تتفنن السيدة سارة من بلدية الطاهير بجيجل، في مجال عصرنة الزي التقليدي، حيث توظف الآلات الإلكترونية الحديثة في عملية التطريز للحصول على تصاميم عصرية صنعت لها شهرة واسعة.
واستطاعت سارة، أن تقدم تشكيلات جديدة و متنوعة من ملابس العروس، بطريقة أكسبتها زبائن من كافة ربوع الوطن، وذلك بفضل بصمتها الفريدة في تفصيل و تطريز أزياء جميلة وأنيقة تتماشى مع متطلبات العصر.رغم كونها حاصلة على شهادة في تخصص البيولوجيا من جامعة جيجل، إلا أنها اختارت أن تتخصص في نشاط اكتشفته بالصدفة من حرفيين في ولاية قسنطينة، لتنخرط في الميدان و تتعلم من تلقاء نفسها في ظل عدم وجود تخصصات تدرس في ميدان التطريز الصناعي بالولاية طوال ست سنوات.
وتدريجيا وسعت من نشاطها بإنشاء ورشة متخصصة في الميدان بعد الحصول على قرض من أجهزة الدولة.
تصاميم باستخدام البرمجيات
عملت سارة، على توسيع نشاطها و اقتحام سوق الألبسة التقليدية بعلامتها و لمستها الإبداعية، حيث قامت عبر البرمجيات المخصصة في تصميم الألبسة، بإبراز الموروث الثقافي بأدق تفاصيله، إذ ترسم تفاصيل القطع أولا، ثم تعيد تحميلها إلكترونيا في أنظمة الماكينات، وقبل أن تجهز الطلبيات تستعين بحرفيات لأجل إتمام اللمسات الأخيرة.
تقول السيدة سارة:" أنا لست خياطة و لكن بحكم احتكاكي بالخياطين و كوني امرأة أعرف خبايا الألبسة التقليدية، استطعت أن أرسم و أصمم مختلف الأزياء المعروفة لاسيما جهاز العروس و أنتج منه كميات كبيرة"، حيث إنها تحاول في كل مرة التنويع في التصاميم و إضافة رتوشات جميلة.
أخبرتنا، خلال جولتنا داخل ورشتها المتواجدة ببلدية الطاهير أنها حرفية عصامية، دفعتها الصدفة إلى المجال و ساعدها حب التعلم على تطوير مهاراتها، وهي عملية تعليم استغرقت منها سنوات للتحكم في تقنيات استعمال الحاسوب والبرمجيات، كما أصبحت مع مرور الوقت على دراية بمختلف الماكينات العصرية و خصائصها وطريقة تشغيلها.
قالت لنا، إنها عانت من البطالة بعد تخرجها من الجامعة سنة 2010، وفي يوم زارت أقارب لها بقسنطينة، وهناك ومن باب الصدفة تعرفت على حرفيين و منخرطين في مجال الطرز العصري و الصناعي، و أعجبت بعملهم فقررت أن تخوض التجربة.
العصامية كانت سبيلي للتميز
بدأت أولا كما أوضحت لنا في البحث و التدريس في المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما ساعدها بعضهم حرفيون من ولاية قسنطينة و لم يبخلوا عليها في تقديم المعلومات، مما جعلها تتمكن تدريجيا من النشاط و تتحكم في عملية التصميم عبر الكومبيوتر و البرمجيات، بعدها اقتنت الماكينات المطلوبة.
بمرور الوقت بدأت مهاراتها تتطور أكثر في المجال، حتى بلغت مرحت التميز والإبداع، حيث علقت:" لقد تعلمت لوحدي، اكتشفت تدريجيا خبايا المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي أين بحثت عن مختلف التصاميم الممكنة، بالإضافة إلا أن بعض الحرفيين في قسنطينة قاموا بإرشادي وتوجيهي مع تقديم يد المساعدة عدة مرات، و لم يبخلوا علي بأدق التفاصيل التي كنت أبحث عنها".
تواصل:" لم أخضع في بداية مشروعي لدورات تكوينية أو تأهيلية في مجال التطريز الصناعي أو الإلكتروني، لكنه عائق تجاوزته بالإرادة وبفضل التعليم الذاتي، وهكذا تحديدا اكتسبت الخبرة خصوصا وأني كنت دائمة الاحتكاك بالخياطات في المدينة اللواتي أرشدنني وساعدنني".
قالت سارة، إنها واجهت على مر السنوات، صعوبات كبيرة لاسيما فيما تعلق بمواكبة التطور الحاصل في مجال المكننة والبرمجيات، خصوصا وأن التطريز ليس سهلا كما يبدو بل يستوجب الدقة و التحديث المستمرة للتمكن من المنافسة، معلقة:" هناك تصاميم من الصعب العمل على إتقانها عن طريق البرمجيات، لكن حاولت مرارا التغلب على هذه العقبة، واستطعت أن أجد الحلول وأن أقدم تصاميم بمختلف المواصفات، لدرجة أنه يصعب أحيانا كثيرة التفريق بين التصميم يدوي الصنع و التصميم الصناعي باستخدام الماكينة".
قسنطينة المنعرج الفاصل في رحلة النجاح
قالت محدثتنا، إنها قضت قرابة عشر سنوات كاملة في المجال، وقد اجتهدت كثيرا لإتقان العمل بشكل جيد، مؤكدة أن رحلتها إلى قسنطينة كانت نقطة تحول في حياتها لأنها كانت الباب الذي أدخلها إلى عالم التجارة.
أوضحت لنا، أن الرحلة كانت صعبة وطويلة، فإلى جانب عدم معرفتها بخلفيات النشاط، لم تكن تملك المال الكافي للانطلاق، وتعذر عليها الحصول على قرض لكونها لا تملك شهادة في التخصص المطلوب.
تقول:" اضطررت للانطلاق من الصفر، وكان من الضروري أن أحصل على شهادة تأهيلية كي أتمكن من طلب قرض من صندوق التأمين على البطالة و اقتناء ماكينة، اجتهدت و حققت هذا المراد،وكانت تلك بمثابة نافذة أمل لأن الماكينة هي الأساس، أما باقي التفاصيل الأخرى في اللباس فيمكن إتمامها يدويا".
