تتواجد مولودية قسنطينة على فوهة بركان، بسبب المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها أصحاب اللونين «الأبيض والأزرق»، منذ نهاية مرحلة الذهاب، لعل آخرها تنفيذ المدرب الجديد رابح زمامطة، لتهديداته بمقاطعة التدريبات، بسبب عدم النجاح في تلبية مطالبه، المتمثلة أولا في إبرام تعاقدات جديدة، إلى جانب إنهاء مشكلة الإجازة الخاصة به، وهو المكتفي بمتابعة مقابلة هلال شلغوم العيد الأخيرة من المدرجات، في ظل عدم فسخ عقد المدرب السابق السعيد بلعريبي.
ويصر زمامطة على عدم العودة إلى غاية تجسيد الوعود المقدمة من طرف المسؤولين، الذين يتحدثون عن تأهيل الثلاثي الجديد بحر هذا الأسبوع، ويتعلق الأمر ببوزيدي وزكور وماتيب، وإن كانت المهمة تبدو جد معقدة، في ظل مشكلة الديون السابقة التي تُثقل كاهل الإدارة، والمقدرة ب500 مليون سنتيم، والتي اضطرت الرئيس نور الدين قدري إلى التنقل صبيحة أمس إلى الجزائر العاصمة، من أجل توقيع بروتوكول مع سمير حوحو (يدين ب150 مليونا)، في انتظار إيجاد حل مع المدرب السعيد بلعريبي الذي يدين ب300 مليون سنتيم.
وقال رابح زمامطة للنصر عن آخر المستجدات:» تحدثت مع اللاعبين عن عدم عودتي للتدريبات إلى غاية ضمان انتدابات جديدة، وإيجاد حل لمشكلة الإجازة، لقد قررت القيام بهذه الخطوة لمصلحة الجميع، فلا يمكنني العمل في ظروف مشابهة، وإن كنت أتحمل مسؤوليتي كاملة، وأنا الذي سلمت مساعدي برنامجا للتدريبات، في انتظار حل هذه القضية الشائكة، من أجل مباشرة عملي من جديد».
وتحدث أمس قدري للنصر، بخصوص الأزمة التي عصفت بالموك مؤخرا، وقال:» خسرنا خدمات أربعة لاعبين أساسيين، بعد «فرارهم» إلى أندية ليبية، وهنا أتساءل ما ذنب الموك في هذه القضية ؟، فلو كانت توجد قوانين تحمي فرق الهواة، لما تعرضنا لهذا الإشكال الذي انعكس بالسلب على التعداد، بالموازاة مع الصعوبات التي نواجهها، من أجل تأهيل اللاعبين الجدد، فمشكلة الديون السابقة التي طفت إلى السطح، والمقدرة بحوالي 500 مليون سنتيم، حالت دون إمضاء عقود بوزيدي وزكور وماتيب، دون الحديث عن تأهيل المدرب الجديد زمامطة الذي يتوجب علينا فسخ عقد بلعريبي أولا، قبل سحب إجازته، لقد توصلنا لاتفاق مع حوحو، في انتظار إيجاد حل مع التقني القالمي الذي نأمل أن يمضي على بروتوكول، يسمح لنا بتسوية أمواله العالقة على مراحل، لقد أعددنا ملفا، وسنقدمه لرابطة الهواة، من أجل الحصول على ترخيص يسمح بالاستفادة من إجازتين إضافيتين، فما جرى معنا بعد تنقل اللاعبين إلى ليبيا، لا نتحمل مسؤوليته، فلو كانت هناك قوانين تحمينا لما وقعت المولودية في هذا المأزق».
وتابع:» نسعى جاهدين لإنهاء هذا الإشكال، وقررت التنقل إلى العاصمة لنقل انشغالاتي لمسؤولي الرابطة، لعل وعسى يجدون مخرجا لنا، وإن كنت متفائلا باستعادة الثقة عن قريب، مع العودة المنتظرة لبن ساحلي الذي شُفي من إصابته، واستنفاد عقوبة عايب، إضافة إلى تماثل بريوط وتواتي للشفاء، وكلها أوراق سنستفيد منها في لقاء اتحاد الحراش الذي لن نرضى خلاله بأقل من النقاط الثلاث».
سمير. ك
