الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
  بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة:  تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج
بنك الجزائر يسمح للمسافرين بتصدير 7500 أورو مرة في السنة: تدابير جديدة للحد من تحويل العملة الصعبة إلى الخارج

 حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...

  • 23 نوفمبر 2024
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى
وزيرة التضامن الوطني تستنفر إطاراتها: تعليمات بتنظيم خرجات ليلية للتكفل بالأشخاص دون مأوى

وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...

  • 23 نوفمبر 2024
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة
أعضاء من الحـزب الوطني الريفي في ندوة صحفـية: سنطلــب تسجيــــل القضيــــة الريفيـــــة كقضيـــــة تصفيـــــة استعمـــــار بالأمــــــم المتحـــــــدة

* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...

  • 23 نوفمبر 2024

خبراء في السلامة المرورية ومستشارون تربويون للنصر: التربية المرورية خطوة لزراعة الوعي

ثمن مختصون في السلامة المرورية ومستشارون تربويون   القرار الوزاري الأخير الذي يعنى بإدراج التربية المرورية في مناهج الأطوار التعليمية الثلاثة، و الهادف إلى تعليم التلاميذ الركائز الأساسية التي يقوم عليها النظام، معتبرين إياها خطوة إيجابية في طريق إنشاء جيل يملك ثقافة مرورية كافية للتقليل من الحوادث وحماية الأرواح، خاصة وأن الجزائر تحتل اليوم مراتب متقدمة في عدد الحوادث والقتلى.

الدروس مدمجة و مبسطة

أشاد الخبير والباحث الدولي في السلامة المرورية، الدكتور سلامة كواش، بالخطوة التي اتخذتها  وزارة التربية بخصوص إدماج التربية المرورية في المنهاج، خصوصا وأنها تندرج حسبه، ضمن الأساليب العالمية لإنشاء أجيال متحضرة ومثقفة مروريا تحترم القوانين، مضيفا بأنها إستراتيجية عالمية لمواجهة حوادث المرور، وهذا بالاستثمار في العامل البشري، خصوصا وأن طفل اليوم هو سائق الغد وكلما كان التعليم مبكرا وفي السنوات الأولى من العمر، كلما كان ترسخت الأفكار والمبادئ أسهل.
وأفاد المتحدث، بأنه يجب اعتماد جملة من مقاييس السلامة المرورية، المبنية على الأسلوب الردعي وبقية الأساليب التكوينية، انطلاقا من نقطة الصفر، بدءا بالتربية التي يتلقاها الطفل في البيت وكذا من توجيهات معلميه، كون التلميذ يلتزم كثيرا بنصائح أساتذته.
وقال كواش، إن هناك جدلا بخصوص إدراج التربية المرورية في المنهاج الدراسي، واعتقادا بأن الأمر مرهق للطفل، لكنها في الحقيقة ليست مادة صعبة، بل عبارة عن مجموعة من الدروس التي ستضاف إلى المناهج، فمثلا تدرج في منهاج العلوم الفيزيائية في الطور المتوسط، على شكل دروس تمس الجانب العلمي والفيزيائي الخاص بالسياقة.
وأشار، إلى أن للتربية المرورية أبعادا مهمة، فعلى المدى القصير تتغير سلوكيات الأطفال في الطرقات، و سيتحول هؤلاء الصغار مستقبلا إل سائقين منضبطين يحترمون قانون المرور، وسيتحلون بالوعي كمارة لأنهم تعلموا التعامل مع مختلف الإشارات المرورية الموجودة في الشارع، وكيفية استعمال الأرصفة والمدرجات وقطع الطريق بطريقة آمنة، مع إجادة قراءة الأضواء الثلاثية في الطرقات.
وأكد كواش، بأن التربية المرورية مدمجة في المقررات بسلاسة، نتطرق إليها لغة في المحادثة والقراءة والتعبير        و في التربية الإسلامية من خلال آداب الطريق، و في التربية المدنية والعلوم الطبيعية يكون الحديث عن إصابات حوادث المرور ودور المسعفين والحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني، مع التعرف على أرقام النجدة وطرق التبليغ وغيرها، كما أنها ليست مادة يُمتحن فيها التلميذ.
كما أوضح الخبير، أن فكرة إدماج التربية المرورية في الوسط المدرسي ليست جديدة، بل تم اعتمادها في السبعينات في دروس المحادثة والتعبير والقراءة.
وقال أيضا، إن هذا الإجراء سيساهم في إنشاء شباب وأطفال مثقفين مروريا يجيدون الوقاية من حوادث المرور ويستعملون الطرقات والمسارات والمدرجات العلوية بطريقة صحيحة، كما يقدمون يد المساعدة للآخرين، مع معرفتهم بأرقام التبليغ في حال الحوادث، ناهيك عن حماية أطفال الابتدائي خلال مسارهم من البيت إلى المدرسة والعكس، بتعليمهم كيفية المشي وعبور الطرقات، كما يتعلم التلاميذ في بقية الأطوار كالمتوسط والثانوي، طرق القيادة السليمة للدراجات الهوائية والنارية.
وأشار، إلى ضرورة إشراك الأسرة في إنجاح البرنامج، فلا يمكن إصلاح فكر وسلوكيات التلاميذ، في حين أن أولياءهم يقومون بأفعال خاطئة أثناء القيادة، فالأولياء قدوة حسبه  ولهم دور كبير في ترسيخ قيم السلامة المرورية من ارتداء حزام الأمان واحترام إشارات المرور وتجنب القيادة بسرعة.
الوسائل التعليمية الشيقة ستزيد الفهم

