الجمعة 18 أفريل 2025 الموافق لـ 19 شوال 1446
Accueil Top Pub

فكرة جديدة في تصميم الفساتين: «إيميلي دريس».. فساتين من أفلام الكرتون لإطلالة مميزة


تتنوع مشاريع الخياطة وتصميم ألبسة الأطفال في الجزائر، وقد تطورت من الأزياء التقليدية إلى الأفكار الإبداعية التي تربط الصغار بعالم مليء بالذكريات الجميلة، تمتزج فيه الألوان بالتصاميم الأنيقة التي تجعل إطلالاتهم مميزة وملائمة لسنهم.

إيناس كبير

شكلت الرسوم المتحركة جزءا كبيرا من ماضي الصغار زمن التسعينيات فقد رافقت شخصياتها ساعات فراغهم، وتفاعلوا مع أحداثها وتأثروا بالمواقف التي مرت بها وكم سالت دموعهم لأجل «سالي» و» جودي أبوت» وغيرها من الشخصيات، والظاهر أن هذا الجيل لم يتخلص بعد من سحر ذلك العالم الزاهي بالألوان الجميلة.
لاحظنا على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» صفحة تحمل اسم «إيميلي دريس» تقتبس صاحبتها أفكار وتصاميم فساتين الفتيات الصغيرات من أزياء شخصيات الرسوم المتحركة.
وبعد تصفحنا للتصاميم التي تنشرها مريم مصممة الأزياء والخياطة، توصلنا إلى أنها تستلهمها من فساتين «سالي كروي» الشخصية الكرتونية الشهيرة، تواصلنا معها فأخبرتنا أنها منذ صغرها معجبة بأزياء هذه الشخصية ولطالما تمنت أن تظهر في مثل أناقتها، لتسعى إلى تحقيق حلمها من خلال تعلم الخياطة وتجسيد كل الأفكار التي ترغب بها في أزياء أنيقة مقتبسة من العصر «الفيكتوري».
فساتين «سالي» ترتديها الفتيات الصغيرات
تستلهم مصممة الأزياء المتخصصة في فساتين الفتيات الصغيرات، من الرسوم تصاميم الأزياء التي تخيطها، موضحة أنها رغبة كبرت معها منذ الطفولة فلطالما أعجبت بإطلالات الشخصيات الكرتونية الأنيقة ككل فتيات جيلها، وتمنت أن ترتدي فساتين مشابهة لما تشاهده لكنها كانت تصطدم بغياب سلع مماثلة في الأسواق الجزائرية.
وقد تكرر معها الأمر وهي أم، وذلك عندما كانت تبحث عن فستان جميل لابنتها، لتتخذ عهدا على نفسها أنها السنة المقبلة ستخيطه لها بيديها خصوصا وأنها كانت تبحث عن قطعة مميزة وجذابة، مؤكدة أن عزمها على تعلم الخياطة والتأسيس لهذا المشروع لم يكنا بغية تحقيق أموال بقدر ما كان سعيا خلف حلمها.
وعن سر اختيار شخصية «سالي»، قالت بأنها كانت تنوع في ارتداء فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة، فحتى متابعاتها على «فيسبوك» سواء الشابات أو الأمهات مازلن متأثرات بالرسوم، وكلما نشرت قطعة جديدة شبهتها مباشرة بما كانت ترتديه.
وأعقبت، أن ابنتها الصغيرة أيضا تختار تصاميم من الفيلم نفسه، وتطلب منها أن تخيطها لها، حيث علقت على الأمر مازحة:» تقول لي ابنتي أمي أريد فستانا بدون أرجل»، كناية على إطلالة «سالي».
وقالت مريم، بأن صغيرتها تجذب الأنظار إليها عندما تسير في الشارع لأنها تبدو مميزة وكأنها خرجت من إحدى حلقات الفيلم، فلا تتردد نساء أخريات في سؤال الأم عن المكان الذي اشترت منه تلك التحفة التي ترتديها ابنتها.
