أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تعيد دنيا زاد قروي، و هي فنانة تشكيلية، الحياة لأدوات قديمة تم الاستغناء عنها و تحولها إلى قطع ديكور و تحف و لوحات فنية غاية في الروعة، تتناول من خلالها مواضيع متنوعة و تركز في مجملها على إبراز الخصوصية الطبيعية و البيئية لبلادنا، قائلة في حديث للنصر بأنها تعتمد تقنيات فنية في ذلك باعتبارها خريجة مدرسة الفنون الجميلة، و تسعى لتطوير ميدان الرسكلة الفنية، و توسيع رقعة المنظمين إليه.
تقول الفنانة التشكيلية دنيا زاد، للنصر، بأنها شغوفة بالريشة و القلم منذ صغرها، حيث كانت تحاول رسم كل منظر يثير إعجابها، كما كانت تستعمل هوايتها في ترجمة أحساسيسها برسومات تعكس حالتها النفسية في تلك اللحظة، ما وطد علاقتها أكثر بفن الرسم الذي تضعه في منزلة الصديق الوفي الذي لا يخونها في أحلك الظروف.
حب دنيا زاد للرسم، غذى اهتمامها أكثر بميدان الفنون التجميلية، و دفعها إلى البحث عن فرص تكوينية لصقل موهبتها، فالتحقت بجمعيات مختصة في تعليم الفنون التشكيلية، منها جمعية أحسن شبلي بسكيكدة، أين درست فن الرسم لمدة أربع سنوات، قبل أن تقوم بتكوينا خاصا في الألوان الزيتية، فأصبحت تجيد انتقاء الألوان بما يتلاءم و موضوع اللوحة،
تضيف، دنيا زاد، بأن ولعها بفن الرسم لم يلهها يوما عن السعي وراء طموحها، و التوفق في دراستها، فأصرت على تخطي كل العقبات في سبيل نيل شهادة ليسانس في اللغة الإنجليزية، و التي أهلتها، لترتدي المئزر الأبيض و تؤدي رسالة التعليم النبيلة، حيث تحرص على التوفيق بين فنها و مهنتها.
الرسكلة الفنية تفتح الشهية الابداعية للفنان
حرص دنيا زاد على تطوير مؤهلاتها في ميدان الفن التشكيلي، جعلها تطرق باب الرسكلة الفنية، حيث ترى بأن هناك ثروة ضائعة تستحق التثمين، فقررت الاحتفاظ بأغراض قديمة و استرجاع أخرى كان مآلها الرمي، كما عادت لخزانة الملابس القديمة لوالدتها و لجأت إلى أغراض قديمة مخبأة في بيت جدها، ممثلة في ملابس و أواني غير مستعملة و بعض قطع الديكور، لتعيد تشكيلها و تزينها برسومات و ألوان زيتية، لتحولها إلى قطع ديكور ذات قيمة، كما تعتبرها بمثابة تذكار خاص يذكرها بجدها و أيام الطفولة التي قضتها ببيته.
وترى الفنانة دنيا زاد، بأن فكرة تحويل الأغراض القديمة إلى لوحات فنية، بدأت بتحويل أغراض قديمة إلى قطع مفيدة، كصنع علب لحفظ الألوان و الأقلام الخاصة بها، و غيرها، لتقرر بعدها وضع لمستها الفنية الخاصة، فيما تحافظ أحيانا على خصوصية القطعة التي ترى في التشققات التي تطبعها رسالة تعبر عن قيمتها، موضحة في حديثها للنصر بأن للرسكلة الفنية دور كبير في القضاء على التلوث الناتج عن الرمي العشوائي للأدوات المنزلية غير صالحة، كما أنها تعكس الجانب الإبداعي للفنان الذي يغوص في عمق الأشياء و يبرز القيمة المعنوية للشيء، فضلا على أن لهذا النوع من الفنون، كما أردفت، انعكاس ايجابي على ممارسه، حيث يحسن ميزاج الفنان و يفتح شهيته الإبداعية.
إعادة تشكيل الأغراض ثقافة تلقى تقبلا
و قد حولت الفنانة دينا زاد الرسكلة، صاحبة 24 ربيعا، الفنية لمصدر رزق، بعد أن لاحظت مدى اهتمام مولوعين بالفن بالتحف التي تبدع في تزينها، مشيرة في سياق متعلق بالقطع التي قامت بتدويرها لتحول تحفة فنية و أبهرت متابعيها عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بإعادة تدوير علبة عطر رجالي و رسمت عليها لوحة فنية بعنوان "ليلة النجوم" للفنان الشهير "فينسنت فان خوخ"، حيث تستعمل كقطعة ديكور كما تستخدم لتخزين عبوات الألوان الزيتية والمائية، مؤكدة بأن الطلب المتزايد على هذه القطعة جعلها تعيد رسمها على قطع قديمة أخرى، منها علبة خاصة بحفظ الحلي، و التي نالت إعجاب صاحبتها.
وعن الجانب الإبداعي لإعادة تدوير الأغراض فتعتبر الفنانة أن إدراج العناصر الجديدة التي حصلت عليها في مراحل ممارستها للرسم يعد نوعا آخر من الفن الفاخر يلمسه متذوق و الفن وعشاق التاريخ حسبها.
و ترى محدثتنا، أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في التعريف بمختلف التوجهات الفنية الجديدة التي تتلاءم و ميولات جيل اليوم، لهذا تحرص على الترويج لفنها عبر المنصات الإلكترونية و التفاعل مع متابعيها للتعريف أكثر بفنها، فضلا عن توعيتهم بضرورة الاهتمام بنظافة المحيط والتقليل من النفايات في البيئة خاصة وأنه توجد إمكانية لإطالة عمر أغراضهم القديمة بدل رميها، كما تصر على مشاركة الصور الخاصة بحالة الأغراض قبل و بعد إعادة تدويرها،
أعتمد المدرسة الواقعية في تجسيد التحف
و أردفت الشابة دنيا أنها تعتمد المدرسة الواقعية عند انجاز تحفها و لوحاتها الفنية، سواء جسدت على القماش، أو الورق، أو البلاستيك أو الخشب، كما تلبي ذوق جمهورها بانتقاء رسومات تتلاءم و الموضوع الذي يختارونه، موضحة بأنها شاركت في العديد من المسابقات والمعارض المحلية والوطنية التي أتاحت لها الفرصة لعرض ومناقشة أعمالها.
إيناس كبير