أوضحت محدثنا، أن كان الصعب أيضا إنجاز المشروع بجيجل،وذلك لعدة عوامل أولها أن المجال جديد وغير معروف، ناهيك عن صعوبة الحصول على اليد العاملة المؤهلة، ولذلك فقد اعتمت على خبرتها الشخصية لتكوين النساء في ورشتها.
أخبرتنا، أنها اضطرت لتعليمهن كل صغيرة وكبيرة عن العمل بداية بطريقة تشغيل ماكينة الخياطة، ومن ثم طريقة عمل البرمجيات، كما واجهت صعوبة في المحافظة على بعضهن لعدة لاعتبارات مختلفة".وفيما، يتعلق بالجانب التسويقي، قالت إنها لا تواجه مشكلة لأن المنتوج مطلوب في السوق، نظرا لجودته و كذا انخفاض سعره مقارنة باللباس التقليدي المصنوع يدويا.موضحة، أنها تتعامل مع أصحاب محلات وتجار جملة من مختلف الولايات، إضافة إلى زبائن أفراد غالبيتهن نساء يطلبن تصاميم مختلفة على غرار القندورة، والقفطان والكاركو.
حسب سارة، فإن سر النجاح يكمن في الإصرار و إتقان العمل، مع تطوير نشاطها بشكل مستمر والاهتمام بإرضاء الزبائن، وهو ما أكسبها مكانة في قلوبهم.
كما أوضحت أنها تهتم جدا بالعاملات لديها وتحاول المحافظة على وفائهن لورشتها والاستثمار في مهاراتهن باستمرار. وتحدثت أيضا، عن دعم زوجها لها وكيف رافقها طوال مشوارها، وقالت إنها اليوم تأمل في الحصول على قطعة أرض ضمن مناطق النشاطات المصغرة لتوسع ورشتها، خصوصا وأن ورشتها تعتبر مساهمة في عملية التوظيف وتعتبر باب رزق للعديد من السيدات والحرفيات في مدينتها.
كريم طويل
توجت الجزائرية الأخصائية في العلاج الطبيعي بمصلحة طب الروماتيزم بمستشفى، ابن سينا، بعنابة، رانيا رحماني، نهاية الأسبوع، بالميدالية الذهبية في مسابقة المخترعين الشباب بالعالم العربي، التي نظمها النادي العلمي الكويتي بدولة الكويت.
وحسب خلية الاتصال بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، فقد جاء هذا التتويج تقديرًا لجهودها وإبداعها في مجال الابتكار، حيث تمكنت من تصميم وتصنيع قفص متنقل وقابل للتفكيك، يُستخدم في عمليات إعادة التأهيل الحركي وهو ابتكار يساعد في تحسين علاج المرضى وتسهيل استخدامه في مختلف الظروف الطبية.
ح.د
تعرف ولاية قسنطينة، تطورا ملحوظا في مجال إنجاز الإقامات السكنية المغلقة، بعد أن ساير مرقون عقاريون التطور الحاصل في هذا المجال عالميا، ليواكب الزبائن هذه القفزة النوعية لضمان كل ظروف الراحة والرفاهية داخل السكن الذكي، الذي تحول من عرض اختياري إلى مطلب رئيسي يشترطه المشتري قبل البائع.
حاتم بن كحول
وتواصلت «النصر» مع مجموعة من المواطنين الراغبين في اقتناء سكنات جديدة، خلال إقامة الطبعة الخامسة للصالون الدولي للبنايات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة «بويلتاك» 2025، قبل أيام، على مستوى فندق «ماريوت» بقسنطينة، أين وقفت على تغير توجه الزبون القسنطيني في اختيار سكنه الجديد، وأصبحت مواكبة الموضة والتكنولوجيا الحاصلة في مجال البناء مطلبا رئيسيا أو بديهية بالنسبة للزبائن الذين تعمقوا أكثر في مطالبهم في الحصول على سكن يتوفر على كل شروط الراحة والرفاهية.
ولاحظت «النصر» خلال تواجدها في هذا الصالون، أن الزبون يركز حديثه على السكنات الذكية والمواصفات الجديدة التي تتميز بها مواكبة للتطور الحاصل في هذا المجال على المستوى العالمي، بل أصبح الحديث عن سكن مجهز بمطبخ وبتدفئة وتبريد مركزيين من الماضي لا يستدعي الحديث عنه لأنه من بديهيات السكنات الحديثة حاليا في ولاية قسنطينة، بل تعدى التفاوض لاقتناء سكنات ذكية تتيح إضاءة ليلية وأخرى مختلفة في النهار، واستعمال البطاقة الإلكترونية لفتح الأبواب، وركن السيارة في مكان مخصص في طابق تحت أرضي، وفتح الستائر بجهاز تحكم عن بعد، مع استعمال حركة اليد من أجل تشغيل المصابيح، وغيرها من المواصفات الجديدة التي قادت مجال البناء إلى نقلة نوعية.
قاعات رياضة ومسابح داخل إقامات سكنية
واستغلت «النصر» الفرصة للاطلاع على أكثر تفاصيل من طرف أكبر المرقين العقاريين في ولاية قسنطينة وبولايات الشرق ، والتأكد من التوجهات الجديدة للزبائن وما يطلبه المشتري اليوم في مجال البناء وخاصة الإقامات المغلقة، لتحدثنا سعدوني ريان، المسؤولة التجارية في إقامة «الزهرة» الواقعة بحي زواغي سليمان ببلدية قسنطينة، مؤكدة أنه يمكن وصف الإقامة «بالذكية» لما تتوفر عليه من مزايا ومواصفات عالمية. وأوضحت المتحدثة في البداية، أن سكنات هذه الإقامة تتوفر على مساحات واسعة وغرف لا تقل عن 4، لأن الزبائن أصبحوا يشترطون هذا العامل منذ البداية ومباشرة بعد الإطلاع على الأسعار، وأضافت أن مساحة السكن ذات 4 غرف، تبدأ من 165 مترا مربعا لتصل إلى 189 مترا مربعا، فيما تتراوح مساحة سكن ذات 5 ما بين 231 مترا مربعا إلى 235 مترا مربعا، وأضافت أن هذه السكنات ذات جودة عالية كما تمت عملية وضع الروتوشات الأخيرة وفق معايير عالمية، متحدثة عن مطابخ ذكية مجهزة بأحدث التجهيزات، على غرار لوحة التسخين متطورة عوضا عن استخدام الموقد القديم «كويزينيار»، وآلة امتصاص البخار وخزانات متحركة وغيرها من التجهيزات والتي تتوفر أيضا على مستوى المراحيض والحمامات.
