أفادت مصالح بلدية القالة بولاية الطارف، بتراجع عدد المستفيدين من منحة التضامن لشهر رمضان، المقدرة بعشرة آلاف دينار، إلى جانب تطهير القائمة بعد أن أكدت التحقيقات الإدارية ودراسة ملفات المعنيين، عدم استيفائهم الشروط المطلوبة وتقاضيهم مداخيل شهرية، تفوق الحد الأدنى الوطني المضمون، في حين تم توجيه المقصيين، لإيداع طعونهم على مستوى مصالح دائرة القالة.
وذكر المكلف بمكتب الشؤون الاجتماعية خالد ساحلية أمس، في تصريح للنصر، عن تسجيل تراجع محسوس هذه السنة، في عدد العائلات المرشحة للاستفادة من منحة التضامن، حيث تم إحصاء ما يقارب 2200 عائلة مقارنة بحوالي 2500 عائلة صرفت لها المنحة العام الفارط، أي بتراجع قدره 300 مستفيد، في الوقت الذي تواصل فيه البلدية -يضيف نفس المصدر- عملية دراسة وتطهير ملفات طالبي منحة التضامن بصفة مستمرة، بناء على المعلومات التي يتم جمعها عبر مختلف القنوات، لإسقاط كل الاستفادات التي لا تتوفر فيها الشروط، وهي العملية التي تجري بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية إضفاء للشفافية، وقصد ضمان وصول المنحة لمستحقيها، هذا في حين أسدى فيه رئيس البلدية يضيف المصدر تعليمات للقائمين على ملف المنحة التضامنية من أجل التقيد الصارم بتنفيذ تعليمات وزارة الداخلية بخصوص الشروط المحددة، ومنها أن لا يكون الراغب في الاستفادة من هذه المنحة، منخرط في الصناديق الاجتماعية «كناص وكاسنوص»، عدم الاستفادة من برامج أجهزة التشغيل، وأن لا تفوق المداخيل الشهرية عن 20 ألف دينار، زيادة على عدم الحيازة على مداخيل غير مصرح بها وعدم حيازة بطاقات رمادية لمركبات نفعية والحيازة على الأراضي الفلاحية.
وأكد المصدر عن تكفل الدولة بتخصيص المبالغ المالية الكافية لصرف منحة التضامن (قفة رمضان سابقا)، لكل المحتاجين المتواجدين عبر مختلف مقاطعات وأحياء البلدية وتجمعاتها الثانوية، مع التدخل لدى السلطات المحلية عند الضرورة للتكفل بكل العائلات المتخلفة وطلب التغطية المالية للعملية.
من جهة أخرى، تقرر فتح المجال أمام المتعاملين الخواص والمؤسسات الوطنية، الراغبة في المساهمة لتموين العملية التضامنية خلال شهر رمضان، من أجل التكفل بكل العائلات المعوزة والمحتاجة، ضف إلى ذلك تدخل قطاع الشؤون الدينية من خلال أئمة المساجد المتواجدين عبر تراب البلدية والبحارة أصحاب السفن للمساهمة في دعم العملية التضامنية، بتوزيع مختلف الإعانات المادية والعينية، علاوة على مساهمة المحسنين وذوي البر والإحسان في دعم الأسر المحتاجة.
وأكدت بلدية القالة إتخاذ كل الإجراءات مع مصالح «بريد الجزائر»، للإسراع في فتح حسابات بريدية، لصب منحة التضامن لمستحقيها من العائلات المعوزة ومحدودة الدخل قبل حلول شهر رمضان المبارك، على أن يتم صرف المنحة للعائلات الأخرى، التي يتعذر عليها فتح حسابات بريدية لأسباب مختلفة عن طريق الحوالات، حتى يتسنى صرف المنحة للجميع في الآجال المحددة، لتمكين الأسر من توفير بعض من مستلزماتهم الخاصة بالشهر الفضيل.
وأفاد نفس المصدر عن الشروع في استقبال الطلبات من الآن، للجمعيات الخيرية والمؤسسات الراغبة في فتح مطاعم للرحمة، وفق الشروط المحددة التي تراعي بالأساس الأمن وسلامة الصحة العمومية، في حين سيتم التدخل لدى الجهات المختصة، خصوصا مصالح التجارة بغرض تحويل بعض المحجوزات من السلع سريعة التلف، التي يتم حجزها بالمنطقة نحو هذه المطاعم، التي ستكون حسب المتحدث تحت مراقبة ومتابعة خاصة من الجهات الوصية ومكتب حفظ الصحة للبلدية، ضف إلى ذلك فقد تقرر تعيين النقاط الملائمة لجمع المؤونة وتبرعات المحسنين التي سيشرف عليها أعوان من البلدية بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، علاوة على تنظيم سوق جواري للرحمة بحي جبهة التحرير بأعالي المدينة لعرض مختلف السلع والخضر، بأسعار معقولة طيلة شهر رمضان، في حين شرعت البلدية مسبقا في ضبط برنامج خاص بالأطفال المعوزين الذين ستتكفل البلدية بعملية ختانهم ليلة القدر المبارك، بالتنسيق مع إدارة مستشفى «بوزيد عمر»، وفق القوائم التي سيتم ضبطها لاحقا مع لجان الأحياء وتمس كل المقاطعات الاربع للبلدية، بما فيها توزيع كسوة العيد على الأطفال والفقراء، وهذا بالتعاون مع عدة هيئات وجمعيات مهنية وخيرية. نوري.ح