أخبرتنا محدثتنا، بأنها لم تجد صعوبة أبدا في تقديم فكرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن إقناع الزبونات بالفساتين كان سهلا بالرغم من حداثة الفكرة، فكلهن اتفقن على جمال التصاميم وتميزها، وقدرتها على مداعبة الحنين إلى الطفولة والعودة بهن إلى ماض جميل من ذكريات قضينها في سعادة.
وحسب المصممة، فإن جل التعليقات على عملها إيجابية، كما تتفاعل زبونات مع الفكرة بسرعة، وهناك من يرسلن إليها تصاميم من رسوم متحركة أخرى يطلبن أن تخيطها لهن، خصوصا وأن هذا النوع من الفساتين جديد في الجزائر.
وأردفت :»يمكن أن أعتبر نفسي من أوائل من خضن هذه التجربة»، مضيفة بأنها استلهمت الفكرة من مصممة أزياء قطرية، وقد لاقت صدى كبيرا.
وعن نوعية الأقمشة التي تلائم الأطفال ذكرت المصممة «الفيبران»، و»الكريب» بمختلف أنواعه، و»البوبلين»، و»الكتان التركي»، وفي هذه النقطة أوضحت أنها تجد صعوبة كبيرا في الحصول على قماش عالي الجودة، وإن وُجدت يكون سعره باهظا ما يؤثر على سعر الفستان في حد ذاته، لذلك تحاول قدر المستطاع أن تجعل تصاميمها غير مكلفة و في متناول زبوناتها.
أما عن الألوان، فتقبل زبوناتها شتاء على اللونين البني و»البيج»، أما الأسود والأحمر، والزهري فهي مطلوبة في كل الفصول، وتخصص ألوانا أخرى للصيف مثل الأزرق السماوي، والزهري الفاتح.
أحاول نشر ثقافة اللباس الأنثوي الأنيق
انطلقت مريم في مشروع الخياطة بالصدفة، فلم تخطط لدخول عالم التصميم والأزياء من قبل خصوصا وأنها لم تكن تعرف أدنى مبادئ هذا النشاط، وعن شرائها لماكينة الخياطة قالت إنها كانت مجرد رغبة ثم وجدت نفسها تعتمد على قنوات «يوتيوب» لتعلم التفصيل، ورفع القياسات.
عند جلوسها في المنزل خلال عطلة الصيف كانت تبحث عن متنفس حتى لا تسقط في فخ الضغط والرتابة، فضلا عن تفريغ طاقتها وأفكارها في أمور مفيدة بدل أن يلتهمها التوتر، وبعد سنتين فكرت في تحدي نفسها وتعلم خياطة وتصميم الفساتين، وتجسيد الأفكار التي تعجبها في قطع مميزة.
عادت الشابة مرة ثانية إلى «يوتيوب» متخذة منه مدرسة في رحلة تعلمها وعبرت، بأنها سعدت كثيرا بتصميم أول فستان وكان بمثابة إنجاز لها خصوصا وأنها كانت كل مرة تتحدى الظروف ونفسها التي حاولت إيهامها بصعوبة تعلم الخياطة.
وعن الرسالة التي يحملها مشروعها أوضحت، أنها كانت تهدف منذ البداية إلى تعويد الفتيات الصغيرات على تقدير أنوثتهن و اختيار اللباس الأنيق المرتب، لذلك تختار الألوان بعناية كبيرة وكذلك التصاميم لتظهر الصغيرات في إطلالات أنيقة ومميزة في الوقت نفسه.
وبحسبها فإن هذا «الستايلات» كانت رمزا للأناقة لكنها اختفت فيما بعد لتظهر مكانها إطلالات أخرى تجعل الصغير يبدو أكبر من سنه، وعلقت قائلة :»أنا ضد فكرة إلباس الفتيات الصغيرات ملابس لا تناسب أعمارهن أو سراويل ضيقة جدا، لأنها غير مريحة و غير أنيقة أيضا، أفضل أن ترتدي الفتيات فساتين جميلة ومحتشمة مناسبة لكل سن، تعلم الفتاة كيف تقدر ذاتها و تفرض احترامها منذ الصغر».
إ.ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com