كما تتميز هذه السكنات الذكية بتدفئة مركزية ونظام تبريد مركزي، إلا أن حرية الاختيار تتركها الترقية العقارية للزبون، خاصة وأنه يوجد زبائن يفضلون النظام القديم في التدفئة أو التبريد، بتوفير كل جهاز في غرفة، لضمان التحكم أكثر في درجة الحرارة، فيما تتميز بنوافذ ذات زجاج مزدوج يعزل الساكن عن العالم الخارجي وضوضائه، إضافة إلى نظام جديد يتيح إضافة وأجواء للفصل بين الفترة الليلية والنهار، واعتماد إضاءة مختلفة في الحمامات حسب درجة الإضافة داخل السكن، ما يتيح راحة نفسية بالنسبة لصاحب السكن، حسب المتحدثة.
وما يجعل هذه الإقامة مميزة، أوضحت المتحدثة، أنها تتوفر على قاعات رياضة عصرية وحديثة، تتيح للقاطنين بها فرصة ممارستها لمدة 24 ساعة على 24، منها مخصصة للرجال وأخرى للنساء، كم تضم مسابح تتيح حرية ممارسة هذه الرياضة في أي فترة كانت، مع إنجاز حضانة للأطفال بمواصفات عالية، تمكن الأولياء العاملين من ترك أبنائهم داخل الإقامة وعلى بعد أمتار من سكناتهم، إضافة إلى حظيرة سيارات في الطابق تحت الأرضي، بها أماكن مخصصة لكل ساكن، مع توفر خزانات للمياه تتيح فرصة استعمال هذه المادة الحيوية في أي فترة زمنية في حالة حدوث انقطاع في التزود.
محلات وفضاءات تجارية تقدم مختلف الخدمات
مواصفات ومزايا أخرى، تحدثت عنها ممثلة هذه الإقامة الذكية الواقعة بحي زواغي سيلمان، مبرزة أنها تتوفر على كل ما هو حديث ومبتكر، وسعت لتوفير مزايا عديدة من شأنها تسهيل حياة الساكن وضمان أفضل ظروف الراحة في بيته وداخل الإقامة، من خلال توفيرها لكل الضروريات والخدمات، تجنبه عناء التنقل إلى مناطق أخرى لقضاء حاجياته، بما أن الموقع يبعد بعض الشيء عن بعض المرافق، لهذا فضل المسؤولون عن إنجاز الإقامة، توفير محلات تجارية في الطوابق الأرضية منهم فضاءات تجارية كبيرة، وصيدليات، إضافة إلى ضمان خدمات الصيانة داخل المجمع السكني، من مصاعد ومساحات خضراء ونظافة وأمن، وهي خدمات يسدد الساكن قيمتها بشكل شهري أو سنوي. وقالت سعدوني ريان، إن الترقية العقارية تعمدت أيضا ترك بعض الخيارات للزبائن، خاصة وأن الكثير منهم يفضلون سكنات ذكية، وبالتالي يتم عرض تلك المزايا العصرية والحديثة، وترك القرار للمشتري، حيث يفضل الكثير منهم استعمال بطاقات إلكترونية خاصة بأبواب السكن، عوض المفاتيح المعدنية، كما هو الحال عند ركن السيارة في الحظيرة، إضافة إلى خدمة فتح وغلق الستائر وبعض التجهيزات عن طريق جهاز تحكم عن بعد، وهو نظام معتمد في الفنادق الفخمة، إضافة إلى تشغيل المصابيح والأضواء بحركة اليد سواء بتحريكها في اتجاه معين أو من خلال التصفيق، موضحة أنه يتم توفير كل ما يطلبه الزبون، وأفادت أنه بالإضافة إلى كل هذه الخدمات الحديثة الموفرة في الإقامة، فإن الإقامة تقع في موقع استراتيجي، تميزها 11 عمارة مطلة على عدة واجهات وتقع بمحاذاة ابتدائية ومتوسطة وثانوية، موضحة أن الإقامة مغلقة ومحروسة ولا يمكن للغرباء الولوج داخلها، متحدثة على أن الإقبال كبير على تلك السكنات، بل اقتربت الترقية العقارية من غلق قائمة السكنات المتاحة للبيع.
السكنات العصرية والمجهزة أصبحت مطلبا عاديا من الزبائن
تنقلنا بعدها إلى مؤسسة ترقية عقارية أخرى، لنتواصل مع مدير مؤسسة «برومودار»، موساوي طه ياسين، ليؤكد لنا ، أن الإقبال على السكن الذكي في ولاية قسنطينة وغيرها من الولايات الوطنية مرتبط بالقدرة الشرائية، مضيفا أن أغلب زبائن مؤسسته من الطبقة المتوسطة أو المرتفعة قليلا وذلك حسب تجربته في هذا الميدان، موضحا أن مؤسسته توفر سكنات ذات جودة عالية وعصرية، منقسمة إلى نوعين ، معتبرا أن إقحام التكنولوجيا في الانجاز فكرة تقنية، وجب أن تراعي أيضا القدرة الشرائية للزبون، موضحا أن المعادلة سهلة وبسيطة وهي أنه كلما تم إدخال التكنولوجيا في الانجاز ارتفع السعر أكثر.
وعن تفضيل الزبائن للسكنات المجهزة، أكد أن هذا المطلب أصبح عاديا بالنسبة للمشتري، بل تحول إلى أمر بديهي لا يستدعي الحديث عنه كثيرا، سواء بالنسبة لذوق الزبون أو لقدرته الشرائية، موضحا أن المواطن الراغب في اقتناء سكن، لم يعد يتقبل فكرة سكن به جدران شاغرة وفقط بل يفاوض عن نوعية التجهيزات وجودتها، على غرار المطابخ المجهزة من الأعلى إلى الأسفل، وعن التجهيزات والآلات العصرية الأخرى على غرار ممتصة البخار أو الدخان ولوحة طبخ حديثة، مؤكدا أن الأمر امتد أيضا للحمامات والمراحيض، عكس ما كان عليه الحال سابقا، متحدثا أيضا عن صيغة السكن الترقوي التي أصبح الطلب فيها على الأجنحة لا على السكن العادي فقط. وبخصوص نوعية السكنات التي توفرها هذه المؤسسة، أكد مديرها، أنه تم الانتقال من مستوى إلى آخر، أكثر تطورا وعصرنة، متحدثا عن سكنات مجهزة بالزجاج المزدوج الذي أصبح ضروريا على غرار التدفئة المركزية، وهي مزايا عادية بالنسبة للزبون، مع الاستجابة إلى هذا التوجه إلى غاية مستوى معين، مذكرا أن السعر يلعب دورا بارزا في نوعية الخدمات المتوفرة، خاصة وأن مؤسسته توفر سكنات أخرى تتوافق مع قدرة شريحة أخرى معينة.
