الجمعة 21 فبراير 2025 الموافق لـ 22 شعبان 1446
Accueil Top Pub

تعاني الاجهاد والجفاف ومشاكل أخرى: هكذا نحمي بشرتنا من أضرار فصل الشتاء


تحتاج البشرة في فصل الشتاء إلى عناية خاصة للحفاظ على صحتها ونضارتها، خصوصا وأن مشاكلها تتضاعف في هذ الموسم بسبب البرودة القاسية وتأثيرات الجليد التي تسبب الحساسية والجفاف، ويؤكد المختصون في الأمراض الجليدية على ضرورة تغذيتها جيدا واتباع روتين صحي طوال هذه الفترة لتجنب التهيج و الأمراض التي قد تنجر عن الحساسية الحادة و الجفاف.

وحسب أخصائي الأمراض الجلدية عبد القادر مزهادي، فإن روتين العناية الجيد يعتبرا حلا مثاليا لحماية البشرة و تحسين مظهرها عبر الترطيب، و التغذية السليمة، وشرب الماء بانتظام، موضحا أنه يمكن تقليل تأثير الطقس البارد على الجلد، عن طريق معرفة طبيعة البشرة وكيفية تفاعلها مع الطقس القاسي، لأن ذلك سيساعد في اختيار الطرق المناسبة للعناية بها.
احذروا تأثير البرد
يعاني الكثير من الأشخاص مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، من مشكلات جلدية تتراوح بين الجفاف والتشققات وصولا إلى الالتهابات الجلدية المزمنة، ويعود ذلك إلى التأثير المباشر للبرد على البشرة، حيث يؤدي إلى تقليل إفراز الزيوت الطبيعية وانقباض الأوعية الدموية، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للجفاف والتهيج.
ويحذر الأطباء من إهمال العناية بالبشرة خلال هذا الفصل، مؤكدين أن التعرض المستمر للهواء البارد والتدفئة الداخلية قد يزيدان من تفاقم المشكلات الجلدية، كما يشيرون إلى ضرورة اتباع روتين مناسب للحماية.ويقول الدكتور عبد القادر مزهادي، إن العديد من الأشخاص يعانون من مشكلات جلدية مختلفة سببها المباشر هو انخفاض درجات الحرارة وجفاف الهواء، وعلى الرغم من أن الطقس في الجزائر يعتبر معتدلا نسبيا مقارنة بأوروبا، إلا أن تأثيرات البرد على البشرة لا تزال واضحة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الطقس البارد.
وأكد الأخصائي، أن من بين التأثيرات الشائعة للبرد على البشرة والجسم الحساسية والحكة الجلدية، لأن هناك فئة من الناس تعاني من حساسية مفرطة تجاه البرد، و يؤدي تعرضها لدرجات الحرارة المنخفضة إلى حكة شديدة واحمرار في الجلد. ويعود ذلك إلى انقباض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأطراف، مثل اليدين والقدمين وبالتالي الشعور بالألم والحكة.
كما يؤدي الطقس البارد بحسبه، إلى فقدان البشرة للرطوبة وذلك لأن الأوعية الدموية تضيق لغرض الحفاظ على دفء الجسم، مما يقلل من تدفق الدم إلى الجلد ويؤثر على إنتاج الزيوت الطبيعية التي تحافظ على رطوبة البشرة، وقال الأخصائي بأن هذا التأثير يظهر بوضوح على الوجه، والشفاه، واليدين، والكعبين والأنف.
وتُعد هذه الأطراف و الأعضاء من أكثر المناطق حساسية للبرد، وذلك لأنها تحتوي على أوعية دموية صغيرة تتأثر بسرعة بانخفاض درجات الحرارة، وعند محاولة تدفئتها فجأة، تصبح هذه المناطق أكثر احمرارا وتسبب ألما مزعجا بسبب تمدد الأوعية الدموية بسرعة بعد أن كانت منقبضة.وذكر المتحدث، بأن أنواع البشرة لا تتأثر بالبرد بالطريقة نفسها، فكل نوع من الجلد يتفاعل بشكل مختلف، فالبشرة الجافة هي الأكثر تأثرا بالطقس البارد، لأنها تصبح أكثر جفافا فتتفاقم التشققات والاحمرار، لذلك تحتاج إلى ترطيب مكثف واستخدام زيوت طبيعية للحفاظ على مرونتها. أما البشرة الذهنية، فيكون تأثرها أقل حدة، لكن الهواء البارد يمكن أن يتسبب في تقليل إفرازها للدهون الطبيعية، مما يؤدي إلى جفاف مفاج. في حين تتفاعل البشرة الحساسة بسرعة مع تغيرات الطقس، وتصبح أكثر عرضة للاحمرار والالتهابات عند التعرض للبرد.
