سيّرت مديرية الصحة والسكان لولاية تبسة، أمس، قوافل طبية متعددة الاختصاصات، تحت إشراف مدير الصحة والموجهة لفائدة ساكنة المناطق النائية، لإجراء فحوصات طبية متخصصة، تنفيذا لتوصيات وتعليمات السلطات المحلية بالولاية والمتمثلة في تقريب الصحة من المواطنين.
وأوضح مدير الصحة «يزيد عريف»، للنصر، أن هذه القوافل المتنقلة تقوم بزيارة العديد من البلديات، لاسيما النائية منها، بغرض إجراء معاينات طبية متخصصة ومجانية للمواطنين، فضلا عن إجراء فحوصات عالية الدقة للمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة وهي موجهة لجميع الفئات العمرية وستجوب أغلب البلديات من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، على غرار فركان، العقلة المالحة، بجن، بوخضرة، عين الزرقاء، ثليجان، الشريعة، الونزة، قريقر، عين غراب، العوينات، مرسط. وتتكون القافلة من أطباء أخصائيين وعامّين، من العاملين بالمستشفيات المحلية، في مختلف التخصصات وستعمل هذه القوافل على مدار ثلاثة أيام كاملة، لتقديم خدمات الكشف والمتابعة في مجالات متنوعة تشمل الجراحة العامة، أمراض القلب والشرايين، أمراض الغدد والسكري، أمراض الكلى، الأمراض الصدرية، طب الأطفال، طب العيون، الطب الباطني، الأمراض المعدية، المسالك البولية، الجراحة العامة، طب النساء والتوليد، طب وجراحة العظام، الأمراض العقلية، بمشاركة مستشفيات عاليا صالح، بتبسة والتيجاني هدام ببئر العاتر ومحمد الشبوكي بالشريعة وعلي هوام بمرسط ومستشفى العوينات والونزة.
وثمن سكان الولاية، عاليا، هذه المبادرة التي ستسمح بمعاينة مئات المواطنين المرضى، خاصة المعوزين وتمكنهم من العلاج المجاني في بعض التخصصات التي يندر وجودها في ولاية تبسة، على أمل أن تعيد السلطات والمصالح المعنية الكرة مرات أخرى، بالنظر للعمل الطبي والإنساني الذي قامت به تجاه المواطنين المعوزين بالدرجة الأولى والعاجزين عن توفير تكاليف بعض العمليات، أو لانعدام المصحات الاستشفائية بالولاية. وعرفت ثقافة القوافل الطبية نحو مناطق الولاية المترامية الأطراف، تزايدا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بفضل مجهودات المديرية الوصية والسلطات المحلية والمؤسسات الاستشفائية، التي تحشد جهودها لدعم جهود الدولة في توفير التغطية الصحية للمواطنين، لاسيما في القرى والمداشر المعزولة وهو الدور الذي لطالما ركّز عليه رئيس الجمهورية في توجيهاته للارتقاء بالعمل الصحي، بهدف مرافقة المواطنين وخاصة محدودي الإمكانات.
ع.نصيب