كما أكد المتحدث للنصر، أن مشاركة مؤسسته العقارية، في مثل هذه الصالونات، يعتبر عادة، معتبرا أنها فرصة من أجل ملاقاة بقية المتعاملين ما يمكن من ربط اتصالات وعلاقات تسهم في تحيين الأفكار وتجسيدها على أرض الواقع بمختلف المشاريع السكنية مستقبلا، خاصة وأن بعض العارضين يقدمون تجهيزات ومواد بناء مبتكرة في كل مرة، وخاصة كل ما يتعلق بالبناء الذكي والحديث، كما تمكن الصالونات من إبرام اتفاقيات جديدة، وتتيح فرصة ملاقاة الزبائن رغم أن الأبواب دائما مفتوحة في مختلف مقرات المؤسسة، موضحا أنه من مصلحة المؤسسة مواكبة التطور وكل ما هو جديد في السوق.
الأنترنت ساهمت في تطوّر توجهات الزبائن
وانتقلنا بعدها إلى مؤسسة ترقية عقارية أخرى، تتمثل في مؤسسة «شعر الديب»، لتحدثنا المهندسة المعمارية وممثلة المؤسسة في هذا الصالون، شرشاري أميرة، موضحة في بادئ الأمر، أن الترقية العقارية توفر سكنات بصيغة ترقوي مدعم وترقوي حر، إضافة إلى أنواع عديدة من الصيغ وذلك حسب طلب الزبون، من خلال انجاز سكنات ذات مواصفات عالية ومزايا حديثة، وأخرى عادية وأخرى نصف مجهزة، وذلك حسب طلب الزبون وذوقه، خاصة وأنه يوجد زبائن يفضلون إنهاء الأشغال حسب إمكانياتهم وأفكارهم، ما جعل المؤسسة تدخل هذا النوع من السكن على عروضها.وأوضحت المتحدثة، أن السكنات العصرية ذات جودة عالية منجزة وفق معايير دولية، من حيث المواد المستعملة والإنهاء من رخام وأبواب ومطابخ مصنوعة من أجود المواد، إضافة إلى تدفئة مركزية وزجاج مزدوج «بي في سي»، خاصة وأن المؤسسة تتعاون مع شركات متطورة في مجال التجهيز، كما تتوفر بعض الخدمات على غرار اللاسلكي بمدخل العمارة متصل مباشرة بمنزل الساكن، ومصعدين في كل عمارة، مع ضمان خدمات الصيانة ما بعد تسليم السكنات بخصوص المصانع والمساحات الخضراء مع ضمان الأمن والنظافة داخل الإقامة المغلقة، وهي كلها خدمات يدفع الزبون مقابلها، كما أن سعر هذا النوع من السكنات يكون مرتفعا مقارنة بالعادية أو نصف المجهزة.
وقالت ممثلة المؤسسة، أنها لمست تغيرا في توجهات الزبائن في اختيار نوع السكن مقارنة بسنوات ماضية، مرجعة الأسباب إلى الأنترنت وما يتيحه من آخر تطورات السكن عالميا، والزبون يرغب في مواكبة تلك المواصفات، بغية ضمان ظروف مثالية داخل السكن، ما جعل الكثير من الزبائن يطلبون تجهيزات حديثة للرفع من جودة السكن بالنسبة للحمامات والمراحيض، على غرار تفضيل الحمامات الإيطالية بوضع واجهة زجاجية لاقتصاد المساحة، حيث تم الاستغناء نهائيا عن حوض الاستحمام التقليدي الذي أصبح من الماضي، كما تحدثت عن إحدى إقامات المؤسسة في ولاية سكيكدة، والتي تتكون عماراتها الثمانية من طابق أرضي زائد 15 طابقا علويا، تتوفر على مسبح رئيسي، فيما فضل زبائن سكنات فردية ذات 3 طوابق أو كما تسمى «تريبلاكس»، مزودة بمسبح فردي.
السكنات نصف الجاهزة وسيلة جديدة تتيح للزبون حرية الإبداع
وعلى النقيض اكتفت شركة «أساس» للعقارات، بتوفير سكنات نصف جاهزة، مع قطع أرضية مهيأة للبيع، حسب ما أكدته ممثلتها ميرة ملاك نورهان، والتي أوضحت أن سياسة الشركة تتيح حرية الإنهاء للزبون، حيث توفر سكنات ذات 3 و4 و5 غرف، مؤكدة أنه يوجد إقبال كبير عليها من طرف الزبائن، الذين يفضلون الإشراف على عمليات الإنهاء حسب ذوقهم، وخاصة بالنسبة للهندسة الداخلية للسكن أو من حيث اختيار أماكن الغرف ومساحات كل واحدة وطريقة توزيعها مقارنة بالمطبخ والرواق والحمام.
وأضافت أن الإقامة المغلقة واسمها «سيتي بارك» تقع ما بين الوحدتين الجواريتين 14 و16 بعلي منجلي، تتضمن سكنات وقطع أرضية ومسجد، ومركز تجاري ومدراس خاصة وعيادة خاصة وقرية مائية، وروضة أطفال، أما بخصوص الإقبال حول اقتنائها، أوضحت أنه كبير مع انتهاء عملية التسجيل تقريبا، خاصة وأن نسبة تقدم الأشغال وصلت إلى 70 بالمئة، على أن توزع السكنات شهر ديسمبر من السنة الجارية.
