تستعد ولاية بجاية، لاستقبال المصطافين خلال موسم الاصطياف في ظروف مواتية، حيث أطلقت مختلف المصالح تحضيراتها، لضمان راحة المصطافين واستقبال زوار المدينة في أحسن الظروف، مع التقيد بمجانية الشواطئ ونظافة المحيط، وضمان التزويد المنتظم بالمياه الصالحة للشرب للبلديات الساحلية وتوفير التغطية الصحية وتكثيف الرقابة التجارية للوقاية من التسممات الغذائية عبر العمل الميداني لأعوان الرقابة.
وخصصت السلطات الولائية، أول أمس، اجتماعا موسعا لذات الغرض، لتقييم مدى تقدم التحضيرات وضمان توفير أفضل الظروف لاستقبال المصطافين، استهل بعرض قدمته مديرة السياحة والصناعة التقليدية بالنيابة، تناولت فيه بالتفصيل التدابير المتخذة والترتيبات الجارية لتحضير الموسم السياحي القادم، كما تم استعراض نتائج الخرجات الميدانية التي قامت بها اللجنة الولائية المنصبة خصيصا لهذا الغرض، والتي وقفت على وضعية الشواطئ ومدى جاهزية البلديات الساحلية، وشمل التقييم مخططات استغلال الشواطئ وتهيئة مقرات المصالح الأمنية والحماية المدنية، بالإضافة إلى عمليات تنظيف الشواطئ.
وفي هذا الصدد، شدد الوالي على ضرورة اتمام جميع التحضيرات في الأجال القريبة وقبل بداية موسم الاصطياف موجها العديد من التعليمات التي كان من أبرزها الحث على المتابعة الميدانية للشواطئ من خلال تكليف رؤساء الدوائر ومديرة السياحة بالخروج الفوري والمستمر إلى الشواطئ للإطلاع الدقيق على وضعيتها، مع التركيز بشكل خاص على استكمال الربط بشبكات التطهير وتوفير المياه الصالحة للشرب وضمان الإنارة العمومية، مع التأكيد على ضرورة إعداد بطاقة تقنية مفصلة لوضعية كل شاطئ واستغلال كافة الإمكانيات المتاحة لتنظيفها، والحرص على أهمية تنظيم الشواطئ عبر تعيين متصرفين مؤهلين ومكونين للإشراف عليها، بالتنسيق الوثيق مع مصالح الأمن والحماية المدنية، بهدف تثمين الموارد البشرية المتاحة وضمان تسيير فعال.
كما شدد الوالي، على ضرورة فرض احترام مبدأ مجانية الدخول إلى الشواطئ، وضمان توفرها على التجهيزات والمرافق الضرورية لراحة المصطافين، داعيا إلى الانتهاء الفوري من جميع الورشات والأشغال الجارية، بما في ذلك تهيئة الشواطئ المسموحة للسباحة والمرافق المتواجدة بها وتزويدها بالإنارة العمومية، وتهيئة المداخل والطرقات المؤدية إليها، بالإضافة إلى استلام هياكل الإيواء والمرافق السياحية والترفيهية لوضعها حيز الاستغلال قبل انطلاق الموسم رسميا.
و تولي سلطات الولاية أهمية بالغة لنظافة المحيط، حيث أمر الوالي بإبرام اتفاقيات عاجلة بين البلديات الساحلية والمؤسسة الولائية لتسيير مراكز الردم التقنية لضمان التكفل الأمثل بالنفايات المنزلية خلال فترة الاصطياف، مع الأخذ في الحسبان نظافة المحيط بشكل عام والسهر على تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية للقيام بعمليات تنظيف واسعة النطاق بمشاركة كل الفاعلين، مع إطلاق حملة كبرى للنظافة وتنظيم حملات تنظيف دورية ومنتظمة على مستوى كافة بلديات الولاية لخلق فضاء صحي وبيئة نظيفة للمواطنين.
ع/بوعبدالله
