتمع المدني، تعهدت ابتسام حملاوي برفع هذه الإنشغالات إلى الجهات المختصة والسلطات المعنية من أجل التكفل بها وإيجاد الحلول المناسبة، مؤكدة أن الخلايا المحلية للمرصد الوطني للمجتمع المدني ستكون همزة وصل بين السلطات المحلية وبين مختلف فواعل المجتمع المدني من أجل إيصال الانشغالات والمعلومات بطريقة صحيحة وبدون مغالطات بهدف دراستها وتقييمها وتقديم الاقتراحات في الإطار التنظيمي لتحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدة أن دور المجتمع المدني و المرصد الوطني للمجتمع المدني هو مكمل لدور السلطات التنفيذية.
سامية إخليف