أما عن أسعار الشقق نصف جاهزة، فأكدت المتحدثة أنها في متناول الزبائن، باعتماد المؤسسة العقارية سعر 650 مليون سنتيم لسكن ذات 3 غرف نصف مجهز مساحته 94 متر مربع، وسكنات ذات 4 غرف مساحتها 111 متر مربع مقابل 770 مليون سنتيم، وتوجد أيضا أخرى مساحتها 105 متر مربع وسعرها 750 مليون، كما تتيح المؤسسة عدة طرق في التسديد متمثلة في القرض البنكي أو عبر الأشطر أو تسديد المبلغ كاملا وهنا يستفيد من الزبون من تخفيضات ومزايا.
احتضن بيت الشباب مالكي ساعد، بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، ليلة الخميس إلى الجمعة، حفلا دينيا روحانيا على الطريقة العيساوية، إحياء للشعبانية، وهي عادة ترتبط بالاستعداد لرمضان.
نظمت جمعية راتب الطريقة العيساوية لولاية قسنطينة، ككل سنة حفل الشعبانية، حفاظا على التقاليد الموروثة المرتبطة بقرب حلول شهر الصيام، حيث دعت إليه جمعيات من ولايات شرقية عديدة، وقد عرف اللقاء مشاركة قياسية و جرى في أجواء جميلة استعادت ذكريات الزمن الجميل كما عبر عنه مشاركون في الفعالية.
ويحتفل مريدو الطريقة ومواطنون قسنطينيون بالشعبانية سنويا في لقاء يجمع بين التصوف والتضامن في شهر شعبان من كل سنة، وهي فرصة للتضامن مع الفئات الاجتماعية الهشة التي تقدم لها مساعدات لتمكينها من صوم الشهر في ظروف عادية دون الحاجة إلى طلب المساعدة.
وكانت هذه الهبات التي تجمع خلال الشعبانية تقدم كانت سرا دون إحراج المحتاجين، ومع أن هناك من لا يزالون أوفياء للعادة إلا أن عملية التبرع تراجعت قليلا خلال السنوات الأخيرة، بعد ترحيل سكان المدينة القديمة وتغير الكثير من الظروف والمعطيات الاجتماعية.
ورغم هذه المستجدات، إلا أن سهرة الشعبانية ماتزال تحتفظ بطابعها الفلكلوري المناسباتي على أنغام طبع مالوف، وتجمع بين الدعاء والمديح والإنشاد الديني. وما يثير الانتباه انخراط الشباب في الحفاظ على الطريقة وحمل المشعل بحضوره المميز في الأداء والعزف على الآلات والرقص الصوفي، مما يبشر حسب المشاركين بأن للطريقة أنصار أوفياء وأن تقاليدها راسخة وستبقى متوارثة بين الأجيال. جدير بالذكر، أن الحفل جمعية راتب الطريقة العيساوية عرف حضور ضيوف من ولاية باتنة، ومريدي الطريق من كل من عنابة وقالمة، وسوق أهراس، وقد اختتم الحفل بالدعاء والابتهال وافترق الحاضرون على أمل اللقاء في العام القدم، بعد تناول وجبة خفيفة حضرت بذات المناسبة. ص. رضوان
تحتاج البشرة في فصل الشتاء إلى عناية خاصة للحفاظ على صحتها ونضارتها، خصوصا وأن مشاكلها تتضاعف في هذ الموسم بسبب البرودة القاسية وتأثيرات الجليد التي تسبب الحساسية والجفاف، ويؤكد المختصون في الأمراض الجليدية على ضرورة تغذيتها جيدا واتباع روتين صحي طوال هذه الفترة لتجنب التهيج و الأمراض التي قد تنجر عن الحساسية الحادة و الجفاف.
وحسب أخصائي الأمراض الجلدية عبد القادر مزهادي، فإن روتين العناية الجيد يعتبرا حلا مثاليا لحماية البشرة و تحسين مظهرها عبر الترطيب، و التغذية السليمة، وشرب الماء بانتظام، موضحا أنه يمكن تقليل تأثير الطقس البارد على الجلد، عن طريق معرفة طبيعة البشرة وكيفية تفاعلها مع الطقس القاسي، لأن ذلك سيساعد في اختيار الطرق المناسبة للعناية بها.
احذروا تأثير البرد
يعاني الكثير من الأشخاص مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، من مشكلات جلدية تتراوح بين الجفاف والتشققات وصولا إلى الالتهابات الجلدية المزمنة، ويعود ذلك إلى التأثير المباشر للبرد على البشرة، حيث يؤدي إلى تقليل إفراز الزيوت الطبيعية وانقباض الأوعية الدموية، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للجفاف والتهيج.
ويحذر الأطباء من إهمال العناية بالبشرة خلال هذا الفصل، مؤكدين أن التعرض المستمر للهواء البارد والتدفئة الداخلية قد يزيدان من تفاقم المشكلات الجلدية، كما يشيرون إلى ضرورة اتباع روتين مناسب للحماية.ويقول الدكتور عبد القادر مزهادي، إن العديد من الأشخاص يعانون من مشكلات جلدية مختلفة سببها المباشر هو انخفاض درجات الحرارة وجفاف الهواء، وعلى الرغم من أن الطقس في الجزائر يعتبر معتدلا نسبيا مقارنة بأوروبا، إلا أن تأثيرات البرد على البشرة لا تزال واضحة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الطقس البارد.
وأكد الأخصائي، أن من بين التأثيرات الشائعة للبرد على البشرة والجسم الحساسية والحكة الجلدية، لأن هناك فئة من الناس تعاني من حساسية مفرطة تجاه البرد، و يؤدي تعرضها لدرجات الحرارة المنخفضة إلى حكة شديدة واحمرار في الجلد. ويعود ذلك إلى انقباض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأطراف، مثل اليدين والقدمين وبالتالي الشعور بالألم والحكة.
كما يؤدي الطقس البارد بحسبه، إلى فقدان البشرة للرطوبة وذلك لأن الأوعية الدموية تضيق لغرض الحفاظ على دفء الجسم، مما يقلل من تدفق الدم إلى الجلد ويؤثر على إنتاج الزيوت الطبيعية التي تحافظ على رطوبة البشرة، وقال الأخصائي بأن هذا التأثير يظهر بوضوح على الوجه، والشفاه، واليدين، والكعبين والأنف.
