ودع مع بداية الفصل الثاني، تلاميذ ثانوية «عمار بوجلال أمبارك» ببلدية مجانة شمال ولاية برج بوعريريج، متاعب التمدرس في المؤسسة التربوية القديمة، بعد افتتاح الثانوية التعويضية الجديدة، التي تتسع لألف مقعد، ما يؤشر إلى نهاية معاناة التلاميذ والأساتذة مع البنية التحتية المتدهورة للثانوية القديمة.
وقام رئيس دائرة مجانة، بالإشراف على مراسم الافتتاح التي تزامنت مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، للموسم الدراسي الجاري 2024/2025، أين تم تأكيد حرص السلطات الوصية على استلام هذا المرفق التربوي الجديد، الذي سيقضي على مشكل الاكتظاظ، إذ يوفر ألف مقعد، ناهيك عن جميع التجهيزات الحديثة والتأطير لضمان توفير الظروف اللائقة للتمدرس، بعدما عانى التلاميذ والأساتذة لسنوات بالثانوية القديمة، من التدهور الكبير في مبانيها، خاصة بعد بروز تشققات في الجدران والأسقف، مما كان يشكل خطرا على سلامتهم ويعيق العملية التعليمية.
ويأتي هذا الافتتاح، حسب ما أكدته مصالح الدائرة، تنفيذا لتعليمات الوالي، وحرص السلطات المحلية على توفير بيئة تعليمية جيدة، تساهم في الارتقاء بالتحصيل العلمي للجيل الصاعد، إذ من المتوقع أن يساهم هذا المرفق الجديد في تحسين ظروف الدراسة، وتوفير فضاءات تعليمية حديثة ومجهزة، بما يلبي احتياجات طموحات التلاميذ والأساتذة.
وقد استفادت بلدية مجانة من مشروعين هامين، بعد انتظار طويل، ويتعلق الأمر، بمشروع إنجاز أكمالية قاعدة 05 ومطعم بطاقة 200 وجبة، بالإضافة إلى إنجاز الثانوية التعويضية التي تم افتتاحها، والمزودة بهياكل للإطعام توفر 300 وجبة، تعويضا لثانوية عمار بوجلال القديمة، بعد حرص السلطات على إعادة بعث هذا المشروع ومتابعته، لما له من أهمية وأثر إيجابي في تحسين ظروف التمدرس والتخفيف من الاكتظاظ داخل الأقسام، خاصة وأن المشروع مسجل منذ مدة تقارب الست سنوات.
وباستلام هذا المشروع، ودخوله حيز الخدمة، كمرفق بديل عن ثانوية «عمار بوجلال» القديمة، تكون السلطات الوصية قد استجابت لمطالب التلاميذ والأولياء، التي بقيت تتكرر على مدار عشرية كاملة، لتحسين ظروف التمدرس على مستوى الثانوية القديمة التي شهدت تدهورا كبيرا، إذ تعد من بين أقدم المؤسسات التربوية بالولاية، وأضحت تفتقر حسب الشكاوى السابقة لأولياء التلاميذ لأدنى المقاييس وشروط السلامة، بالنظر إلى قدم مرافقها ونقص الصيانة وأشغال الترميم، ما ساعد على حدوث تشققات بالجدران والأسقف وتسرب للمياه، خلال فترات التساقط لحجرات التدريس والمخابر.
وقد سبق لمديرية التجهيزات العمومية، أن أعدت تقريرا مفصلا بالتنسيق مع مديرية التربية، حول وضعية هذه المؤسسة التربوية وجرد جميع النقائص، لرصد الاعتمادات المالية اللازمة للتكفل بانشغالات الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم، ومن ذلك اتخاذ قرار إعادة بعث مشروع انجاز هذه الثانوية التعويضية المستلمة، والهياكل الرياضية لممارسة نشاطات التربية البدنية.
ع/ بوعبدالله