مجموعة الشــرق
بنــي والبــان ينفرد ولاصــام تطارد
نجح نجم بني والبان في التخلص من شريكه في الريادة، بعد تمكنه عشية أمس، من تخطي عقبة الضيف اتحاد الفوبور بهدف دون رد من تسجيل الهداف معاذ لوشاحي، الذي أهدى فريقه ثلاث نقاط جد ثمينة أمام منافسهم المباشر، الذي ورغم تقديمه لمباراة بطولية، إلا أنه خرج خاوي الوفاض، في سيناريو مكرر لما حصل في الجولة الماضية مع شبيبة سكيكدة، عند نزولها ضيفة على ملعب بوقفة عثامن حمو.
ولم يكن نجم بني والبان، المستفيد الوحيد من نتائج الجولة 10 من بطولة ما بين الرابطات، على اعتبار أن جمعية عين مليلة قد حققت هي الأخرى مكسبا كبيرا، بعد عودتها بكامل الزاد من شباب عين ياقوت (1/0 )، وهو الفوز الذي مكن أشبال المدرب الجديد توفيق كابري من الالتحاق بوصافة الترتيب برصيد 20 نقطة إلى جانب اتحاد الفوبور، بينما تعثرت شبيبة سكيكدة بشكل مفاجئ بميدانها أمام شباب بوجلبانة، الذي كان سباقا للتسجيل، قبل أن يعدل الهداف حكار النتيجة للمحليين في الشوط الثاني، لتكتفي «روسيكادا» بنقطة واحدة دحرجتها إلى المرتبة الرابعة، بعد أن كانت قبل جولتين في الصدارة.
فريق آخر، صبت نتائج هذه الجولة في صالحه، ويتعلق الأمر بترجي قالمة، العائد بفوز رائع من تبسة أمام الاتحاد المحلي بهدفين لهدف واحد، في لقاء استكمل تحت الأضواء الكاشفة، بعد أن انتهى في حدود الساعة (17.45 ).
ونجح المدرب كمال مواسة في أول اختبار له مع «السرب الأسود»، ويدين الترجي بهذا الفوز الثمين، لمهاجمه المتألق منصور بن عثمان الذي سجل ثنائية، فيما حرم من الثالث.
يحدث هذا، في الوقت الذي أهدى فيه المهاجم المخضرم أحمد قارة نصر الفجوج أول فوز منذ انطلاق الموسم، بعد أن كان صاحب الهدف الوحيد في اللقاء الذي جمعهم بوداد زيغود يوسف، العائد بعد هذه الخسارة المريرة إلى نقطة الصفر، ولو أن «الوازي» الذي تجمد رصيده عند النقطة 10، قد استفاد من انتهاء مقابلة شباب ميلة وشباب عين فكرون بنتيجة التعادل، في موعد أنقذ خلاله اللاعب مسحل «السيبيام» من هزيمة محققة، بعد أن عدل النتيجة في آخر الدقائق، ليحرم «السلاحف» من تكرار سيناريو لقائهم أمام اتحاد بوخضرة، عندما عاد أشبال يسعد لطفي بكامل الزاد.
هذا، وتواصل السقوط الحر لفريق اتحاد سدراتة، فبعد انهزامه بهدفين أمام وداد زيغود يوسف في الجولة الماضية، تعرض الفريق القالمي لخسارة مذلة أمس، أمام نجم تازقاغت بثلاثة نظيفة، أكد من خلالها ممثل الكرة الخنشلية الانتصار الثمين الذي عاد به من عين كرشة، المعنية اليوم بمباراة ختام الجولة، عندما تلاقي اتحاد بوخضرة خارج الديار، في موعد يأمل خلاله المدرب الجديد مراد بشططو في تحقيق الفوز، الذي من شأنه أن يرتقي بفريقه بعيدا عن المراكز المتأخرة.
سمير. ك
مجموعة وسط - شـرق
بوسـعادة تحتفـظ بالــريادة في جــولة تألق الــزوار
حافظ أمس، أمل بوسعادة على مكانته في ريادة ترتيب مجموعة «وسط - شرق» لبطولة ما بين الجهات، رغم اكتفائه بنقطة واحدة من تنقله إلى بومرداس أمام الشبيبة المحلية، وذلك في الجولة العاشرة التي تميزت بتألق الأندية المتنقلة وفرض منطقها خارج قواعدها، لتعزز بذلك كتيبة المدرب عقون طموحها المتزايد وعزمها على مواصلة مسيرتها بثبات، رغم المطاردة المتواصلة لمولودية بجاية، التي وإن أجبرها ضيفها اتحاد سطيف على اقتسام الزاد، في مباراة مثيرة عرفت الكثير من التقلبات، جسدتها الأهداف الستة المسجلة، إلا أن تشكيلة «الموب» عادت من بعيد وتمكنت من تسجيل تعادل بطعم الهزيمة، وهذا في الوقت بدل الضائع، مهدرة إمكانية استعادة الصدارة.
كما ضيع الشريك الثاني في برج المراقبة وفاق سور الغزلان، فرصة خطف الزعامة، بعد أن فرض عليه رائد بوقاعة نتيجة التعادل، الأمر الذي خدم شبيبة عزازقة، وصب في رصيدها بالتحاقها بهما في الوصافة، وإبرام معهما عقد الشراكة بفضل الفوز الثمين الذي عادت به من برج غدير، وبثلاثية كاملة على حساب السريع، وهو ما فتح شهيتها وأنعش حظوظها في البقاء ضمن دائرة الصراع على اللقب، فيما عمق هذا المكسب الثمين، من جراح ممثل ولاية البرج الذي تسلم الفانوس الأحمر، مستسلما للأمر الواقع.
وبالموازاة مع ذلك، تجرع أمل بريكة مرارة الهزيمة في العلمة على يد البابية، أخرته عن الركب، وجعلته يتراجع خطوتين إلى الخلف بعد أن كان يطمح لتدارك نكسة السيدة الكأس وخروجه المبكر من هذه المنافسة، ومن ثمة مصالحة أنصاره، ليخسر بذلك المدرب الجديد للفرسان مرهون سلاوي، الرهان في أول اختبار له.
وفي الوقت الذي عرف وسط الترتيب زحمة حقيقية، طبعها تجمع ثلاثة فرق في المركز الخامس، وثنائي في المركز الثامن، منهم القرونة المتألقة بملعب الوحدة المغاربية أمام الموب، واصل اتحاد برهوم سقوطه الحر ونزيف النقاط، حيث تكبد خسارة مرة على أرضه أمام شبيبة بجاية، عكست معاناته، ومكنت منافسه من استعادة الثقة بالنفس، وتحقيق قفزة نوعية في سلم الترتيب.
وعلى العكس من ذلك، فإن نجم بوعقال أثبت عجزه عن مواكبة إيقاع البطولة، وإحداث الإقلاع وبالمرة التخلص من متاعبه، حيث عاد من الأخضرية يجر أذيال الخيبة، الأمر الذي خول لأصحاب الأرض مغادرة ذيل الترتيب، واقتسام المركز ما قبل الأخير، مع ممثل الحي العتيق لعاصمة الأوراس.
م ـ مداني