من جانبها، قالت المستشارة الأسرية والتربوية المتخصصة في التربية الإيجابية، حنان فورار، إنه مع تنامي مخاطر حركة المرور وتعقيداتها المتنوعة، وتراجع الوعي، أصبح إدراج التربية المرورية ضمن المناهج التعليمية ضرورة مُلِحة، خصوصا في المراحل التعليمية الأولى، وهو بمثابة حل مناسب بعدما عجِزت الحلول التوعوية المُوجهة للكبار.
وأوضحت المستشارة، أن التربية المرورية أشمل من التوعية لأنها موجهة للجميع بدون إقصاء، تبدأ منذ الطفولة المبكرة و تستمر لمراحل أخرى، فيما تعد التوعية المرورية عبارة عن إرشادات عامة وسريعة موجهة للسائقين والمشاة وغالبا ما تكون مناسباتية.
كما ذكرت فورار، أن التربية المرورية جزء مهم من برنامج المدرسة، لتعليم التلاميذ السلوك الآمن والمسؤول سواء في الطرقات أو المركبات، وتهدف إلى تعزيز الوعي المروري وتعليم المتمدرسين قوانين وإشارات المرور وكيفية التعامل معها بطريقة صحيحة، كما يساهم التعليم في توجيه سلوكيات القيادة الآمنة والحد من حوادث المرور وتقليل الإصابات المرتبطة بها، و يُساعد على تطوير المهارات العملية وزيادة خبرة التلاميذ في السياقة مستقبلا، فضلا عن إدراكهم لحقوق المشاة والسائقين الآخرين  واحترامها، مع الدراية بكيفية التعامل معهم بطريقة مهذبة، ما يؤدي إلى بناء الثقة والاحترام بين أفراد المجتمع.
وأشارت، إلى بعض الطرق التي من الممكن أن تساهم في تفادي حوادث المرور ونشر الوعي المروري بين التلاميذ من خلال استخدام الممرات العابرة للمشاة وتجنب السلوكيات التي تضر بسلامتهم وسلامة الآخرين، فضلا عن التركيز أثناء القيادة أو عند عبور الشارع و التعرف على القواعد المرورية والالتزام بها بدقة و إتباع السرعة القانونية في قيادة الدراجات الهوائية بالنسبة للمراهقين، مع تفادي الانشغال بالهواتف المحمولة أثناء المشي أو القيادة.
ومن المهم حسبها، دعم تلاميذ الأطوار المتقدمة للأنشطة الترويجية والحملات التي تنشر الوعي المروري، وتُعلم الأفراد أهمية الالتزام بقوانين المرور، كما يمكن للتلاميذ الاشتراك في مسيرات المشاة أو التطوع في إلقاء محاضرات حول المرور الآمن، ثم يأتي دور المتمدرسين في نقل المعرفة والوعي إلى أفراد أسرهم وأصدقائهم، ومشاركة المعلومات المرورية الهامة التي تعلموها في المدرسة وتذكير الآخرين بأهمية الالتزام بقواعد المرور والتصرف بأمان.  
وقدمت جملة من النصائح لضمان نجاح برنامج التربية المرورية، وتحقيق هدفه في ترسيخ الثقافة المرورية وتعزيز السلامة لتفادي حوادث المرور، بدءا بوضع خطة مفصلة ومنهجية للبرنامج التربوي المروري، وتحديد الأهداف والموضوعات و الأدوات والموارد التي ستستخدم لتنفيذ البرنامج مع وضع جدول زمني لتنفيذه، كما ينبغي أن يتضمن البرنامج مشاركة الجمهور المستهدف، بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، بتنظيم جلسات مشتركة أو ورشات عملية، وكذا توظيف وسائل تعليمية متنوعة ومبتكرة لتقديم مفاهيم المرور بطريقة شيقة ومثيرة للاهتمام، كاستخدام الأفلام والرسوم المتحركة والألعاب التفاعلية والأنشطة العملية والمشروعات البحثية لزيادة الفهم ومضاعفة الاهتمامهم بالمجال.
وذكرت أيضا، توفير فرص تدريبية عملية للطلاب لزيادة مهارات التعامل مع حوادث المرور والتحكم في السلامة كتنظيم جلسات تطبيقية للمشاهدة الميدانية أو تدريب المحاكاة أو دورات القيادة التطبيقية لممارسة المهارات العملية وإجراء تقييمات لمتابعة استجابة التلاميذ للبرنامج وقياس مستوى الفهم والالتزام بقواعد المرور، واستخدام استبيانات أو اختبارات معيارية قبل وبعد البرنامج لتحديد التحسينات المستقبلية المطلوبة، وأن يكون للبرنامج شراكات قوية مع المجتمع المحلي والشرطة المحلية والجهات ذات الصلة، فمن شأن هذه الخطوة أن تساعد في تعزيز تأثير البرنامج وتوفير الموارد والدعم اللازم.
سيساهم التلميذ في نشر الوعي المروري

