أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
قدّم مستشارو توجيه مدرسي في الطورين المتوسط و الثانوي بقسنطينة، في ندوة النصر المنظمة على هامش أبواب مفتوحة للتوجيه المدرسي، مجموعة من التوجيهات المتعلقة بالتحضير الجيد لاجتياز امتحان شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا،
وحثّوا على ضرورة الاستغلال الأمثل للوقت وضبط برنامج مدروس للمراجعة، للتمكن من الإلمام بفحوى كل المواد قبيل موعد الامتحان، ما يجنب الإصابة بالتوتر و القلق، اللذين قد يتسببا في رسوب الممتحن، كما دعوا الأولياء إلى عدم حرمان أبنائهم من التسلية و التقيّد بجملة من التوجيهات لضمان توفير الجو المناسب.
ندوة / لينة دلول
* محمد عباسي مستشار توجيه مدرسي
التقيد ببرنامج مراجعة و اغتنام الوقت سبيل النجاح
أكد مستشار التوجيه والإرشاد بمتوسطة براهمية حسين بعلي منجلي بقسنطينة، محمد عباسي، في حديثه للنصر، أن التحضير للامتحانات الرسمية يتطلب تخطيطا جيدا وتنظيما فعالا، وذلك لكي يوفق التلاميذ في إدارة وقتهم في الأيام الأخيرة و بالتالي يراجعون دروسهم في أريحية.
وأضاف المتحدث، أنه مع قرب الامتحانات الرسمية يعاني تلاميذ من الضغط النفسي، بسبب التفكير حول طبيعة الأسئلة التي سيُمتحنون فيها و ما إذا كان الوقت يسع للإجابة على كافة الأسئلة، و الذي يؤدي للإصابة بالتوتر والقلق، ما يؤثر سلبا على قدرتهم الاستيعابية و يحدث خللا في التركيز و المراجعة التي تستدعي راحة نفسية
و عقلية.
ولتجنب الضغط الذي يسبق أيام الامتحانات، أكد المستشار أنه يجب أن يعي التلميذ بأنه مقبل على امتحان عادي، لا يختلف عن الاختبارات الممتحن فيها من قبل، و بأن الأسئلة التي ستدرج لن تكون خارج إطار ما تم تدريسه خلال الموسم الدراسي، مع ضرورة التقيد بجملة من التوجيهات، في مقدمتها تجنب الكسل و ترك المراجعة للأيام الأخيرة التي تسبق موعد إجراء الامتحان، و إنما التقيد بنظام مراجعة من الآن، ووضع خطة أو ورقة طريق تشمل مختلف المواد الممتحن فيها، و بالأخص التي يجد فيها التلميذ صعوبة،
و تسطير الأهداف المراد بلوغها كل يوم، مع تدوين الصعوبات التي واجهها خلال المراجعة، للتمكن من فهمها من أساتذته.
كما ينصح مستشار التوجيه التلاميذ المقبلين على امتحانات رسمية، باغتنام الوقت، من خلال وضع جدول و الاعتماد على مراجع رسمية كراريس المادة و الكتب المدرسية، مع إمكانية اللجوء لمصادر رقمية تتجلى في قنوات تعليمية لأساتذة الاختصاص التابعين لمؤسسات تربوية، و ذلك للفهم أكثر و تدليل بعض العقبات، فضلا عن تخصيص وقت للمراجعة ضمن مجموعات بتأطير أساتذة، ما يساعد على الاستيعاب الجيد للدروس، و التخلص من الخوف و الارتباك و القلق، التي قد يتسبب في إخفاق الممتحن.
و دعا المستشار محمد عباسي الأولياء، إلى ضرورة متابعة
وتأطير أبنائهم المقبلين على امتحانات رسمية، و تقويم أدائهم التعليمي، للتمكن من استدراك النقائص، مرجعا في ذات السياق سبب تراجع نتائج الامتحانات الرسمية في السنتين الأخيرتين، إلى عدم متابعة أولياء لأبنائهم، فضلا عن عوامل أخرى .
كما طلب من مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، القيام بدورهم المنوط خاصة في هذه الفترة الحساسة، و العمل على تعزيز الثقة بالنفس في التلاميذ الممتحنين و إبراز قدراتهم المعرفية، التحضير و المتابعة النفسية البيداغوجية للتلاميذ خاصة الذين يعانون من صعوبات تعليمية بالتنسيق مع الأساتذة قصد تمكينهم من تجاوزها ومواصلة دراستهم بصفة عادية، بالإضافة إلى إجراء الفحوص الضرورية قصد التكفل بالتلاميذ الذين يعانون من مشاكل خاصة واقتراح تحويلهم إلى المختصين إذ اقتضى الأمر.
* صلاح الدين برينيس مستشار توجيه
تراكم الدروس يرفع معدل القلق و التوتر لدى التلميذ
أفاد مستشار التوجيه بمركز التوجيه المدرسي والمهني بوالصوف، صلاح الدين برينيس، أن غالبية المشاكل التي تواجه ممتحنين و تتسبب في ارتفاع معدل القلق والتوتر لديهم، ترتبط بتراكم الدروس، و عدم القدرة على مراجعتها و الإلمام بتفاصيل محتواها، تجعل التلميذ يدخل في دوامة و يعيش نوعا من الاضطراب، و يدخل في سباق مع الوقت، ما يؤدي لإجهاده نتيجة قلة النوم و السهر لساعات طويلة.
