أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
خرجت أمس قسنطينيات و هن يرتدين الملاية القسنطينية، لشوارع المدينة، في جولة قادتهن من ساحة قصر الحاج أحمد باي إلى حي سيدي جليس العريق و ذلك إحياء للطبعة الثانية ليوم الملاية القسنطينية، تحت شعار «احكي يا قسنطينة..الملاية تراث ورواية»، الذي تسعى من خلاله الولاية للترويج لهذا الزي القديم و حمايته من السطو.
واستهلت الجولة، بانطلاق القافلة المتكونة من مجموعة فتيات يرتدين «الملايا القسنطينية»، و هي عبارة عن رداء أسود يغطي كامل جسد و رأس المرأة و مزين بقطعة بيضاء توضع تحت العينين لتغطي الأنف و الفم و الخذين تسمى «بالعجار»، و يحملن قفة مصنوعة بالحلفاء، حيث تجمعن أمام متحف الفنون و التعابير الشعبية قصر الحاج أحمد باي، مشكلة لوحة فنية تراثية أبهرت المارة و دفعتهم إلى التقاط صور و فيديوهات، ثم انطلقن في جولة جابت أزقة سيرتا العتيقة، وشملت بـ»نهج القدس، و زيغود يوسف، و خراب السعيد، 19 جوان «، ليتوقفن في حي سيدي جليس، أين وثقن زيارتهن بإلتقاط مجموعة صور و الإرتواء من المنبع المتواجد بالحي، و الذي يعد مقصدا لأبناء المدينة خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة، نظرا لبرودة مياهه وغزارتها، ليعدن أدراجهن مرة أخرى إلى قصر الحاج أحمد باي أين اجتمعن على سينية قهوة العصر.
و قالت مديرة متحف الفنون و التعابير الشعبية قصر الحاج أحمد باي مريم قبايلية، المنظمة لهذه التظاهرة، أن الهدف من هذا اليوم هو تسليط الضوء على هذا اللباس الذي يتميز بأبعاد اجتماعية و يحمل رمزا من رموز مقاومة الاستعمار، و يعيد اكتشاف جزء من تراثنا غير المادي ونقله إلى الأجيال اللاحقة، مشيرة في سياق منفصل إلى أن هذه الطبعة عرفت إقبالا كبيرا مقارنة بالطبعة السابقة، مشيرة إلى أن العديد من النساء تخلين عن ارتداء هذا اللباس الذي يعبر عن أصالة وهوية المرأة القسنطينة، و ظل مقتصرا على عينة صغيرة من العجائز، في المقابل هناك عزوف على خياطتها من قبل خياطين نظرا لنقص الطلب عليها، وأكدت المتحدثة، أن ما يميز الملاية القسنطينية عن العنابية والسطايفة، طريقة ارتدائها «التلحيفة»، بحيث أن لكل منطقة ملاية خاصة بها، كما تختلف طريقة ارتدائها و خياطتها من ولاية لأخرى،
فيما قالت وزيرة الثقافة السابقة والناشطة الثقافية، مريم مرداسي، المشاركة في هذه التظاهرة، للنصر، بأن حماية الموروث الثقافي الجزائري الأصيل من الذين يحاولون نسب تراث الجزائر لبلدهم، ضرورة، و ذلك من خلال العمل على إحياء تظاهرات للترويج له و نقلة إلى الأجيال اللاحقة.
وقد لاقت هذه التظاهرة التي أخرجت اللباس التقليدي من جو المتاحف والقصور نحو شوارع المدينة العتيقة بهدف إعادة إحيائها واستذكار تاريخها، استحسانا كبيرا من طرف سكانها الذين أبدوا إعجابهم بهذه الالتفاتة التي عادت بهم إلى الزمن الجميل في جو بهيج زينته زغاريد نساء المدينة.
لينة دلول