حركت المشاركة المخيبة لمنتخب كرة اليد في بطولة العالم 2025، السلطات العمومية التي وجهت تعليمات لوزير الرياضة وليد صادي، بغية الإسراع في اعتماد سياسة رياضية ناجعة، تنهض بالرياضة الجزائرية في مختلف الفروع والاختصاصات.
وأثارت نتائج المنتخب الوطني في مونديال كرة اليد حفيظة المتابعين، الذين لم يتقبلوا انهيار مستوى الخضر إلى درجة العجز عن تخطي منتخبات، كانت تُصنف في وقت ليس ببعيد، ضمن خانة «الضعيفة والمغمورة»، كما أن إنهاء السداسي الجزائري الدورة في المرتبة 30، لم يكن السبب الوحيد في تحريك مشاعر أنصار المنتخب (الخضر أنهوا البطولة السابقة في المركز 31)، بل شكل الوجه الشاحب والهزائم الثقيلة وغير المسبوقة، جرس إنذار دُق للإسراع في إنقاذ هذه الرياضة التي لطالما شكلت مصدر أفراح الجزائريين، حتى أن أكبر تتويجات الجزائر كانت من خلال منتخب كرة اليد، صاحب السبعة كؤوس قارية.
واستجابت السلطات العمومية سريعا لصيحات الاستغاثة التي أطلقها في فترة سابقة عدد من التقنيين والمدربين، بشأن ضرورة اتخاذ قرارات وخطوات تُنقذ رياضة كرة اليد، بعد الإهمال الذي طال النوادي والمنتخبات الوطنية، حيث تم توجيه الوزير وليد صادي إلى اتخاذ عدة خطوات أولها الإسراع في عقد الجمعية العامة والجمعية الانتخابية لاتحادية كرة اليد، في الآجال المحددة، ووفقا للقوانين الأساسية للاتحادية، مع تقديم تقرير مفصل حول تسيير الاتحادية ومشاركة المنتخب الوطني في كرة اليد في البطولة العالمية.
كما وجهت السلطات العمومية تعليمات لوزارة الرياضة، من أجل العمل على تحديد سياسة رياضية تنموية شاملة، تخص كل التخصصات الجماعية والفردية، على أمل النجاح في تحقيق نتائج تحاكي أو تفوق ما تم جنيه في عصر النهضة الرياضية الجزائرية، لما كانت منتخباتنا الوطنية مسيطرة قاريا في كل الفروع، مع العمل على تنفيذ تعليمات السيد رئيس الجمهورية، القاضية بإعادة الاعتبار للرياضة المدرسية التي كانت الخزان الحقيقي لاكتشاف المواهب الناشئة والأبطال الذين رفعوا الراية الوطنية على الساحات القارية والدولية.
ودوما في إطار خارطة الطريق الواجب إتباعها، ومن أجل ضمان تحديد سياسة رياضية ناجعة، فقد ألزمت السلطات العمومية، بإشراك الخبراء وذوي الاختصاص والرياضيين من الأسرة الرياضية مع الاستفادة من الكفاءات الوطنية والدولية. كريم - ك