وتُعد هذه الأطراف و الأعضاء من أكثر المناطق حساسية للبرد، وذلك لأنها تحتوي على أوعية دموية صغيرة تتأثر بسرعة بانخفاض درجات الحرارة، وعند محاولة تدفئتها فجأة، تصبح هذه المناطق أكثر احمرارا وتسبب ألما مزعجا بسبب تمدد الأوعية الدموية بسرعة بعد أن كانت منقبضة.وذكر المتحدث، بأن أنواع البشرة لا تتأثر بالبرد بالطريقة نفسها، فكل نوع من الجلد يتفاعل بشكل مختلف، فالبشرة الجافة هي الأكثر تأثرا بالطقس البارد، لأنها تصبح أكثر جفافا فتتفاقم التشققات والاحمرار، لذلك تحتاج إلى ترطيب مكثف واستخدام زيوت طبيعية للحفاظ على مرونتها. أما البشرة الذهنية، فيكون تأثرها أقل حدة، لكن الهواء البارد يمكن أن يتسبب في تقليل إفرازها للدهون الطبيعية، مما يؤدي إلى جفاف مفاج. في حين تتفاعل البشرة الحساسة بسرعة مع تغيرات الطقس، وتصبح أكثر عرضة للاحمرار والالتهابات عند التعرض للبرد.
العادات الخاطئة وتأثيرها على البشرة
وأشار الأخصائي في سياق آخر، إلى الاعتقاد لخاطئ بأن الماء الساخن يضر البشرة في الشتاء، موضحا أنه لا يشكل ضررا إذا تمت تدفئة الجسم تدريجيا بعد الاستحمام. منوها بأن الاستحمام بالماء شديد السخونة لفترات طويلة قد يؤدي إلى فقدان الجلد للزيوت الطبيعية.
وقال المتحدث، بأن الترطيب ليس ضروريا فقط في الصيف، لكنه أكثر أهمية في الشتاء، للحفاظ على نعومة البشرة وحمايتها من التشقق، محذرا من تقليل استهلاك الماء في هذا الوقت من السنة، مما يؤدي إلى جفاف البشرة ونقص ترطيبها الداخلي.وأكد مزهادي، أن ترطيب البشرة يوميا خطوة أساسية للحفاظ على نعومتها، لذا يفضل بحسبه استخدام كريمات تحتوي على زيوت طبيعية مثل زيت اللوز، جوز الهند، وزبدة الشيا، لأنها توفر ترطيبا عميقا يدوم طويلا.كما ينصح طبيب الجلد، بارتداء القفازات لحماية اليدين، والجوارب السميكة للحفاظ على دفء القدمين، وكذا وضع مرطب شفاه غني لمنع التشققات، وارتداء وشاح لحماية الوجه من الرياح الباردة.كما أكد على ضرورة، اتباع نظام غذائي مناسب حيث تلعب التغذية دورا مهما في الحفاظ على صحة البشرة في الشتاء، كما يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل المكسرات، وزيت الزيتون بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والفراولة لتعزيز إنتاج الكولاجين. ودعا، للحفاظ على ترطيب الجسم داخليا وشرب كميات كافية من الماء لضمان رطوبة البشرة، حتى ولو لم يشعر الإنسان بالعطش كما هو الحال في الصيف.
وشدد المتحدث، على ضرورة استخدام واقي الشمس رغم انخفاض مستوى أشعة الشمس في الشتاء، لأن الأشعة فوق البنفسجية بحسبه، لا تزال موجودة ويمكن أن تسبب أضرارا للبشرة. لذا يُنصح باستخدام واقي شمس مناسب لحماية الجلد من تأثير الأشعة الضارة.
* المختص في الصحة العمومية محمد كواش
الحساسية قد تفتح الباب أمام أمراض الشتاء
تشهد العديد من المناطق مع انخفاض درجات الحرارة وبداية موسم البرد، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بأمراض الحساسية الشتوية، التي تصيب مختلف الفئات العمرية، وبخاصة كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، كما أن تغيرات الطقس تضعف الجهاز التنفسي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات رئوية وأمراض تنفسية أخرى، ويأتي هذا بحسب الدكتور في الصحة العمومية محمد كواش، في وقت تتزايد المخاوف من انتشار أمراض موسمية أخرى وعودة فيروس كورونا.وتؤكد العديد من الدراسات الطبية حسبه، خطورة أمراض الحساسية، خاصة تلك المرتبطة بفصل الشتاء، إذ تتسبب في مشاكل صحية معقدة تؤثر على الجهاز التنفسي والمناعي على حد سواء.وتشير الأبحاث، إلى أن التهابات الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الجيوب الأنفية، قد تتفاقم خلال فصل البرد نتيجة انخفاض مناعة الجسم وزيادة نشاط الفيروسات والبكتيريا، كما أن التعرض المستمر للتيارات الهوائية الباردة قد يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر شدة، ما يبرز أهمية التوعية والوقاية من هذه الأمراض، التي تعتبر من أبرز تحديات الصحة الموسمية في مختلف أنحاء العالم.
وأكد المختص في الصحة العمومية، محمد كواش، أن أمراض الحساسية التي تنتشر خلال فصل الشتاء، تعود إلى أسباب متعلقة بانخفاض مناعة الجسم وضعف الجهاز التنفسي، موضحا أنه وعلى الرغم من أن البكتيريا والفيروسات موجودة دائما وفي كل مكان، إلا أنها تستغل ضعف المناعة لتهاجم الجسم، خاصة مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى حدوث تغيرات مفاجئة بين درجة حرارة الجسم الداخلية والخارجية.
وأضاف المتحدث، أن الجهاز التنفسي يعد أحد أكثر الأجهزة تأثرا بتقلبات الطقس، خاصة الرئتين، اللتين تعتبران من أكثر أعضاء الجسم ضعفا أمام الأمراض، فعندما تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد، تزداد فرص الإصابة بالتهابات رئوية متنوعة، قد تتطور مع الوقت إلى تعفنات خطيرة.
يحول هذا الوضع الرئتين بحسب الدكتور، إلى بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفيروسات، مما يؤدي إلى انتشار أمراض تنفسية متعددة، مثل نزلات البرد والزكام.
هذه هي الفئات الأكثر عرضة للأمراض الشتوية
وأشار كواش، إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض هم كبار السن، ضعيفو المناعة، وأصحاب الأمراض المزمنة، كما تشمل القائمة الأطفال حديثي الولادة والخدج، الذين تكون مناعتهم غير مكتملة بعد، مما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والأمراض التنفسية.