العادات الخاطئة وتأثيرها على البشرة
وأشار الأخصائي في سياق آخر، إلى الاعتقاد لخاطئ بأن الماء الساخن يضر البشرة في الشتاء، موضحا أنه لا يشكل ضررا إذا تمت تدفئة الجسم تدريجيا بعد الاستحمام. منوها بأن الاستحمام بالماء شديد السخونة لفترات طويلة قد يؤدي إلى فقدان الجلد للزيوت الطبيعية.
وقال المتحدث، بأن الترطيب ليس ضروريا فقط في الصيف، لكنه أكثر أهمية في الشتاء، للحفاظ على نعومة البشرة وحمايتها من التشقق، محذرا من تقليل استهلاك الماء في هذا الوقت من السنة، مما يؤدي إلى جفاف البشرة ونقص ترطيبها الداخلي.وأكد مزهادي، أن ترطيب البشرة يوميا خطوة أساسية للحفاظ على نعومتها، لذا يفضل بحسبه استخدام كريمات تحتوي على زيوت طبيعية مثل زيت اللوز، جوز الهند، وزبدة الشيا، لأنها توفر ترطيبا عميقا يدوم طويلا.كما ينصح طبيب الجلد، بارتداء القفازات لحماية اليدين، والجوارب السميكة للحفاظ على دفء القدمين، وكذا وضع مرطب شفاه غني لمنع التشققات، وارتداء وشاح لحماية الوجه من الرياح الباردة.كما أكد على ضرورة، اتباع نظام غذائي مناسب حيث تلعب التغذية دورا مهما في الحفاظ على صحة البشرة في الشتاء، كما يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل المكسرات، وزيت الزيتون بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والفراولة لتعزيز إنتاج الكولاجين. ودعا، للحفاظ على ترطيب الجسم داخليا وشرب كميات كافية من الماء لضمان رطوبة البشرة، حتى ولو لم يشعر الإنسان بالعطش كما هو الحال في الصيف.
وشدد المتحدث، على ضرورة استخدام واقي الشمس رغم انخفاض مستوى أشعة الشمس في الشتاء، لأن الأشعة فوق البنفسجية بحسبه، لا تزال موجودة ويمكن أن تسبب أضرارا للبشرة. لذا يُنصح باستخدام واقي شمس مناسب لحماية الجلد من تأثير الأشعة الضارة.
* المختص في الصحة العمومية محمد كواش
الحساسية قد تفتح الباب أمام أمراض الشتاء
تشهد العديد من المناطق مع انخفاض درجات الحرارة وبداية موسم البرد، ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بأمراض الحساسية الشتوية، التي تصيب مختلف الفئات العمرية، وبخاصة كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، كما أن تغيرات الطقس تضعف الجهاز التنفسي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات رئوية وأمراض تنفسية أخرى، ويأتي هذا بحسب الدكتور في الصحة العمومية محمد كواش، في وقت تتزايد المخاوف من انتشار أمراض موسمية أخرى وعودة فيروس كورونا.وتؤكد العديد من الدراسات الطبية حسبه، خطورة أمراض الحساسية، خاصة تلك المرتبطة بفصل الشتاء، إذ تتسبب في مشاكل صحية معقدة تؤثر على الجهاز التنفسي والمناعي على حد سواء.وتشير الأبحاث، إلى أن التهابات الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الجيوب الأنفية، قد تتفاقم خلال فصل البرد نتيجة انخفاض مناعة الجسم وزيادة نشاط الفيروسات والبكتيريا، كما أن التعرض المستمر للتيارات الهوائية الباردة قد يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر شدة، ما يبرز أهمية التوعية والوقاية من هذه الأمراض، التي تعتبر من أبرز تحديات الصحة الموسمية في مختلف أنحاء العالم.