محدثنا، قال، إنه من بين أسباب تحصل الممتحن على نتائج غير مرضية ونقاط متدنية في امتحانات رسمية، بالرغم من أنه له إمكانيات معرفية، إذ يلجأ المتأخرون إلى المراجعة المكثفة في الوقت بدل الضائع، ما يترتب عنه إنهاك جسدي يؤثر لا محالة على مردود التلميذ و قدراته الاستيعابية، لدى ينصح الممتحنين بالنوم الكافي، ضمانا لراحة العقل و بالتالي القدرة على التركيز و تخزين أكبر قدر من المعارف و المعلومات.
و أوضح المتحدث أن هاجس الامتحانات الرسمية في حد ذاته، يزيد من حدة التوتر، لذا تعد المتابعة و التهيئة النفسية للممتحنين ضرورة لابد منها، سواء من أهل الاختصاص أو من قبل أولياء، و دعاهم إلى توفير شروط الراحة و الهدوء داخل البيت حتى يجد الممتحن الظروف المناسبة للحفظ و المراجعة، و تفادي كل ما يسبب التوتر، كممارسة الضغط و المقارنة بزملاء له، مضيفا بأن هناك عبرات قد تزيد من حدة خوفه، مثلا كتذكيره في كل مرة بأنه لم يبق من الوقت إلا القليل لا يكفي لمراجعة ما تبقى له من الدروس، مشيرا إلى أن الضغط يمارس أكثر على المقبلين على اجتياز امتحانات في شعب علمية، نتيجة الفكرة السائدة عن صعوبة بعض المواد كالرياضيات و العلوم الطبيعية، لذا ينصحهم بالتحضير للامتحان بذكاء، بالفصل بين المواد العلمية بمراجعة مواد أدبية، و عدم إهمال هذه الأخيرة، التي كانت سببا في رسوب عديد التلاميذ في دورات سابقة، و حصول بعضهم على معدلات مقبولة بعد أن كانوا يتوقعون معدلات تفوق 13، ما حرمهم من اختيار التخصص المرغوب فيه في الجامعة، أما بالنسبة لتلاميذ الشعب الأدبية فينصحهم باعتماد طريقة تلخيص الدروس، و إعداد خريطة لها، بشكل يسمح بتذكر المعلومات الأساسية و الكلمات المفتاحية، لتسهيل الحفظ و عملية الاسترجاع المعرفي أثناء إجراء الامتحان.
وبخصوص الليلة التي تسبق الامتحانات، و التي تعد مصيرية في نظره، دعا التلاميذ المقبلين على شهادتي المتوسط و البكالوريا، بتجنب السهر و قضاء ليلة كاملة في المراجعة للامتحان، و محاولة الخروج من جو الدراسة، بممارسة أنشطة أخرى كمشاهدة التلفاز أو الجلوس مع العائلة أو الخروج في نزهة قصيرة، كذلك بالنسبة لسويعات و الدقائق الأخيرة التي تسبق الامتحان، و التي يستغلها كثير من التلاميذ في إعادة المراجعة، قائلا بأنها تسبب التشتت، لدى يجب تفاديها،
ويشدد على المراجعة المسبقة التي تعطي التلميذ شعور بالاستعداد لامتحان و تخلصه من التوتر.
* سهام درغوم مستشارة رئيسية للتوجيه المدرسي
الحرمان من التسلية يؤثر سلبا على التلاميذ
تحدثت المستشارة الرئيسية للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بثانوية الأختين سعدان، سهام درغوم، عن حرمان أولياء لأبنائهم المقبلين على امتحانات رسمية من التنزه و التسلية، بحجة استغلال كل الوقت للتحضير للامتحانات، و للدروس الخصوصية، اذ يجد التلميذ نفسه مقيدا بكل ما له علاقة بالامتحان، مؤكدة بأنه خطأ يقع فيه عديد الأولياء.
و قالت المستشارة سهام، بأن المبالغة في التحضير للامتحان و حرمان المقبل على الامتحان من أبسط شروط الراحة و الأمان، يؤدي إلى تحصيل نتائج سلبية، لذا يجب تخصيص وقتا للراحة و التنزه و اللعب أو ممارسة نشاط بدني أو رياضي، يساعد على تجديد الطاقة، و انتعاش البدن، و العمل في نفس الوقت على تعزيز الثقة بالنفس له
و التأكيد بأنه ليس امتحان مصيري و ما عليه هو أن يبذل مجهودا دون التفكير في النتيجة النهائية، مع وضع احتمال الرسوب أو النجاح، لتجنب الإصابة بصدمة نفسية.
وأضافت المتحدثة، أنه للتغلب على توتر الامتحانات، يجب عدم التفكير بطريقة سلبية، و استعمال عبارات محبطة، مثلا كتكرار عبارة أن الامتحان سيكون صعبا، لست مستعدا بما فيه الكفاية لاجتياز الامتحان، و استبدالها بأفكار إيجابية و العمل على التحفيز الذاتي، و تجنب الإرهاق الجسدي، لضمان تخزين أكبر قدر من المعلومات.
و ختمت حديثها للنصر، بدعوة التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط و الثانوي الذين قاطعوا الدراسة قبل وصول موعد الامتحانات الرسمية، إلى العودة لمؤسساتهم، للاستفادة من الدروس المقدمة و من توجيهات الأساتذة و كذا من حصص المراجعة التي يتم خلالها تقديم الأسئلة
و الأجوبة المقترحة لها.