وتابع المتحدث بالقول، بأن الأمراض الشتوية التي تصيب الجهاز التنفسي والجهاز المناعي متعددة، ومن بينها التهابات الجهاز التنفسي مثل الربو، والتهاب الجيوب الأنفية، واحتقان الحلق، وسيلان الأنف ،وكذا التهابات الأذن والطفح الجلدي، بسبب تعرض الجسم للبرودة والتيارات الهوائية. بالإضافة كما أوضح، إلى مرض الشلل النصفي للوجه وهو حالة تصيب عادة الأشخاص الذين يعملون في ظروف قاسية، مثل العمال في الحقول أو البناء، وذكر لسعات البرد التي تؤثر على الأطراف بشكل خاص
تأثير البرودة على الجهاز البولي والتناسلي
وإلى جانب أمراض الجهاز التنفسي، أضاف الطبيب أن البرودة الشديدة تؤثر على الجهاز البولي والتناسلي. فعلى سبيل المثال تؤدي قلة شرب الماء في فصل الشتاء، إلى تراكم الحصى في الكلى، كما أن البرودة الشديدة قد تسبب احتباس البول عند الأطفال، خاصة بسبب خوفهم من النهوض ليلا، ناهيك عن أن الأطفال الرضع معرضون لالتهابات جلدية ناتجة عن استخدام الحفاضات في الطقس البارد.
وشدد الطبيب، على أهمية إتباع الإرشادات التالية للوقاية من الأمراض الشتوية، كتجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة، خاصة عند الانتقال من أماكن دافئة إلى أماكن باردة، والاعتدال في استخدام التدفئة إذ يجب تجنب التدفئة الزائدة التي قد تؤدي إلى جفاف الهواء، وارتداء ملابس مناسبة لأنها تساعد في الحفاظ على دفء الجسم دون الإفراط، و شرب الماء بانتظام للحفاظ على صحة الكلى والجهاز البول، مع الحرص على تناول الغذاء الصحي لتعزيز المناعة.كما أكد الطبيب في ذات السياق، على أهمية الكشف المبكر في حال ظهور أعراض مثل السعال أو ضيق التنفس، لأن التشخيص المبكر والعلاج السريع يساهمان في منع تطور الأمراض إلى حالات خطيرة.
لينة دلول
افتتحت بدار الثقافة، محمد الشبوكي، بتبسة، أمس الثلاثاء، فعاليات الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية، بمشاركة 48 فنانا يمثلون 20 ولاية.
النسخة الجديدة من هذه التظاهرة الثقافية، التي تتزامن والاحتفالات بيوم الشهيد، أعطيت إشارة انطلاقها من طرف رئيس ديوان الوالي، بحضور مدير الثقافة ودار الثقافة وعدد من المثقفين والمشاركين في هذه الدورة.
حفل الافتتاح شهد تكريم الشاب، سيف الدين فتحون، والشابة، سلمى دلول، لتميزهما في مجال الصورة وتشجيعا للكفاءات الشبانية المحلية. ومن المنتظر أن تتواصل فعاليات هذا الصالون بدار الثقافة، أيام 18 و 19 و20 من هذا الشهر، على أن يسدل الستار عنها بتكريم الفائزين الثلاثة الأوائل لأحسن صورة فوتوغرافية، كما سينشط دكاترة من جامعتي قسنطينة وتبسة، بعض الورشات خلال التظاهرة.
جدير بالذكر، أن دورة هذا العام، اختار لها المنظمون موضوع “أضواء المدينة “، حيث لاحقت عدسة الفنانين المدن ليلا، ما جعل اللوحات المعروضة تبدو أكثـر شاعرية، تحاكي سحر المدن الجزائرية.
الجموعي ساكر
تبرع الحرفية ليلى بوشامة، في صناعة الشموع و الصابون الطبيعي وقد تمكنت من اكتساح السوق خلال ظرف وجيز، وفرض منتجها بقوة رغم أنها تنحدر من منطقة الطاهير بأعالي جبال جيجل البعيدة، واستطاعت الشابة أن تحقق النجاح في المجال الذي اختارت النشاط فيه، بفضل اجتهادها لدرجة أن منتجاتها صارت متوفرة على المستوى الوطني و يطلبها زبائن من كل الولايات.
تحدت خريجة جامعة جيجل، الظروف الجغرافية وتجاوزت العوائق كلها لتحقق ذاتها قبل كل شيء كما عبرت، فالعمل و النجاح كانا دائما في صدارة أولوياتها، ولذلك لم تستسلم عند أول مطب واجهته بعدما فقدت وظيفتها و انتهى بها الأمر بلا عمل، رغم كونها حاملة لشهادة ماستر في تخصص الكيمياء، لتفكر مباشرة في استغلال تكوينها الجامعي في مجال حرفي يوفر لها دخلا وتكون شغوفة به في الأساس.
ثلاثية حقّقت التميّز
تعتبر ليلى من بين الحرفيات اللواتي استطعن النجاح و البروز في مجالهن بجيجل، وهي من القلائل الذين يتمتعون بثقة زبائن من داخل الولاية ومن خارجها كذلك، فقد مزجت الشابة بين الحرفة و التنوع والتسويق العصري لمنتوجها وهي ثلاثية حققت لها التميز.
ورغم كونها أما وربت بيت تقيم في منطقة جبلية بعيدة نوعا ما، إلا أن ظروفها لم تثن عزيمتها وإصرارها على المضي قدما في طريق تحقيق حلمها في أن تكون صاحبة مشروع، فشقت طريقها نحو النجاح بصعوبة بعد تخرجها من الجامعة، إذ عملت أولا في صيدلية، ثم مرت لتجسيد فكرتها في مجال الحرف.
قالت لنا ليلى بخصوص محطات هذا المسار: «إن نشاط صناعة الشموع والصابون الطبيعي، بدأ منذ ما يقارب سنة و نصف السنة، وقد مر على مراحل، حيث اخترته بحكم تخصصي في مجال الكيمياء الذي أحوز فيه على شهادة ماستر، من جامعة جيجل دفعة 2013». تواصل حديثها «كنت قد عملت لسنوات في القطاع الخاص وتحديدا في صيدلية وبعد ثماني سنوات وجدت نفسي بلا وظيفة، لكني لم أستسلم للبطالة بل قررت أن أنطلق انطلاقة جديدة بشكل مختلف، وكان للصدفة دور في توجهي إلى عالم الحرف، بعدما زاد اهتمامي به فجأة بفعل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت كذلك بوابتي للنشاط و نافذة للتعريف بمنتجاتي من شموع و صابون طبيعي».