وأكد المختص في الصحة العمومية، محمد كواش، أن أمراض الحساسية التي تنتشر خلال فصل الشتاء، تعود إلى أسباب متعلقة بانخفاض مناعة الجسم وضعف الجهاز التنفسي، موضحا أنه وعلى الرغم من أن البكتيريا والفيروسات موجودة دائما وفي كل مكان، إلا أنها تستغل ضعف المناعة لتهاجم الجسم، خاصة مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى حدوث تغيرات مفاجئة بين درجة حرارة الجسم الداخلية والخارجية.
وأضاف المتحدث، أن الجهاز التنفسي يعد أحد أكثر الأجهزة تأثرا بتقلبات الطقس، خاصة الرئتين، اللتين تعتبران من أكثر أعضاء الجسم ضعفا أمام الأمراض، فعندما تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد، تزداد فرص الإصابة بالتهابات رئوية متنوعة، قد تتطور مع الوقت إلى تعفنات خطيرة.
يحول هذا الوضع الرئتين بحسب الدكتور، إلى بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفيروسات، مما يؤدي إلى انتشار أمراض تنفسية متعددة، مثل نزلات البرد والزكام.
هذه هي الفئات الأكثر عرضة للأمراض الشتوية
وأشار كواش، إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض هم كبار السن، ضعيفو المناعة، وأصحاب الأمراض المزمنة، كما تشمل القائمة الأطفال حديثي الولادة والخدج، الذين تكون مناعتهم غير مكتملة بعد، مما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والأمراض التنفسية.
وتابع المتحدث بالقول، بأن الأمراض الشتوية التي تصيب الجهاز التنفسي والجهاز المناعي متعددة، ومن بينها التهابات الجهاز التنفسي مثل الربو، والتهاب الجيوب الأنفية، واحتقان الحلق، وسيلان الأنف ،وكذا التهابات الأذن والطفح الجلدي، بسبب تعرض الجسم للبرودة والتيارات الهوائية. بالإضافة كما أوضح، إلى مرض الشلل النصفي للوجه وهو حالة تصيب عادة الأشخاص الذين يعملون في ظروف قاسية، مثل العمال في الحقول أو البناء، وذكر لسعات البرد التي تؤثر على الأطراف بشكل خاص
تأثير البرودة على الجهاز البولي والتناسلي
وإلى جانب أمراض الجهاز التنفسي، أضاف الطبيب أن البرودة الشديدة تؤثر على الجهاز البولي والتناسلي. فعلى سبيل المثال تؤدي قلة شرب الماء في فصل الشتاء، إلى تراكم الحصى في الكلى، كما أن البرودة الشديدة قد تسبب احتباس البول عند الأطفال، خاصة بسبب خوفهم من النهوض ليلا، ناهيك عن أن الأطفال الرضع معرضون لالتهابات جلدية ناتجة عن استخدام الحفاضات في الطقس البارد.
وشدد الطبيب، على أهمية إتباع الإرشادات التالية للوقاية من الأمراض الشتوية، كتجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة، خاصة عند الانتقال من أماكن دافئة إلى أماكن باردة، والاعتدال في استخدام التدفئة إذ يجب تجنب التدفئة الزائدة التي قد تؤدي إلى جفاف الهواء، وارتداء ملابس مناسبة لأنها تساعد في الحفاظ على دفء الجسم دون الإفراط، و شرب الماء بانتظام للحفاظ على صحة الكلى والجهاز البول، مع الحرص على تناول الغذاء الصحي لتعزيز المناعة.كما أكد الطبيب في ذات السياق، على أهمية الكشف المبكر في حال ظهور أعراض مثل السعال أو ضيق التنفس، لأن التشخيص المبكر والعلاج السريع يساهمان في منع تطور الأمراض إلى حالات خطيرة.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com