خص مدافع المنتخب الوطني محمد أمين مداني النصر، بحوار قبل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني، تحسبا لخوض تصفيات مونديال 2026، أكد فيه أن نقاط موعدي بوتسوانا وموزمبيق مفصلية في سباق البحث عن كسب الـتأشيرة المؤدية إلى المحفل العالمي.
مدافع الخضر، اعتبر تواجده الدائم في تربصات المنتخب تحت قيادة بيتكوفيتش بمثابة التكليف، مشيرا إلى أنه يتوقع سهرة استثنائية بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو بمناسبة لقاء موزمبيق.
*في البداية، تعتبر المحلي الوحيد ضمن قائمة المنتخب الوطني إلى جانب الحارس بن بوط، ماذا يعني لك ذلك؟
في البداية أنا سعيد للغاية بالتواجد ضمن القائمة النهائية للمنتخب الوطني، لقد كنت أنتظر في الإعلان عن القائمة وكأنها المرة الأولى التي سأتواجد في معسكر الخضر، لأن حمل قميص المنتخب الوطني يعني لي ولكل اللاعبين الكثير، وبمجرد تأكد حضورك للتربص ينتابك إحساس من نوع خاص، وهو شرف لي ولعائلتي، وهذه الدعوة لم تأت من العدم، بل نتيجة العمل الذي أقوم به والمستويات التي أقدمها مع فريقي شبيبة القبائل، وسأحاول استغلال هذه الفرصة من أجل تأكيد أحقيتي بهذه الدعوة، إلى جانب البحث عن منح صورة جيدة عن اللاعب المحلي.
*كسبت ثقة بيتكوفيتش، وتتواجد دوما في اللائحة، حيث لم تغب منذ تولي التقني البوسني زمام العارضة الفنية، أليس كذلك؟
هذا تكليف قبل أن يكون تشريفا، وأشكر الناخب الوطني على ثقته في شخصي، لأن تواجدك الدائم في القائمة يؤكد اقتناع المدرب بإمكاناتك، وليس من السهل الظفر بمكانة ضمن اللائحة النهائية في وجود عدة عناصر جيدة تنشط في محور الدفاع، وهو ما يجعلني أمام حتمية مضاعفة العمل حتى أكون عند حسن ظن الناخب الوطني.
*تنتظركم مباراتان في غاية الأهمية أمام بوتسوانا وموزمبيق، لحساب تصفيات مونديال 2026، كيف تتوقعهما؟
كل المباريات صعبة، ونتعامل مع كل مواجهة بجدية، ونبحث عن الفوز بجميع اللقاءات، صحيح نحن على موعد مع موقعتين في غاية الأهمية وتركيزنا على موقعة بوتسوانا أولا، ولا نريد استباق الأحداث ونخوض التصفيات مباراة بمباراة، وندرك جيدا أهمية نقاط التوقف الدولي الخاص بشهر مارس، ونستهدف الحصول على ست نقاط لتعزيز صدارتنا للمجموعة وقطع خطوة عملاقة نحو التأهل مونديال 2026، لأنه حسب وجهة نظري نتائج مواعيد التوقف الحالي، ستحدد هوية المتنافسين على تأشيرة العبور إلى الموعد العالمي، ونتمنى أن ننجح في صنع الفارق، خاصة وأنه لدينا الإمكانيات لتحقيق ذلك.
ملعب آيت أحمد تحفة والسهرة أمام موزمبيق ستكون مميزة
*هل يمكن اعتبار نقاط لقاء بوتسوانا حاسمة في سباق التأهل إلى المونديال؟
كما قلت لك كل اللقاءات في تصفيات المونديال مهمة، ومواجهة بوتسوانا مفصلية، وهو ما يجعلنا ندخل موعد الجولة الخامسة بنية العودة بكامل الزاد، لتأكيد أحقيتنا باحتلال صدارة الترتيب، وبالمرة لضمان أحسن تحضير للقاء موزمبيق المرتقب بملعبنا وأمام جماهيرنا، والذي لن يكون سهلا أمام منافس يقاسمنا الريادة.
*ألا ترى بأن برمجة اللقاء على الساعة الثالثة بعد الزوال (الثانية حسب توقيت الجزائر) في الشهر الفضيل سيكون له تأثير على أدائكم؟
أنا على يقين بأننا سنقدم مباراة قوية أمام بوتسوانا، رغم توقيت اللقاء وتزامنه مع شهر رمضان المعظم، لأن ثقتنا كبيرة في الله ونحن الجزائريون بصفة عامة لا نتهاون مع الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية، إضافة إلى أن جل العناصر لديها الخبرة في مثل هكذا مواعيد، دون أن ننسى عامل آخر مهم، يتمثل في روح المجموعة الموجودة والتي ستصنع الفارق.
*من خلال الحديث عن لقاء موزمبيق، فقد وقع اختيار الطاقم الفني على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو الذي تعرفه جيدا لاحتضان هذا الموعد، ما رأيك؟
بعيدا عن كوني لاعب في صفوف شبيبة القبائل، وأعرف أرضية الميدان، لكن الصراحة تقال ملعب حسين آيت أحمد جوهرة بأتم معنى الكلمة، ونفتخر كجزائريين بحيازتنا على منشأة بهذا الحجم، لقد سبق لنا خوض مباراة ليبيريا على مستوى هذا الصرح والجميع أعجب بالأرضية والأجواء، وأنا على يقين بأن لقاء موزمبيق سيكون بمثابة عرس كروي في سهرة رمضانية مميزة، يكون ختامها مسك والظفر بالنقاط الثلاث.
حضرت كل تربصات بيتكوفيتش واجتهد لتشريف «اللاعب المحلي»
*بطبيعة الحال تتمنى المشاركة في لقاء الجولة السادسة في حضور مميز من أنصار الشبيبة، أليس كذلك؟
القرار الأول والأخير يعود للطاقم الفني، وأنا جاهز في أي وقت يحتاجني فيه المنتخب الوطني، سواء لقاء بوتسوانا أو موزمبيق، والأهم بالنسبة لي هو تحقيق الفوز وإسعاد الشعب الجزائري.
* هل من كلمة أخيرة؟
بمناسبة الشهر الفضيل، أتمنى رمضان مبارك لجميع الجزائريين وكل الأمة المسلمة، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل كسب تأشيرة التأهل إلى المونديال، وذلك يمر عبر حصد 6 نقاط في التوقف الدولي الحالي.
حاوره: حمزة.س