و يرى رئيس جمعية السلامة المرورية منصف بن عطاء الله، أن إدراج دروس السلامة المرورية في المناهج التربوية أمر جيد، خصوصا بالنسبة لأطفال الابتدائي، كون الصغير بمثابة صفحة بيضاء يسهل ملؤها بالسلوكيات الإيجابية التي ستتعزز بشكل كبير وتستمر إلى سنوات متقدمة، فيتم في الأخير الحصول على سائق أو دراج مثالي يحسن التعامل مع بقية المركبات والراجلين ويحترم القوانين ولا يتجاوزها فيحدث اضطرابات مرورية أو يتسبب في حوادث اصطدامية.
وينص البرنامج التربوي للسلامة التربوية بحسب المتحدث على تعليم التلميذ أيا كان مستواه الدراسي، القوانين الأساسية في قطع الطريق أو في قيادة الدراجة الهوائية أو النارية أو المركبة، كما سيدرك ما عليه الالتزام به عند الركوب في سيارة العائلة أو في الحافلة أو في الترامواي، فالطفل بطبيعة الحال عندما يتعلم السلامة المرورية من خلال الدروس والفيديوهات المصورة، سيتفادى خلال ركوبه السيارة الجلوس بين الكراسي وفي المنتصف حتى لا يسقط عند التوقف المفاجئ، وسيلزم مكانه في الخلف ويربط حزام أمانه ليضمن سلامته، كما سيتجنب النزول من السيارة لوحده وسينتظر أن يفتح والده الباب، في حين سيتعلم الطفل الراجل الطريقة الآمنة لعبور الطريق بكل سلاسة، عند معرفته بإشارات وقانون المرور، واستعمال الأرصفة والمشي في وسط الرصيف واستعمال المدرجات، كما سيدرك المراهقون الذين يستعملون الدراجات بنوعيها القوانين الخاصة بهذا النوع من المركبات ويجيدون قراءة اللوحات والإشارات.
وذكر المتحدث، أن للبرنامج فائدة كبيرة لمن يستعملون النقل المدرسي، فيتعلمون الانضباط عند الركوب والجلوس والنزول من الحافلة بكل هدوء دون الحاجة إلى الركض وبهذه الطريقة نتجنب حوادث المرور المفاجئة.  
وقال المتحدث، إنهم كجمعية يشرفون على تقديم ورشات السلامة المرورية للأطفال في المدارس بعدد من الولايات على غرار قسنطينة، في مدة لا تزيد عن الساعتين، أين يتعرف الأطفال على كل ما يعنى بمجال المرور والقيادة، من خلال جملة من الأنشطة والتطبيقات، ليتحصل الفائزون في الأخير على رخصة الطفل الراجل وهدايا أخرى تحفيزية و الجميعة وفق ما قال، بصدد تقديم ورشات بيداغوجية مع الدخول المدرسي بكل من سكيكدة وقسنطينة وغرداية وورقلة للأطوار الثلاثة. ويتعلم الطفل بهذه الطريقة حسبه، مراقبة عداد والده  فينصحه بالتزام السرعة القانونية و احترام إشارة المرور  كما ينبهه إلى المنعرجات الخطيرة، ولكل طور تعليمي برنامج خاص وفق قدرة استيعاب كل مرحلة عمرية، فتلاميذ المتوسط والثانوي بإمكانهم إجراء بحوث معمقة حول المجال وحتى المشاركة في تحديد الطرقات الخطيرة المعروفة بكثرة حوادث المرور، وكذا التقدم ببعض المقترحات التي تساعد على حل المشاكل، وحتى قد يساهم البعض منهم في وضع إشارات مرورية مرسومة في الأماكن التي تنعدم فيها العلامات التوضيحية، أو التبليغ عن الأمر عند المصالح المعنية.
كما اقترح المتحدث، ضرورة تكوين المعلمين بشكل جيد حتى يتم نقل معلومات واضحة ودقيقة للمتمدرسين، مع إمكانية الاستعانة بمكونين محترفين في السياقة، و وجوب إرفاق الجانب النظري من الدروس بالخرجات الميدانية التطبيقية للتلاميذ، حتى تترسخ المعلومة سريعا موضحا، أن الانطلاق في البرنامج بمثابة مرحلة الزرع أما الحصاد فسيكون بعد سنوات من الآن، فيتشكل لدينا جيل واع بالقوانين المرورية ومدرك للخسائر، كما سيكون حاملا للرسالة وبمثابة الوسيط الفعال الذي سيكون الجيل الذي بعده.
رميساء جبيل

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com