هذا هو سر نجاحي
أوضحت ليلى، بأن ميدان الحرف استهوى اهتمامها كثيرا بمجرد أن اكتشفته وبدأت في البحث عن خباياه أكثر، فاكتشفت بأنه واسع جدا يجمع بين الموهبة و القدرة على التعلم والإنجاز، وهكذا قررت أن تخوض غماره ليكون طريقها نحو عالم المشاريع، فاختارت في البداية صناعة الشموع على أن تتعلم حرفة ثانية في وقت لاحق.
لاحظت محدثتنا عبر موقع التواصل الاجتماعي شموعا جميلة، جعلتها تفكر في أن تصنع مثلها وأجمل، فبدأت في البحث عن كيفية العمل على إنتاجها مستعينة بقنوات اليوتيوب.
قالت: « الشغف الكبير بالحرفة و حبي للميدان جعلاني أطور من نفسي كثيرا، لاسيما ما تعلق بصناعة الشموع، حصلت أولا على تكوين مهني متخصص وبدأت النشاط لكني أردت المزيد، فاقتحمت بعدها ميدانا آخر هو صناعة الصابون الطبيعي، حيث استفدت من دورة تكوينية في العاصمة قبل سنة، تعلمت خلالها أصول العمل وأسراره»، مضيفة أنها كانت تركز دائما على الحصول على شهادة في كل تخصص تختار التكوين فيه، حتى تعزز حظوظها في اقتطاع بطاقة حرفي، وهو ما تم بالفعل وسمح لها بأن تطلق مشروعها الخاص بشكل قانوني وتنشئ علامة تحمل بصمتها.
بدأت السيدة ليلى، نشاطها من داخل مطبخ منزلها، لتقوم بعدها بتخصيص غرفة كاملة في البيت كمخبر للعمل يستوفي شروط الصحة والسلامة التي يستوجبها أي نشاط تجاري، إذ قامت باقتناء معدات وتجهيزات من أجل النشاط، وبدأت تتفنن في صناعة الشموع وإتقان صناعة الصابون الطبيعي من مكونات غنية ونقية مثل زيت الزيتون. أخبرتنا، أن هذا المجال تحديدا أخذ كل وقتها في مرحلة لاحقة، لكونها عشقت كثيرا صناعة الصابون وأرادت أن تبدع فيها لتقدم منتجات مختلفة ومفيدة مستعينة بمزايا زيت الزيتون البكر الذي تعرف بها منطقتها بجيجل.
وعلقت: «في مجال الشموع أصنع مختلف الأنواع التي تتماشى مع خصوصية المناسبات، كالأعراس، والمولد النبوي، والأعياد الدينية وأوفر لزبائني أيضا شموعا حسب الطلب، لكني أفضل بل أحب أكثر صناعة الصابون الطبيعي بزيت الزيتون و أبدع فيها كثيرا»، كما أوضحت أنها تستعمل مختلف التقنيات التقليدية والحديثة للحصول على نتائج مرضية، و تتفنن كذلك في تنويع القوالب والأشكال.تعتمد الحرفية على التسويق الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي تحديدا للترويج لمنتجاتها، وهي طريقة ناجعة كما عبرت، سمحت لها بالوصول إلى زبائن من مختلف ولايات الوطن، حيث تحدت الجغرافيا وتجاوزت حدود المكان البعيد أين تقيم و تنشط ورشتها الصغيرة، لتحقق الانتشار وطنيا.
أنشأت في البداية صفحات وحسابات تجارية عبر مختلف المنصات التواصلية، وتعلمت كيف تلتقط الصور الفنية، وتصور فيديوهات ترويجية لجذب الزبائن، وقد تفاجأت كما قالت بنجاح استراتيجيتها التسويقية، إذ بدأت طلبيات من زبائن من مختلف بروع الجزائر تصلها وتم ذلك حسبها في ظرف وجيز جدا.
بدأت في تنظيم نشاطها و اكتسبت ثقافة التجارة الإلكترونية، وباشرت التعامل مع شركات توصيل موثوقة لتكون حلقة وصل بينها وبين زبائنها من 58 ولاية، موضحة: «وصلت بفضل الله إلى مرحلة بيع كل ما أنتجه، وانتقلت إلى محطة أخرى هي التعامل مع طلبيات كبيرة». ويعتبر هذا التحدي كما قالت محدثتنا، قصة نجاح ملهمة لسيدة نجحت في مجال التجارة، رغم أنها انطلقت انطلاقة بسيطة جدا من مسكنها العائلي بأعالي بلدية الطاهير الجبلية، وآمنت بنفسها واستطاعت أن تفرض منتجاتها في السوق الوطنية وتصل إلى قطاع واسع جدا من الزبائن، مرجعة الفضل في ذلك إلى دعم أسرتها والاستقرار العائلي، قائلة إنه لولا تفهم زوجها و مساعدة أولادها الصغار في مرات عديدة، لما كانت ستحقق مرادها أبدا.
وتفكر الحرفية اليوم، في تطوير المشروع و إخراجه من منزلها إلى السوق، بعد الحصول على محل للنشاط على مستوى البلدية مقر سكناها وذلك باعتبارها حاملة لبطاقة الحرفي، حيث تأمل في أن تحظى ببعض الدعم لتتمكن من كراء محل من محلات الشباب، ما سيسمح لها بتوظيف فتيات من المنطقة و تعليمهن الحرفة، و كذا بلوغ مرحلة إنتاج كميات كبيرة، وعلقت على الأمر: «طموحي الوصول إلى مستوى أكبر والتأسيس لعلامة تتخطى شهرتها حدود الوطن، خصوصا وأن المنتوجات الطبيعية لاسيما الصابون تلقى رواجا واسعا في الخارج، وهذا الحلم يمكن أن يتحقق بتوفر قليل من المساعدة، على اعتبار أن محلات الشباب متوفرة في البلدية وتصلح لإنجاز ورشة توظف شابات وشباب». كـ. طويل